توقعات الحروب القادمة: 4 حروب تهدد الإقتصاد العالمي 2022

توقعات الحروب القادمة: 4 حروب تهدد الإقتصاد العالمي 2022

بينما نحن من المتحمسون إلى تسوية شاملة بين القوى المتنازعة في الشرق الأوسط، وهذه التسوية تنتهي بسلام شامل والتوجه إلى المنافسة الإقتصادية بين الدول وتبادل الأموال والعلوم والتركيز على التغير المناخي الذي يهدد المنطقة، إلا أنه من الوارد أن يشهد العالم 4 حروب عسكرية خلال 2022

وإليك هذه الحروب والدول المشاركة فيها وحجم الضرر المتوقع:

حرب روسيا ضد أوكرانيا

آخر حرب شاركت فيها روسيا بقواتها العسكرية مباشرة كانت ضد جورجيا وقد انتصرت فيها موسكو، وانتهت الأزمة رغم ذلك باعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا دولتين مستقلتين.

رغم امتلاكها أسلحة متطورة ويمكنها التدخل سريعا في الدول المجاورة لها مثل أوكرانيا، تبدو روسيا ضعيفة اقتصاديا وماليا ويمكن تحطيمها من الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

حشدت روسيا نحو 120 ألف جندي على الحدود واشتدت حدة القتال على طول خط التماس بين الانفصاليين المدعومين من موسكو وقوات الأمن الأوكرانية في الأيام الأخيرة.

أصدرت وزارة الخارجية الروسية مسودة اقتراح في 17 ديسمبر توضح بالتفصيل الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة والتي ترسم صراحةً خطاً أحمر بشأن توسع الناتو شرقاً إلى أوكرانيا

ورغم ذلك لا تزال الأزمة قائمة، ويمكننا أن نشاهد في أي لحظة حربا جديدة بهذه المنطقة الساخنة في العالم، حيث فقط خلال الأشهر الماضية رأينا حربا بين أرمينيا وأذربيجان وكلاهما على حدود روسيا وتركيا.

من شأن هذه الحرب أن تليها حربا اقتصادية غربية على روسيا، وهو ما سيضع عملتها الضعيفة تحث الضغط، وربما قد ترد الولايات المتحدة بتوجيه أوروبا نحو جلب الغاز والطاقة من دول أخرى مثل قطر ونيجيريا والتخلي عن الغاز الروسي في أسرع وقت.

حرب الصين ضد تايوان

بعد عام سيء لبكين، وتراجع اقتصادها مع انهيار العقارات والعديد من الفقاعات هناك، والأيام الصعبة القادمة مع عودة كورونا ومواجهة الصين للمزيد من الكوارث الطبيعية، تتحدث القيادة الصينية عن أعداء الخارج واستعادة تايوان.

تزعم الصين أن تايوان الديمقراطية جزء من أراضيها التاريخية، لكن تايوان تقول إنها دولة مستقلة وظيفيًا بالفعل، ولا مصلحة لمواطنيها في أن يحكموا من بكين.

أعيد انتخاب رئيس تايوان تساي إنغ وين، من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، بهامش كبير في يناير 2020 بعد أن وعد بالحفاظ على “الوضع الراهن” الحالي بدلاً من الرضوخ لدولة واحدة ونظاميا للزعيم الصيني شي جين بينغ.

وتتحدث بكين على أن التوتر مع تايوان يزداد وسيصبح الأمر في غاية التعقيد خلال 2022، ما ينذر بحرب عسكرية بين الجانبين.

لكن الحرب هنا لن تكون سهلة، فالولايات المتحدة الأمريكية ستتدخل مع اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام والهند وأستراليا وستستهدف هذه الدول مصالح الصين في البحر والبر.

بالطبع هذه الحرب هي أسوأ سيناريو ممكن أن نشهده في العام القادم، لأن تأثيرها سيكون شاملا ومدمرا للإقتصاد العالمي.

حرب المغرب ضد الجزائر

كان عام 2021 صعبا للعلاقات المغربية الجزائرية، وكان شهر أغسطس هو الأسوأ في العلاقات بينهما، حيث لم ينتهي إلا بقطع العلاقات الديبلوماسية من جهة الجزائر.

وبينما تظهر الرباط تحكما في أعصابها وترفض الإنجرار للحرب، إلا انها تتسلح بشكل متسارع لدرجة أن الفرق الذي كانت تتفوق به عسكريا الجارة الشرقية أصبح الآن ضئيلا.

وتحظى الرباط بدعم أمريكي وإسرائيلي وتحالف واسع دوليا، وهو ما يساعدها على التطور عسكريا والإستعداد لسيناريو الحرب مع الجار الذي يعاني اقتصاديا في سيناريو مشابه لفنزويلا.

وتستخدم القيادة الجزائرية هذا الخلاف إلى جانب ادانة التطبيع مع إسرائيل كورقة لاستمالة الشعب الغاضب من الوضع الاقتصادي المزري، وبالرغم من تراجع التوتر في الأسابيع الأخيرة إلا أنه قد يعود للإشتعال مجددا.

من شأن حدوث حرب عسكرية خصوصا كبرى أن تتوسع لتشارك بها بعض دول الناتو وإسرائيل، وهو ما سيضعنا امام اضطراب كبير في المنطقة.

حرب ايران ضد إسرائيل

بينما تفضل الولايات المتحدة الأمريكية حل خلافاتها ديبلوماسيا مع ايران، إلا أن القادة في إسرائيل مندفعون إلى حرب عسكرية.

لكن الحرب الإيرانية الإسرائيلية لن تكون محصورة بين البلدين، ويشكل حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي أدوات إيرانية في المنطقة ويمكن أن تستخدم لنشر الفوضى ضد إسرائيل في المنطقة.

إذا فشلت المفاوضات بين ايران والقوى الأخرى بقيادة واشنطن، فإن اعتماد الرؤية الإسرائيلية لمنع ايران من امتلاك النووي سيصبح خيارا مفروضا أكثر من أي وقت مضى.

هذه الحرب العسكرية للأسف، قد تدفع ثمنها دولا أخرى مثل الإمارات والسعودية ولبنان وسوريا والعراق والأردن وقطر والكويت، وسيكون هذا مدمرا للدول العربية والإقتصاد العالمي.

إقرأ أيضا:

أفضل وأسوأ توقعات أسعار النفط 2022

اتجاهات الإعلانات الواعدة لعام 2022 وما بعده

كيف سيتغير قطاع التكنولوجيا في عام 2022؟

لماذا 2022 هو عام التمهيد لبداية الركود الإقتصادي القادم؟

توقعات سوق الإعلانات عبر الإنترنت لعام 2022

مجالات صاعدة في مجال العملات الرقمية خلال 2022

توقعات نوستراداموس 2022 من الروبوتات إلى المجاعة

توقعات أسعار المنازل في أمريكا 2022 ودور الفائدة الأمريكية

5 دول وأزمات تهدد الإقتصاد العالمي في 2022

توقعات أسعار المواد الغذائية 2022 إلى أين نتجه؟

أكبر مشكلة ستواجه كل أسرة في عام 2022

توقعات 2022 للعالم بخصوص فيروس كورونا والفيروس القادم

هدف بيل غيتس في ميزان توقعات 2022 للعالم

ما مستقبل رموز NFT في عام 2022 وهل تواصل الصعود؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز