أحدث المقالات

هل سيحدد انقلاب إيلون ماسك مستقبل أمريكا؟

في عصرنا السيبراني الجديد، يعكس المؤرخ من جامعة ييل،...

رفض تهجير الفلسطينيين ليس حبا فيهم ولا نصرة لهم

قد تتساءل لماذا تتفق الحكومات والشعوب العربية على رفض...

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

نتائج مخطط المغرب الأخضر: نجاحات كبرى وتحديات مهمة

نتائج مخطط المغرب الأخضر: نجاحات كبرى وتحديات مهمة

منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر عام 2008، وفق رؤية ملكية وبإشراف رجل الاعمال عزيز أخنوش، حققت نجاحات كبرى في المجال الفلاحي وانتقلت إلى واحدة من أهم القوى الزراعية في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

اليوم رغم الكثير من الإنتقادات لهذا المخطط، إلا أنه له الكثير من الإيجابيات والنجاحات الكبرى التي ستبني عليها المملكة مسارها المستقبلي.

نجاح مخطط المغرب الأخضر

عزز هذا المخطط من قوة القطاع الفلاحي والزراعي في البلاد، لقد ارتفع الإنتاج والمساحات المزروعة في شتى بقاع المملكة، وارتفع إجمالي الناتج المحلي الفلاحي بنسبة 5.25٪ مقابل 3.8٪ بالنسبة للقطاعات الأخرى، حيث عرف الناتج الداخلي الخام الفلاحي منحى تصاعدي منذ 2008، وانتقل من 65 و70 مليار درهم ليصل إلى 188 مليار درهم سنة 2021.

نتحدث أن القطاع ساهم في رفع الناتج الداخلي الخام من 6.8 مليارات دولار إلى 13 مليار دولار خلال عشر سنوات (2008-2018).

وفي هذا المخطط حوالي 342 ألف فرصة عمل، وتم تنويع المحاصيل وتحسين جودة الإنتاج واستخدام أحدث التقنيات بشكل موسع في الزراعة والتي تحافظ على استهلاك المياه والإنتقال إلى الطاقة النظيفة.

شجع المخطط الفلاحون والمزارعون على تحديث معداتهم المخصصة للري، إضافة إلى استخدام ألواح الطاقة الشمسية عوض الكهرباء التي يتم انتاجها من مصادر مختلفة وأبرزها الوقود الأحفوري.

وقد ازدادت أيضا المساحات الفلاحية التي تستخدم فيها الزراعة المغطاة، ووصلت المملكة إلى الإكتفاء الذاتي من معظم الخضروات والفواكه بل ويعمل على تصديرها.

ارتفعت الصادرات القطاعية بمقدار 2.4 (بما في ذلك 18 مرة للفواكه الحمراء أو بخمس مرات للأركان)، وتحول القطاع الفلاحي على مصدر مهم للعملة الصعبة.

تحول المغرب إلى قوة فلاحية وزراعية مهمة

أصبح المغرب ثالث مصدر للمنتجات الفلاحية الغذائية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والرابع على مستوى القارة الأفريقية، بعد أن كان مجرد لاعب ثانوي قبل عام 2008.

ولدى المملكة طموحات كبرى من أجل تأمين الأمن الغذائي بالتوسع أكثر في مجال انتاج الحبوب ونتحدث عن القمح والذرة إضافة إلى انتاج العلف محليا عوض استيراد هذه المنتجات التي تعد أساسية.

يعد المغرب مصدر مهم للطماطم والبصل والليمون والخضروات المتعددة إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية، وهناك عشرات المقاولات المتخصصة في تصدير هذه المنتجات من المغرب.

خلال السنوات الماضية شهدت المملكة تأسيس أكثر من 900 مقاولة تضامنية ومشاريع تعاونية للإنتاج الفلاحي خصوصا في المجال القروي.

