أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

أوكرانيا مقبرة مكاسب انتصار روسيا في سوريا

انتصار روسيا في سوريا في مهب ريح أوكرانيا

كلنا نعرف أن أساس مشكلة الحرب الأهلية في سوريا لم يكن فقط رغبة جزء مهم من الشعب السوري في الديمقراطية وتحسين حياتهم، ولكن أيضا تم استغلاله من قوى إقليمية لتصفية حساباتها على الأرض السورية وعلى حساب الشعب السوري.

ولا ينكر أحدا بعد كل هذه السنوات انتصار روسيا في سوريا وإن كان هذا قد جعل هذا البلد مدمرا والظروف الاقتصادية والمالية فيه سيئة للغاية ويواجه عزلة دولية وعقوبات أمريكية.

ولمن تابع الحرب في سوريا فإن الآلة الإعلامية القطرية قد انحازت كثيرا إلى المعارضة والمسلحين وكان رهان قطر مثل رهان تركيا هو اسقاط بشار الأسد ليأتي نظام جديد يقبل بمشروع الغاز القطري التركي الذي وافق عليه الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وراهن عليه إلى جانب الأردن أيضا الذي تشارك به.

وقد غرقت وسائل الإعلام العربية والمحلية حينها بالفتاوى التي تدعو إلى الجهاد في سوريا ضد العلويين والشيعة النظام الذي يعتبرونه كافرا.

وبينما يقاتل الشيعة خصوصا حزب الله اللبناني والحشد الشعبي دفاعا عن النظام السوري الذي يعد جزءا من محور “الممانعة” فإن قطر وتركيا والأطراف الأخرى تقاتل ضد الوجود الإيراني وروسيا التي تدخلت ومن أجل أهداف مختلفة منها إنجاح مشروع الغاز التركي القطري الذي رفضه بشار الأسد لحماية المصالح الروسية.

ولطالما كانت مخاوف روسيا كبيرة للغاية بخصوص مزاحمتها في السوق الأوروبية، وقد عملت على افشال أكثر من مشروع طاقة كان سيقلل من صادراتها من الغاز إلى الإتحاد الأوروبي.

وإلى بداية العام الجاري فرضت موسكو الأمر الواقع، وهو أن الإتحاد الأوروبي سيظل يعتمد على الغاز والنفط الروسيين، حتى يحدث الإنتقال الطاقي الشامل إلى الطاقة المتجددة، ولم تكن ألمانيا تحديدا وهي أكبر اقتصاد في أوروبا تدعم التخلي عن الغاز الروسي الرخيص.

لكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا تحول انتصار روسيا في سوريا إلى مضيعة للموارد المالية والعسكرية والبشرية أيضا، وخسرت السوق الذي تود الإنفراد به.

ويبدو لنا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشاريه لم يتوقعوا قط أن يتحرك الإتحاد الأوروبي بعيدا عن الغاز الروسي والوقود الأحفوري الذي يشترونه من موسكو، وقد اعتقدوا أن سلاح الطاقة يصب في صالحهم وستكون بروكسل عاجزة عن فعل أي شيء للإحتجاج ضد الغاز الروسي لأوكرانيا.

وربما ما جعل بوتين مخدوعا هو أن الكثير من التهديدات الغربية في سوريا ظلت حبرا على الورق، وفرضت موسكو ما أرادته في النهاية وسمحت لإيران بالتوغل أكثر في هذا البلد العربي وهو ما يزعج دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

لكن الوضع مختلف، في سوريا دافعت روسيا عن حليفتها ضد حرب إقليمية ودولية شارك فيها اطراف كثر وكلهم ضد النظام السوري من أجل أهداف تهدد مصالحهما، أما الوضع في أوكرانيا أنها بلد متحالفة مع الغرب وتريد الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي والناتو لكن موسكو تريد فرض ارادتها عليها.

ولم تخسر روسيا فحسب السوق الأوروبية لصالح قطر والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل والجزائر ونيجيريا والسعودية وأطراف أخرى، بل أيضا خسرت تعاطف الشعب الأوكراني وصورتها في العالم وأكدت للجميع على أنها دولة توسعية تسعى إلى تغيير الخريطة الجغرافية وفرض سيادتها على الشعوب التي اختارت الإستقلال عام 1991.

وحاليا لا تزال موسكو رغم كل شيء متمسكة بالسوق الأوروبية، وقد عرضت في الساعات الماضية تصدير الغاز بشكل أكبر من خلال تركيا إلى أوروبا، وهذا لإدراكها مؤخرا أن الصين والهند مجتمعتين لا تستطيعان تعويض الإتحاد الأوروبي وهو أمر واضح في الأرقام المنشورة مؤخرا.

المشكلة حاليا أن بروكسل لن تعود إلى الوراء، لا يمكن للأوروبيين الوثوق بموسكو مجددا او الإعتماد عليها بشكل أساسي في الأمن الطاقي فقد استخدمت بالفعل هذا السلاح ضدهم وقد تضرروا من ذلك جدا.

إقرأ أيضا:

مقدمات تفكيك روسيا إلى دول جديدة بعد انتصار أوكرانيا

السلاح النووي التكتيكي سيجعل روسيا تخسر الحرب أيضا

تحالف السعودية مع روسيا حليفة ايران مؤقت وهش أيضا

السعودية أكبر رابح في حرب أوكرانيا والخاسر الأكبر هي روسيا

روسيا وراء تفجير خط غاز نورد ستريم لهذا السبب

هل تعوض الصين خسائر روسيا من حظر الغاز الروسي في أوروبا؟

خفايا قرار التعبئة في روسيا وخطة بوتين لاستخدام النووي

هروب الروس من روسيا وارتفاع أسعار التذاكر إلى 49000 دولار

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)