أحدث المقالات

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

متتالية فيبوناتشي تتنبأ بارتفاع سعر الذهب إلى 3900 دولار

وصل سعر الذهب XAU/USD مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد...

لا حرب بين المغرب والجزائر ولا فتح الحدود أيضا

لا حرب بين المغرب والجزائر ولا فتح الحدود أيضا

وصل التوتر بين المغرب والجزائر في الأيام الماضية إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصا عندما لمح المغرب إلى إمكانية دعمه انفصال القائل عن الجزائر في رده عن كفاح الأخيرة منذ عقود لفصل المغرب عن صحرائه.

لكن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وأرسلت مبعوثا لها إلى المنطقة، والذي دعا على ما يبدو البلدين إلى تخفيف التوتر، وإيقاف حرب التصريحات الرسمية.

بعدها جاء عيد العرش وألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس خطابا تضمن نفس دعوته عام 2018، بضرورة الصلح بين البلدين وفتح الحدود وتجاوز أحقاد الماضي.

والحقيقة أنه إذا حصل ذلك فإن واحدة من أقدم قضايا الصراع الحدودية في العالم ستنتهي، كل ما يتطلبه الأمر فتح الحدود وأن تتخلى الجزائر عن دعم الإنفصاليين، ليختفي سراب البوليساريو ويعود التائبون منهم إلى أرض الوطن، والبقية تعود إلى بلدانهم الأفريقية التي جاؤوا منها.

هذه الخطوات الممكنة، لن تنهي العداوة بين الجزائر والمغرب فحسب بل ستصنع تحالفا مهما بين البلدين وتشكل العمود الفقري للإتحاد المغاربي الذي سيشمل تونس وموريتانيا وليبيا.

ولا شك أن ذلك في مصلحة الجزائر نفسها التي يهددها الإرهاب من الحدود الجنوبية مع مالي والجنوب الشرقية مع ليبيا، وسيتعاون المغرب الذي يتمتع بأقوى جهاز مخابرات في المنطقة مع الجيش الجزائري لدحر الإرهاب وطرد التكفيريين من غرب أفريقيا.

وحينها ستتغير الكثير من الحسابات، حيث المصالح تصبح مشتركة وموحدة، ولن يخرج أحدا من حسابات التجارة والإقتصاد والسياحة والعملة الموحدة.

التعاون بين المغرب والجزائر في مجال الطاقة لن يكون محصورا على النفط والغاز ولكن أيضا على الطاقات المتجددة التي يتقدم بها المغرب وتملك الجارة الشرقية أيضا موارد وإمكانيات للنجاح في عالم بدون وقود أحفوري، ولا ننسى الصحراء الليبية الشاسعة وموريتانيا والموارد الكبرى لإنتاج الطاقات المتجددة.

ستتجاوز الجزائر أزمتها الداخلية التي يعد الإنهيار الإقتصادي أساسها، وسيكون هناك تنسيق في محاربة الفساد المالي والإدارة العشوائية، والأهم أن المنافسة ستبدأ بين دول هذا الإتحاد وهو ما يصب في صالح شعوبه، وسيحصل تغيير مهم على العقليات، عقليات الشعوب والمسؤولين.

لكن كل هذه أحلام وردية على الورق، أما في الواقع فإن الصحافة الجزائرية قد علقت على الخطاب الملكي بأسلوب وقح وغير محترم.

بعض الصحف شككت في مصداقية خطاب المغرب وحذرت من هذا العدو، وأخرى وصفت الملك بأنه جلاد في ثوب الضحية.

والخلاصة أن كل تلك الصحف الورقية والرقمية قد أجمعت على شيء واحد، ألا وهو رفض المبادرة المغربية، فيما خشيت منظمة البوليساريو من صلح بين البلدين فلجأت إلى بث سمومها على الشبكات الإجتماعية.

الخبر السار هو أن لا حرب عسكرية ستحدث بين البلدين لا حاليا ولا في المستقبل المنظور، فلا أحد يستطيع تحمل هذه المغامرة العسكرية، ولا أمريكا تريد ذلك أو تحرض عليه، وقد حذرت جنرالات الجزائر من أي مغامرة غير محسوبة.

أما فتح الحدود بين البلدين فهذا حلم بعيد المنال، ولا أريد أن أقول أنه مستحيل، ولكن المسألة صعبة في ظل الرفض الجزائري للصلح وللتقارب وعيش نظامه في أيام الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي والتي انتهت.

يبدو أن النظام العسكري في الجزائر مقتنع بأن الصلح مع المغرب ليس في صالحه، فهو يستخدم الخلاف مع جاره كبعبع لإخافة الشعب الجزائر وإلهائه عن مشاكله وقضاياه الحقيقية.

تقاتل الجزائر كثيرا من أجل تقسيم المغرب، وكأن ذلك سيخرجها من أزمتها الإقتصادية أو يجعلها أفضل، ولكن ذلك يكلفها مليارات الدولارات التي تنفق في سبيل قضية خاسرة.

عقلية النظام العسكري في الجزائر للأسف قاصرة ولا ترى أن الشراكة مع المغرب هي الحل، وحالة الحرب الباردة مكلفة له لأنه الراعي الرسمي للإنفصاليين في المنطقة.

إقرأ ايضا:

الجزائر المغرب: الواردات والصادرات والتبادل التجاري

كيف ينتقم المغرب من الجزائر حاليا؟

لماذا فشلت صناعة السيارات في الجزائر ونجحت في المغرب؟

ثمن الحرب بين الجزائر والمغرب وإليك من سينتصر فعلا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)