حقق القطاع الخاص نموا هائلا وتشجع الحكومة تأسيس الشركات والمقاولات في هذا المجال مع تقديم إعفاءات ضريبية وتسهيلات مالية متعددة، وهي تريد تشجيع الشباب خصوصا في المجال الريادي إلى الإبتكار في هذا القطاع.

عرفت  المساحات المجهزة بالري بالتنقيط توسعا ملحوظا حيث بلغت حاليا 542.000 هكتار عوض 128.000 فقط سنة 2008، ولا تزال المملكة تتيح التسهيلات من أجل الإنتقال إلى أنظمة الري الاقتصادية عوض استنزاف المياه الجوفية بالري العشوائي.

تحديات لا تزال تواجه المملكة رغم مخطط المغرب الأخضر

بطبيعة الحال لا تزال هناك إشكاليات وتحديات تحتاج إلى الحل والعمل عليها بسرعة، منها حل مشكلة استنزاف الفرشة المائية، وتعمل السلطات بالفعل على انشاء أكثر من محطة تحلية المياه وسيدخل عدد منها قريبا الخدمة، بالتوازي مع ذلك لا تزال عدد من المشاريع الزراعية تستخدم الموارد المائية بكثافة وتحتاج إلى دفعها للإنتقال إلى طرق ري اقتصادية.

من جهة أخرى لا يزال القطاع الزراعي يتأثر للأسف بموجات الجفاف ومشاكل الطقس، وهو أمر لا ينبغي أن يكون في بلد لديه المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وموارد كبرى للطاقة النظيفة، وبالتالي يمكنه الوصول إلى معادلة تستخدم فيها المياه التي يتم تحليتها إلى جانب الطاقة الشمسية والنظيفة.

المشكلة الأخرى التي يعاني منها المغرب هي أن العلف ومنتجات الحبوب لا يزال يستورد الكثير منها من الخارج، وهي ذات قيمة ومهمة والإعتماد على الخارج يعرض المغرب لأخطار كبرى في حال حصول حرب كبرى أو تراجع انتاج كبار المنتجين.

لاحظتا أيضا أن المملكة عانت بسبب ارتفاع أسعار العلف لأنها تستورده من الخارج وهذا بدوره جعل تربية الأبقار وإنتاج اللحوم مكلفا، ليعاني المغرب لأول مرة منذ فترة طويلة من ارتفاع أسعار اللحوم والحليب ويضطر لاستيراد اللحوم لخفض الأسعار وتقليل الضغط.

لا تزال الزراعة الصحراوية في المغرب ضعيفة، وهي من الأمور التي أكدت الرباط أنها تعمل على التوجه إليه في السنوات القادمة، لدى المملكة صحراء كبرى ويجب أن تستغل في تأمين الأمن الغذائي.

وأخيرا هناك تضارب مصالح المنتجين والفلاحين الذين يفضلون في مثل الأزمة الأخيرة تصدير منتجاتهم للخارج لأنها تدر عليهم أموالا طائلة مقارنة مع توفيرها في السوق المحلية، يجب أن يكون هناك توازن بين تلبية احتياجات الداخل والتصدير إلى الأسواق الخارجية.

إقرأ أيضا:

لهذا السبب يستحق المغاربة صفعة ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه

أزمة ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في كل دول العالم

أسباب ارتفاع أسعار الخضروات إلى مستويات خطيرة في المغرب

هل يتسبب شهر رمضان في زيادة التضخم والغلاء أكثر؟

روسيا ستعاني من الجوع بدون بطاطس مصر وخضرواتها

كيف ازدهرت الفلاحة في أوكرانيا وكيف تهددها روسيا؟

فرص وتحديات مشاريع الزراعة والفلاحة خلال 2023

إسرائيل ستجعل الفلاحة المغربية أعظم وصحراء المغرب خضراء

هل يتجه العالم إلى الهاوية أم أننا نعيش ثورة أزمات التغيير؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)