قد تكون الإعلانات هي الحل لمشكلة سهم نتفليكس

فرصة لكسب 150 دولار من تداول سهم نتفليكس

تعد نتفليكس واحدة من الشركات التي استفادت من بقاء الناس في بيوتهم وقضاء وقت أطول، حيث ارتفع سهم نتفليكس من 330 دولار إلى 690 دولار قبل أن يتراجع إلى 404 دولار.

تتوقع نتفليكس إضافة 2.5 مليون مشترك جديد فقط على مستوى العالم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بانخفاض كبير عن 4 ملايين اشتراك جديد في الربع الأول من عام 2021 وتقريباً نصف العدد المتوقع من قبل المحللين.

لم تبلغ الشركة عن هذا العدد المنخفض من المشتركين الجدد في الربع الأول منذ عام 2010، في السنوات السبع الماضية تمكنت دائمًا من جذب ما لا يقل عن 4 ملايين اشتراك جديد، وفقًا لشركة الأبحاث Ampere Analysis.

مشاكل نتفليكس خلال 2022

تراجعت الأسهم في شركة البث حسب الطلب بنسبة 20٪ تقريبًا يوم الجمعة، مما أدى إلى القضاء على ما يقرب من 45 مليار دولار من قيمتها، حيث خاف المستثمرون من التباطؤ غير المتوقع في النمو.

قالت الشركة: “بينما يظل الاحتفاظ والمشاركة سليمين، فإن نمو الاستحواذ لم يتسارع بعد إلى مستويات ما قبل وباء كورونا”، مشيرة إلى “ارتفاع أوميكرون وصعوبة الاقتصاد الكلي في أجزاء من العالم مثل أمريكا اللاتينية”.

أضافت الشركة 8.3 مليون مشترك جديد في الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بفضل نجاحات مثل كل من Don’t Look Up و Squid Game، بما يتماشى على نطاق واسع مع توقعات المحللين.

بشكل عام أضافت الشركة 18.2 مليون مشترك جديد في العام الماضي، وهو نصف العدد الذي اكتسبته في عام 2020 عندما دفع الوباء الناس للبقاء في المنازل ومشاهدة المحتوى واستهلاكه بصورة كبيرة.

اعترفت نتفليكس بأن حروب البث المباشر ضد منافسين مثل Disney وآبل و HBO Max و Peacock وأمازون وشركات أخرى تشكل ضغطا عليها.

قالت الشركة: “كان لدى المستهلكين دائمًا العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بوقت الترفيه، المنافسة التي اشتدت فقط خلال الـ 24 شهرًا الماضية حيث طورت شركات الترفيه في جميع أنحاء العالم عروض البث الخاصة بهم”.

وأضافت: “في حين أن هذه المنافسة الإضافية قد تؤثر على نمونا الهامشي، فإننا نواصل النمو في كل بلد ومنطقة تم فيها إطلاق بدائل البث الجديدة هذه”.

زيادة أسعار الإشتراك في نتفليكس

وعملت الشركة على زيادة أسعار الإشتراكات في الولايات المتحدة وتنوي فعل ذلك في المزيد من الأسواق، لترتفع تكاليف الإشتراك في خدمتها بحوالي 40 في المئة منذ بداية وباء كورونا.

في الولايات المتحدة، ترفع خدمة البث تكلفة خطتها الأساسية من 8.99 دولارًا أمريكيًا شهريًا إلى 9.99 دولارًا أمريكيًا، وخطتها القياسية من 13.99 دولارًا شهريًا إلى 15.49 دولارًا وخطة Premium الخاصة بها والتي تزيد من عدد الأجهزة المحمولة التي يمكنها الوصول إلى المحتوى الذي تم تنزيله من 17.99 دولارًا شهريًا إلى 19.99 دولارًا.

ولم تعجب هذه الخطوة الكثير من المشتركين الذين يرون أن هذا الأسلوب غير جيد، ولكن الإرتفاع منطقي في ظل التضخم وارتفاع الأجور والتكاليف حاليا.

لكن الرفع من أسعار الإشتراك يزيد من الضغوط وقد يدفع بعض المستخدمين إلى إلغاء الإشتراك ومشاهدة الأفلام والمسلسلات في قنوات القرصنة على تيليجرام ومنصات أخرى أو حتى الإنتقال إلى منافسين آخرين.

