في تصعيد جديد داخل الأزمة العائلية التي تحاصر الداعية المصري عبد الله رشدي، انفجر جدل علني على فيسبوك بعد تدخل محامٍ محسوب عليه في السجال الدائر حول قضية الميراث المتنازع عليه بين الأشقاء، لتخرج الردود هذه المرة من شقيقه مباشرة وبلهجة تهديد واضحة.
هذه المواجهة تأتي في توقيت حساس، بعد أن فجّرت إحدى شقيقات عبد الله رشدي ملف الاستيلاء على ميراث البنات، متهمة شقيقها بشراء حصصهن بأسعار «بخسة» لا تتناسب مع القيمة السوقية، وهو ما أكدت مصادر عائلية أنه وصل بالفعل إلى ساحات القضاء منذ عام 2022.
ومع دخول محامين ووجوه محسوبة على عبد الله رشدي في التعليق العلني، تحوّل النزاع من خلاف عائلي داخلي إلى حرب تصريحات وتهديدات على الملأ.
في هذا الصدد كتب عثمان رشدي تعليقا حادا لمحمد الكناني المحامي جاء فيه:
طيب بص يا ولد
انت تبعد عن القصة دي لأنك جاهل تهرف بما لا تعرف
انا تدخلي مش هيعجبك ولا اللي وراك
وتأدّب في حديثك عن أختي الكريمتين الفاضلتين
نهلة رشدي وعائشة رشدي
حينها جاء رد المحامي قائلا: «إيه ولد دي انت مهزّز معايا!!! انت مش لسه واخد الربع بتاعك من أسبوعين 😒»
وهو التعليق الذي اعتبره متابعون إساءة مباشرة ومحاولة لتقزيم مطالبات الشقيقات في نزاع الميراث المشتعل منذ سنوات.
التعليق، الذي حصد تفاعلًا واسعًا، اعتبره متابعون خطًا أحمر علنيًا رسمه عثمان رشدي أمام أي محاولات لإقحام أطراف خارج العائلة في النزاع القائم، خاصة إذا تعلق الأمر بالإساءة لشقيقاته.
اللغة الصارمة التي استخدمها عثمان رشدي فتحت باب التأويل على مصراعيه، خاصة عبارة: «انا تدخلي مش هيعجبك ولا اللي وراك».
وهي عبارة قرأها متابعون باعتبارها تلويحًا بتصعيد قانوني أو عائلي أكبر في حال استمرار الإساءة لشقيقاته أو التشكيك في حقوقهن، وقد يكون هو بنفسه متضررا من تقسيم الميراث
لم يعد النزاع يدور فقط حول «نِسب وأسعار ومتر عقاري»، بل انتقل إلى سمعة العائلة وحدود الوصاية والخطاب الذكوري، في ملف بات يُقرأ اليوم باعتباره نموذجًا لصراع أكبر حول حقوق البنات داخل العائلات المحافظة، وحدود سلطة الإخوة الذكور على ممتلكات الأسرة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من عبد الله رشدي على المواجهة بين شقيقه والمحامي، كما لم تُنشر أي مستندات جديدة توضح مسار القضايا المتداولة.
لكن المؤكد أن الملف لم يعد خاصًا، وأن ما كان يدور في الغرف المغلقة خرج الآن إلى الفضاء العام، وسط تهديدات مباشرة، واصطفاف علني، واحتمال تصعيد قانوني جديد قد يعيد فتح ملفات الميراث أمام الرأي العام.

