لماذا تتجه السعودية ومصر والإمارات إلى حظر نتفليكس؟

لماذا تتجه السعودية ومصر والإمارات إلى حظر نتفليكس؟

هناك توجه عربي خصوصا السعودية ومصر والإمارات من أجل حظر نتفليكس في حال لم تتوقف عن تناول المثلية الجنسية في محتوياتها، رغم أن المنصة ليست قناة فضائية مفتوحة ولا تفرض على أحد استخدامها.

منطق السعودية ومصر والإمارات هو أن الكثير من الأفلام والمسلسلات على المنصة تفسد أخلاق الشباب المسلم، بالخصوص تلك التي تتناول ظاهرة المثلية والحب بين الجنس نفسه.

الخوف من المثلية الجنسية في الكثير من دول العالم

رغم انفتاح الشباب العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة وانغماسهم الكبير في الثقافة الغربية، إلا أن الرأي العام لا يتقبل المثلية الموجودة بين العرب ومحليا منذ قرون قد خلت، ولا تزال ممنوعة في دول غير مسلمة كثيرة أيضا.

يخشى هؤلاء أنه من خلال تناول هذا الموضوع بشكل أكثر جرأة سيشجع ذلك الشباب على تبني المثلية وسيخلق جيلا أسوأ من الناحية الأخلاقية.

وفي الواقع نجد أن اللواط والسحاق هما أمران منتشران في هذه الدول حتى قبل عصر نتفليكس، ومن غير المستبعد أن يتراجع عددهم مع محاربتهم والتحذير من ذلك.

مع تزايد الوعي الجنسي وتناول هذا الموضوع بشكل جريء يصبح من الممكن جدا للمزيد من المثليين الكشف عن توجهاتهم الجنسية التي يخفونها من قبل، والأعداد الحقيقية أكبر بكثير من المعلن والملاحظ حاليا!

من المقرر أن يتم تقييد بث أفلام المثلية على نتفليكس في كينيا حيث تشدد الدولة الخناق على النشاط الجنسي من نفس الجنس، حيث يجري مجلس تصنيف الأفلام الكيني، المسؤول عن تصنيف ولوائح الأفلام المعدة للاستهلاك العام، محادثات نهائية مع نتفليكس لتقييد المحتوى من نفس الجنس الذي ينتهك قوانين الدولة.

ويقال أن نتفليكس وكذلك ديزني وعدد من الشركات الأمريكية تعمل على نشر المثلية بين الأطفال والمراهقين وإعادة تشكيل الأجيال القادمة ما يشكل خطرا على المجتمعات كافة.

حظر نتفليكس في صالح شاهد السعودية و Watch It المصرية

يعرف جمهور المسلمين أن العري والقبلات والملاهي الليلية والخمور وهي عناصر موجودة بكثافة في المسلسلات والأفلام المحلية هي الأخرى مخالفة للدين الإسلامي، لماذا اذن التركيز على مكافحة المثلية وحدها؟ ولماذا لا تمنع تلك الدول أي محتويات تحتوي على الأمور المخالفة؟

من الممكن أن يكون وراء توجه السعودية ومصر والإمارات إلى حظر نتفليكس محاولة حكومية من أجل تشجيع المنصات المحلية خصوصا شاهد من ام بي سي السعودية، وكذلك منصة Watch It المصرية.

اقبال الشباب على المنصتين بما فيها من الأمور “المخالفة للمحافظين” هو في مصلحة الحكومتين السعودية والمصرية وشركاتهم وأعمالهم، لكن الإقبال على نتفليكس حتى لو كانت تعرض محتوى إسلاميا ليس في صالح الأعمال.

لا تتواجد المثلية بشكل مباشر في الأعمال على المنصتين، لذا يمكن استغلال هذه النقطة لضرب نتفليكس، لن يكون مقنعا أن تعلن الحكومتين منع المنصة الأمريكية لأنها تعرض مسلسلات وافلاما تتضمن مثلا القبلات لأن هذا أصبح شائعا ولم يعد اشكالا كبيرا.

العامل الإقتصادي يلعب دورا مهما، ومع رغبة السعودية ومصر وحتى الإمارات وعدد من الدول العربية في دعم الشركات المحلية وتنويع مصادر العائدات فإن الشركات المتعددة الجنسيات والعالمية يمكنها أن تتعرض لقيود في الأسواق المحلية.

تهديد سيطرة الحكومة على القطاع الإعلامي والفني

وحسب مصادرنا فإن شاهد تتعرض لمنافسة قوية من نتفليكس في السعودية وتتعاون العديد من الاستوديوهات المحلية مع الشركات العالمية عوض الشركة المحلية ما يعد محبطا.

وقد لاحظنا في الأشهر الأخيرة استثمار نتفليكس في المحتوى المرئي العربي من خلال انتاج أفلام ومسلسلات والدخول في منافسة ما يهدد القطاع الفني والإعلامي الذي تسيطر عليه الحكومات العربية عادة محليا.

ظهور شركات خاصة وبناء استوديوهات عالية التقنية للتصوير وإنتاج الأفلام والمسلسلات بعيدا عن سيرة واشراف الدول ورقابتها يرعب الحكومات العربية للأسف حيث يمكن تمرير رسائل سياسية قد تهدد الأمن القومي.

لهذا تفضل الحكومات العربية أن تتحكم في المحتوى الذي يمكن أن يصل إليه المواطن وتلعب دور الوصي وكأن المواطن لا عقل له ولا يعرف مصلحته وعواقب قراراته.

إقرأ أيضا:

نهاية نتفليكس وخدمات البث في عصر ميتافيرس

الإعلانات ستجعل سهم نتفليكس عظيما مجددا

تراجع مشتركي نتفليكس ليس بسبب كلوت منى زكي

استعد لثورة الدراما الكورية على نتفليكس

قد تكون الإعلانات هي الحل لمشكلة سهم نتفليكس

اربح 33000 دولار مقابل النوم ومشاهدة نتفليكس

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز