هروب الروس من روسيا وارتفاع أسعار التذاكر إلى 49000 دولار

هروب الروس من روسيا وارتفاع أسعار التذاكر إلى 49000 دولار

مع اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هزيمة بلاده من خلال استدعاء 300 ألف جندي احتياطي آخر للمحرقة في أوكرانيا حتى بدأ هروب الروس من روسيا بالآلاف.

وتؤكد مختلف منصات رحلات الطيران والسفر الدولية أن كافة الرحلات محجوزة من روسيا إلى دول العالم بما فيها تركيا والصين وجنوب أفريقيا والإمارات.

وبناء على ذلك أقدمت شركات الطيران على رفع الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ولم نسمع بها من قبل ولا يتعلق الأمر بارتفاع سعر التذكرة إلى 5000 دولار من موسكو إلى دبي، بل أيضا ارتفاع سعر التذكرة من روسيا إلى جنوب أفريقيا نحو 49 ألف دولار.

وهذا يعني ببساطة أن الإقبال تاريخي على الهروب من روسيا وهو ما تؤكده مؤشرات جوجل للمواضيع الرائجة والأكثر بحثا في الإتحاد الروسي.

وبدأت الاحتجاجات الأولى في سيبيريا اليوم ضد تحرك فلاديمير بوتين لإجبار مئات الآلاف من الروس على القتال في الحرب ضد أوكرانيا كما تم تسجيل اعتراضات واحتجاجات في مدن مختلفة بروسيا.

ويشكل الإعلان الرسمي اليوم من فلاديمير بوتين اعترافا ضمنيا بالفشل، خصوصا وأنه كان قد أرسل من قبل 100 ألف جندي للقتال في أوكرانيا وحاليا يريد إضافة 300 ألف جندي آخر للقتال رغم أن معظم أوكرانيا مستعصية عليه ولم يدخل إلى المدن الكبرى ولم تسقط كييف حتى الآن.

وكان هدف موسكو في الحرب هو اسقاط كييف والسيطرة على أوكرانيا وتعيين رئيس موالي لموسكو، إلا أن تلك الأهداف لم يتحقق أي منها.

كما خسر الجيش الروسي الكثير من المناطق التي سيطر عليها في الحدود مع أوكرانيا في الأيام الماضية وتكبد خسائر كبرى وشوهد الجنود الروس يهربون ويتركون مواقعهم أمام الهجوم الأوكراني المنظم والمدعوم من الغرب.

ومع إعلانه استدعاء 300 ألف جندي إضافي، أكدت الصين أنها تدعو إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار وأنها تريد وقفا لهذه الحرب والحفاظ على سيادة الدولتين.

وحتى الرئيس الإيراني أكد اليوم على أن بلاده تؤمن بالمصير المشترك للإنسانية وتعتبر الحرب مصدرا للدمار الشامل وتهديدا للبشرية.

وتأتي هذه التصريحات متطابقة مع الناتو الذي اعتبر قرار الرئيس الروسي بالتعبئة الجزئية “خطير ومتهور” وأن روسيا من خلال حربها ليست محقة تماما وهي تصعد وتهدد بالنووي لوحدها دون مبرر او تهديد وجودي لها.

وفيما يذكرنا بعض الأبواق الروسية العربية بأن روسيا التي هزمت نابليون وهتلر لن تهزمها أوكرانيا أو غيرها، ولكن تتجاهل هذه الابواق أن النصر الروسي كان على غزو يستهدف بلادها لذا استحقت النصر، أما اليوم فهي التي تقود الغزو ضد أوكرانيا وتريد احتلال أراضي دولة مستقلة لذا ستحصد الهزيمة.

دعت حركة المعارضة فيسنا وأنصار الناقد المسجون في الكرملين أليكسي نافالني الروس في جميع أنحاء البلاد إلى النزول إلى الشوارع مساء الأربعاء لمعارضة قرار الكرملين بتعزيز قواته في أوكرانيا بتعبئة “جزئية”.

ووقعت الاحتجاجات الأولى عبر مدن في سيبيريا والشرق الأقصى، حيث تم اعتقال العشرات، غالبًا بعد دقائق فقط من بدء المسيرات وفقًا لتقارير محلية.

تجمعت مجموعات صغيرة من المتظاهرين في أولان أودي، عاصمة جمهورية بورياتيا، ياكوتسك عاصمة جمهورية ساخا، ومدينتي خاباروفسك وإيركوتسك في الشرق الأقصى.

وشوهد المتظاهرون في أولان أودي وهم يحملون لافتات مكتوبة بخط اليد كتب عليها “لا للحرب! لا تعبئة!” و “أزواجنا وآباؤنا وإخوتنا لا يريدون قتل أزواج وآباء آخرين”.

في نوفوسيبيرسك، ثالث أكبر مدينة في روسيا، أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أحد المتظاهرين وهو يصرخ “لا أريد أن أموت من أجل بوتين أو من أجلك!”

وفي العاصمة موسكو، تجمع عدة مئات في شارع ستاري أربات وسط تواجد مكثف للشرطة، وشوهد المتظاهرون وهم يهتفون “لا للحرب!” “أرسلوا بوتين إلى الخنادق!” و “دع أطفالنا يعيشون!” في مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

في هذا الوقت يستمر هروب الروس من روسيا وقد ارتفعت الحجوزات بشكل جنوني في الساعات الماضية، لدرجة أن شركات الطيران قد رفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

إقرأ أيضا:

هل تستعمل روسيا السلاح النووي وماذا سيحدث بعد ذلك؟

فيلسوف بوتين يحرض المغرب على غزو موريتانيا والجزائر

هزيمة روسيا في أوكرانيا خبر سار للمغرب وسيء للجزائر

عائدات روسيا من النفط والغاز والفحم وتكلفة حرب أوكرانيا

روسيا تقطع الغاز عن أوروبا لكن لا خوف على بروكسل

خسائر روسيا من حظر استيراد الفحم الروسي إلى أوروبا

لهذه الأسباب ستنسحب الهند من مجموعة بريكس

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز