
في ظل انتشار الشائعات السريع على منصات التواصل الاجتماعي، أثار توقع منسوب إلى خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف موجة من القلق والجدل، خاصة بين الطلاب والتلاميذ الذين يستعدون لامتحانات رسمية في العام المقبل.
يأتي هذا الجدل مع اقتراب نهاية عام 2025، حيث يزداد الاهتمام عادة بالتوقعات الفلكية والتنبؤات الشخصية والعامة.
انتشار الشائعة: “سنة 2026 بلا دراسة وبلا امتحانات”
انتشر نص منسوب إلى ليلى عبد اللطيف بسرعة فائقة على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أنه جزء من سلسلة توقعاتها لعام 2026.
وجاء في النص المتداول: “سنة 2026 ستكون بلا دراسة وبلا امتحانات وبلا طلاب في المدارس”، وربط المنشور هذا السيناريو بحدث غريب غير مسبوق، قد يكون وباءً جديداً أو ظاهرة استثنائية تؤدي إلى إغلاق المدارس طوال العام.
أثار هذا التوقع المنسوب حالة من البلبلة والحماس المختلط بالقلق، خاصة بين فئة الشباب والطلاب الذين يواجهون ضغوط الامتحانات الرسمية.
سرعان ما تحول المنشور إلى موضوع نقاش حاد، مع تفاعلات واسعة تعكس مخاوف البعض وفرحة آخرين بفكرة إلغاء الدراسة، مما يبرز كيف يمكن للشائعات أن تؤثر على الرأي العام في عصر الإنترنت.
أسباب رواج الشائعة في نهاية العام
تشهد نهاية كل عام رواجاً كبيراً للتوقعات والتنبؤات، سواء كانت فلكية أو شخصية أو عامة، يعود ذلك إلى رغبة الناس في استشراف المستقبل، خاصة في أوقات التحولات والأزمات.
وفي حالة ليلى عبد اللطيف، التي تُلقب بـ”سيدة التوقعات”، يزداد الاهتمام بتصريحاتها بسبب شهرتها الواسعة وما يُنسب إليها من دقة في بعض التنبؤات السابقة.
مع ذلك، غالباً ما تتعرض شخصيات مثل عبد اللطيف لانتشار شائعات كاذبة، حيث يتم تلفيق نصوص أو اقتباسات خارج سياقها لجذب الانتباه.
وفي هذا السياق، يُعتبر التوقع المتداول عن عام 2026 مثالاً واضحاً على كيفية تحول الشائعة إلى فيروسية، مستفيدة من مخاوف ما بعد جائحة كورونا وتجارب الإغلاقات السابقة.
رد ليلى عبد اللطيف
مع تصاعد التفاعل والجدل، خرجت ليلى عبد اللطيف عن صمتها برد غير مباشر ولكنه واضح.
أعادت نشر الخبر المتداول عبر خاصية “الستوري” على حسابها الرسمي في موقع إنستغرام، مرفقة إياه بعبارة “خبر كاذب”.
يُعد هذا النفي تأكيداً صريحاً على أنها لم تُطلق هذا التوقع في أي مقابلة أو مناسبة سابقة، وأنه مجرد تلفيق لا أساس له من الصحة.
يأتي هذا الرد في وقت يتزايد فيه انتشار الأخبار المضللة، مما يدفع الشخصيات العامة إلى التدخل السريع لتصحيح المعلومات.
ويُبرز موقف عبد اللطيف أهمية التحقق من المصادر قبل تصديق الشائعات، خاصة تلك المتعلقة بمواضيع حساسة مثل التعليم والصحة العامة.
تأثير الشائعات على الطلاب والمجتمع
أدى انتشار هذه الشائعة إلى حالة من الارتباك بين الطلاب، الذين يستعدون لعام دراسي حاسم، ففي الوقت الذي يفرح فيه البعض بفكرة “عام بلا امتحانات”، يشعر آخرون بالقلق من تأثير مثل هذه الأخبار على تركيزهم وتحضيراتهم.
كما يسلط الضوء على مخاطر الاعتماد على توقعات غير موثقة في اتخاذ قرارات حياتية، خاصة في مجال التعليم الذي يتطلب تخطيطاً دقيقاً.
في النهاية، يظل عام 2026 قيد الانتظار، لكن بدون أي دليل رسمي أو علمي يدعم فكرة إلغاء الدراسة، ويُنصح الجميع بالتركيز على الجهود الشخصية والالتزام بالخطط التعليمية، مع تجاهل الشائعات التي تهدف غالباً إلى جذب الانتظار دون أساس.
