يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فكر بمسألة هزيمة روسيا في أوكرانيا وقرر أنه لحفظ حياته وكرامته مما سيفعله الشعب الروسي والثوار به فسيكون عليه الهروب.
كشف “جاسوس” من موسكو عن خطة هروب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يقول إنه وأصدقاؤه يستعدون للفرار من روسيا إذا هزم جيشه في أوكرانيا.
وفقًا لقناة على تطبيق تيليجرام، فإن هذا الكشف المنمق يأتي من داخل الكرملين، من مصدر يدعي أيضًا أن الرئيس الروسي يعاني من مشاكل صحية عديدة.
مع توقف هجوم دونباس الروسي، واستعداد أوكرانيا لاستعادة السيطرة على خيرسون المحتلة ورؤية اقتصادها ينهار، فإن الديكتاتور الروسي “يدرك احتمال حدوث تقلبات مزاجية حادة في البلاد في حالة الفشل التام”.
في الأسبوع الماضي، ذكرت قناة General SVR أن الزعيم البالغ من العمر 69 عامًا عانى من غثيان شديد أثناء الليل، حيث يُزعم أن الأطباء ظلوا بجانب سريره لمدة ثلاث ساعات تقريبًا، بعد هذا التقرير، زعموا أن ‘بوتين نفسه وحاشيته يعدون خططًا للخروج من روسيا’.
يُعتقد أن أي طائرة تقل بوتين وعائلته من روسيا ستتجه إلى سوريا، أقرب دولة صديقة والتي أنقذ زعيمها بشار الأسد بوتين بالتدخل في الحرب الأهلية عام 2015.
ومع ذلك، فإن أي رحلة جوية من روسيا إلى سوريا يجب أن تمر عبر المجال الجوي لتركيا، الدولة العضو في الناتو.
إذا رفض زعيم تركيا، رجب طيب أردوغان، السماح لطائرة بوتين وعائلته بدخول مجاله الجوي، فسيؤدي ذلك إلى تعطيل الطريق الأسرع وربما الوحيد للهروب من الهزيمة.
تربط أردوغان وبوتين علاقة معقدة، حيث كانا صديقين وخصومين في أوقات مختلفة على مدار العقد الماضي وترتبط بلدهم مصالح متقاربة وأخرى متنافرة جدا.
إيران قوة إقليمية أخرى وخصم غربي مهتمة بمصير بوتين وقد ترحب بالرئيس الروسي، لكن نظامها يعاني من احتجاجات هي الأخطر منذ الثورة الإسلامية.
وكانت هزيمة الإتحاد السوفياتي في أفغانستان بمثابة الضوء الأخضر لانهيار الدولة السوفياتية واستقلال الكثير من الدول بما فيها أوكرانيا.
وهذا العام حاول الرئيس بوتين اجتياح البلد الجار الكبير تحث ذرائع لا تبرر حربه الهمجية وهذا الغزو الذي عارضه المجتمع الدولي ولم تؤيد سوى دول قليلة اجتياح روسيا وأهمها سوريا وبيلاروسيا وبشكل أقل فنزويلا وكوبا، فيما ابتعدت الصين واعتبرت الحرب الروسية مغامرة مؤلمة لاقتصادها والاقتصاد العالمي برمته.
دول آسيا الوسطى هي الأخرى تبتعد عن موسكو وقد رفضت كازاخستان الإعتراف بالمناطق التي احتلتها روسيا، وكذلك فعلت ما يسمى بالدول التركية والتي قررت زيادة صادراتها من النفط والغاز إلى أوروبا.
ومثل أي زعيم في التاريخ سيكون على فلاديمير بوتين مواجهة شعبه والقادة العسكريين والساسة الذين سيحملونه مسؤولية الفشل وتوريط البلاد في حرب مؤلمة أدت إلى عقوبات دولية وعزلة في المجتمع الدولي لم يعد خفيا على أحد ملامحها.
ورغم تهديده باستخدام السلاح النووي، اعترف بوتين أنه لن يستخدمه إلا ردا على هجوم نووي وهو أمر غير وارد حيث لا يفكر الناتو في توجيه ضربة نووية لموسكو أو الهجوم عليها عسكريا، وهم مصرون على دعم كييف في حربها ضد موسكو بالأسلحة.
ويراهن بوتين على هذا الشتاء من أجل تحقيق أهدافه، لكن فاتورة الغزو أصبحت مرتفعة ومكلفة جدا، وتواجه موسكو احتمالات أعلى للهزيمة في المستنقع الأوكراني الذي يلعب دور أفغانستان من قبل.
يقال أيضا أن بوتين قد يهرب إلى الصين وهي دولة شيوعية يمكن أن ترحب به ويعيش بها بعيدا عن أية مخاطر، وهناك من يقترح كوبا وفنزويلا لكنها أيضا دول غير مستقرة والسفر إليها لن يكون سهلا.
إقرأ أيضا:
هل روسيا قوة عظمى أم فقاعة اعلامية؟
اقتصاد روسيا أصغر من تكساس أو نيويورك أو كاليفورنيا
روسيا دولة فقيرة متوسطة القوة مقارنة مع أمريكا والصين
نهاية روسيا كقوة عالمية منتجة للغاز والنفط
هل السعودية دولة عظمى أم أن اللقب مبالغة؟
انسحاب روسيا من أوكرانيا ونهاية بوتين
لماذا تشتري روسيا الطائرات المسيرة الإيرانية والسلاح الإيراني؟
هل تؤثر العقوبات على روسيا وهل تدمر الصين أيضا؟
دول آسيا الوسطى بقيادة كازاخستان تتخلى عن روسيا في أوكرانيا
أوكرانيا مقبرة مكاسب انتصار روسيا في سوريا
مقدمات تفكيك روسيا إلى دول جديدة بعد انتصار أوكرانيا
السلاح النووي التكتيكي سيجعل روسيا تخسر الحرب أيضا
تحالف السعودية مع روسيا حليفة ايران مؤقت وهش أيضا
السعودية أكبر رابح في حرب أوكرانيا والخاسر الأكبر هي روسيا
روسيا وراء تفجير خط غاز نورد ستريم لهذا السبب
هل تعوض الصين خسائر روسيا من حظر الغاز الروسي في أوروبا؟
خفايا قرار التعبئة في روسيا وخطة بوتين لاستخدام النووي
هروب الروس من روسيا وارتفاع أسعار التذاكر إلى 49000 دولار