صحيح أن نتفليكس تتمتع بمكتبة ضخمة من المحتوى الحصري وأعمال فنية استحوذت عليها أو أنتجتها، لكن لا يزال بإمكان المستخدمين الحصول على المحتوى مجانا بطرق أخرى.

كما أن زيادة أسعار الإشتراك تجعل الخدمة مكلفة لفئات عريضة من المشتركين وتمنع الكثير من الناس من الإشتراك فيها والبحث عن بدائل أرخص.

صحيح أن نتفليكس بحاجة إلى زيادة عائداتها للرفع من إنتاج المحتوى لمكتبتها وكذلك الرفع من الجودة والقدوم بقصص واعمال فنية مشوقة، وتتجه الشركة الأمريكية أكثر إلى إنتاج محتوى حصري عوض الحصول على ترخيص لمحتويات متاحة أصلا.

إعلانات نتفليكس هي الحل

قال Ryan Cook، العضو المنتدب في المملكة المتحدة لشركة Criteo لتكنولوجيا الإعلان: “في حين أن ارتفاع الأسعار عبر المناطق سيعوض هذا الفيض من المحتوى إلى حد ما، قد تجد نتفليكس نفسها تنظر إلى خدمات الفيديو عند الطلب الأخرى الممولة بالإعلانات للحصول على الإلهام، قد يعني هذا فتح منصتها للنماذج التي تمولها الإعلانات مقابل رسوم اشتراك مخفضة”.

من المنتظر أن تكون هذه الفكرة جيدة وناجحة أيضا تجاريا، حيث من الممكن أن تكسب الشركة أموالا طائلة كعائدات من المحتوى المدعوم بالإعلانات.

ولا يزال نموذج الإعلانات ناجحا وهو الذي يقف وراء نجاح فيس بوك وجوجل، وفي هذا الصدد نجد أن يوتيوب قد حقق 19.7 مليار دولار خلال عام 2020 وهي المنصة التي يستخدمها أكثر من 2.3 مليار مستخدم شهريا.

وستسمح الخطة المجانية المدعومة بالإعلانات بزيادة عدد المشتركين بسرعة أكبر، وسيشكل ذلك تغييرا جوهريا في السوق من حيث توليد عائدات أكبر وتوفير الخدمة للأشخاص الذين يرغبون في المشاهدة والتفاعل مع الإعلانات.

ومن الممكن أن تلقى هذه الخطوة انتقادات من فئة معينة، لكن أي شخص لا يريد الإعلانات يمكنك الترقية إلى النسخة التي تتوفر بها أي مواد ترويجية.

مثل بقية الشركات الأمريكية تمكنت نتفليكس في السنوات الماضية من جمع بيانات كثيرة وتمكنت الخوارزميات من فهم الجمهور جيدا، لهذا السبب فإن وضع الإعلانات سيكون متوافقا مع سلوكيات الجمهور.

وليس مطلوبا من الشركة أن تستعين بطرف ثالث في هذه العملية أو توفر منصة إعلانات رخيصة للمعلنين، بل منصة قائمة على الترويج للأعمال الفنية والخدمات ذات الصلة بالمحتوى وتفضيلات الجمهور..

كما أن هناك أفكار لإضافة الإعلانات دون ازعاج المشاهدين، حيث يمكن مشاهدة الإعلان في بداية الفيلم أو عند اكتماله، أو بين حلقات المسلسل وهكذا تصبح تلك الإعلانات أكثر صداقة لتجربة المشاهدة التي تحرص عليها الشركة.

يمكن ان يساعد وجود نسخة مجانية من نتفليكس مدعومة بالإعلانات في رفع عدد المستخدمين في فترة زمنية قصيرة، وزيادة عدد المشتركين في النسخة المدفوعة وتنويع مصادر العائدات وزيادتها لتمويل مزيد من الأعمال الفنية الجديدة.

إقرأ أيضا:

اربح 33000 دولار مقابل النوم ومشاهدة نتفليكس

تطبيق يساعدك على تقليل تكاليف نتفليكس

ايجي بست نتفليكس المجاني الأول في الشرق الأوسط

قصة نجاح قناة الأطفال Cocomelon على يوتيوب ونتفليكس

فرصة لكسب 150 دولار من تداول سهم نتفليكس

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز