أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

مظاهرات الشعب الفلسطيني الحر ضد حماس في غزة

مظاهرات الشعب الفلسطيني الحر ضد حماس في غزة

شهد قطاع غزة ليومين متتاليين مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة ضد حركة حماس، حيث خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع بيت لاهيا وحي الشجاعية بمدينة غزة.

لقد عبر هؤلاء عن استيائهم من حكم حركة حماس ومطالبين بإنهاء الصراع المستمر مع إسرائيل، رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “ارحل يا حماس” و”نريد العيش بحرية”، في تعبير واضح عن رغبتهم في التغيير ووضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها.

ما سبب مظاهرات الشعب الفلسطيني ضد حماس في غزة؟

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.

يُذكر أن هذه المظاهرات تمثل أول تعبير علني كبير عن المعارضة لحكم حماس منذ سيطرتها على غزة في عام 2006، مما يعكس تزايد حالة الإحباط بين السكان تجاه الأوضاع الراهنة.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب عليها: «دماء أطفالنا ليست رخيصة… بدنا نعيش بسلام وأمان… أوقفوا شلال الدماء».

وتأتي مظاهرات الشعب الفلسطيني الحر ضد حماس في غزة من أجل حث الحركة الإسلامية على التنازل عن حكم القطاع وإيقاف الحرب العبثية التي بدأتها ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

في تحدٍّ جريء وغير مسبوق، خرج مئات الفلسطينيين في غزة إلى الشوارع هذا الأسبوع، مرددين هتافات “برّا يا حماس!” وتكشف الاحتجاجات، التي انتشرت على نطاق واسع عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، عن رد فعل عنيف متزايد ضد قيادة حماس، حيث يتحمل المدنيون وطأة حرب لم يطلبوها قط. وسط أنقاض بيت لاهيا، عادت الأصوات التي طال إسكاتها لتنطق أخيرًا: “لا نريد حربًا!”.

الشعب الفلسطيني غاضب من حماس

ترسم المشاهد من شمال غزة، حيث تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض، صورة قاتمة للحياة تحت الحصار المستمر، قال أحد الشهود، الذي كان يخشى ذكر اسمه: “لقد كانت مسيرة عفوية لأن الناس منهكون”.

وجّه المتظاهرون، الذين فقد الكثير منهم كل شيء، غضبهم ليس فقط إلى إسرائيل، بل إلى حماس أيضًا – الجماعة التي أشعل هجومها العبثي هذا الصراع المدمر، ولأول مرة، يتحول الإحباط إلى معارضة علنية.

سارع مسؤولو حماس إلى التقليل من شأن الاحتجاجات، واصفين إياها بأنها مُدبّرة من قِبَل قوى خارجية، استخفّ باسم نعيم، أحد كبار قادة حماس، بالمظاهرات، متسائلاً عن سبب عدم حدوث احتجاجات مماثلة في الضفة الغربية وهو تحريفٌ يُبرز فقط خوف حماس من فقدان السيطرة.

في غضون ذلك، رأت حركة فتح المنافسة، التي تحكم الضفة الغربية، فرصةً سانحةً، وحثّت حماس على الاستجابة لمطالب المتظاهرين، ويكشف الصراع السياسي الداخلي عن الانقسامات العميقة في القيادة الفلسطينية مع احتراق غزة.

إن التكلفة البشرية لهذه الحرب مُذهلة: أكثر من 50 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو مليوني نازح، قدّم وقف إطلاق النار الهش في يناير أملاً لفترة وجيزة، لكن الهجوم الإسرائيلي المتجدد في مارس حطمه، وأجبر العائلات على العودة إلى الفوضى.

قال أحد المتظاهرين بأسف: “غزة بأكملها في حالة خراب، الآن يطلبون منا الفرار مرة أخرى، إلى أين نذهب؟” إن اليأس واضح، ومع عدم وجود ملاذ آمن، فإن سكان غزة يوجهون غضبهم نحو حماس.

حماس تخسر شعبيتها داخل القطاع

في الشجاعية، معقل حماس، حيث تتمركز كتيبة معظمها من السكان المحليين، هتف المتظاهرون: “بالله عليكم – حماس بره بره”، كانت هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها سكان الحي احتجاجًا كهذا منذ بدء الصراع في أكتوبر.

في بيت لاهيا، حيث استمرت الاحتجاجات لليوم الثاني، ردد الحشود الهتافات التي سُمعت في الليلة السابقة: “حماس بره بره، حماس إرهابية”، يردد هذا الشعار تلك التي استُخدمت خلال المظاهرات الحاشدة في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي تنتمي إليها حماس.

قال أحد المتظاهرين في بيت لاهيا: “نحن من يدفع الثمن وليس هم يجب أن تنتهي هذه الحرب، يجب أن ترحل حماس”.

في دير البلح بوسط غزة، انضم السكان إلى حركة الاحتجاج لأول مرة، وساروا رافعين لافتات مطالبين بوقف العنف. ودعا المتظاهرون في النصيرات قادة حماس إلى مغادرة غزة، وقال أحد المشاركين، في إشارة إلى كبار مسؤولي حماس: “لا هنية، ولا الزهار نحن من سيقرر”.

ويبدو أن الشعب الغزاوي قد تعلم أخيرا أنه لن يكون هناك سلام بدون إيقاف الحرب وينبغي الإفراج عن الرهائن وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية وانهاء سيطرة حماس عليها.

وتبدو هذه التطورات إيجابية للغاية بالنسبة لمسار السلام، حيث أنه حتى في إسرائيل هناك مظاهرات حاشدة لإيقاف الحرب المدمرة والوصول إلى اتفاق حقيقي ونهائي.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)