كل عام تعلن السلطات المعنية في كل دولة عن قيمة زكاة الفطر التي يمكن إخراجها نقدا، خصوصا وأن الأرز والحبوب التي تستهلك في العالم الإسلامي تستورد عادة من المنتجين الكبار مثل أوكرانيا وفيتنام وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
في الإسلام، مقدار زكاة الفطر موحد، بغض النظر عن دخل الفرد، الحد الأدنى الموصوف هو صاع واحد (ما يعادل أربع حفنات مزدوجة) من الطعام أو الحبوب أو الفاكهة المجففة لكل فرد من أفراد الأسرة أو ما يعادله من القيمة النقدية.
في قطر المبلغ الحالي لزكاة الفطر حسب ما تحدده دائرة شؤون الزكاة هو 15 ريال قطري لشهر رمضان 1444 هجرية، بينما في المغرب 20 درهما وفي الإمارات 25 درهما اماراتيا وفي مصر 30 جنيها وفي السعودية 25 ريالا.
ولتحديد هذا المبلغ تقوم السلطات المعنية بالزكاة في معظم الدول العربية بدراسة أسعار الأرز، وهو أكثر المواد الغذائية الأساسية شيوعًا في دول الخليج ومصر، وحساب متوسط السعر للتأكد من القيمة الحقيقية لزكاة الفطر.
في زكاة الفكر إما أن تخرج 2.5 كيلو من الأرز أو ما يعادله من قيمته بالعملة المحلية في بلدك وهذا هو المعمول به في عدد من الدول الإسلامية.
في المغرب يفضل المجلس العلمي الأعلى اعتماد القمح أو الدقيق الأبيض كونه المادة الأكثر شيوعا في قوت المغاربة مقارنة بالأرز الذي لا يعتبر مكونا أساسيا في الطبق المغربي.
وبشكل عام فإن كل دولة أو منطقة يمكنهم تحديد قيمة زكاة الفطر بناء على سعر 2.5 كيلو من الحبوب أو التمور التي يستهلكونها أكثر ويمكن أن تكون تمور النخيل أيضا بالنسبة لبعض المناطق التي يكثر بها زراعته وانتاجه ويتواجد بكثرة في الأكل اليومي.
بحلول نهاية شهر رمضان المبارك، يلتزم المسلمون بدفع زكاة الفطر، المعروفة أيضًا باسم صدقة الفطر، زكاة الفطر هي مبلغ ضئيل يدفع للفقراء والمحتاجين قبل صلاة عيد الفطر.
الغرض من هذا التبرع هو مساعدة المحتاجين للاحتفال والاستمتاع بعيد الفطر الذي يصادف نهاية شهر رمضان، وسبق لهذه الفريضة أن كانت من قبل في الديانة المانوية حيث تأتي هذه الشعيرة بعد شهر كامل من الصيام.
زكاة الفطر هي شكل من أشكال الصدقات المتميزة عن زكاة المال، أحد أركان الإسلام الخمسة، في حين يتم احتساب الزكاة على أساس ثروة الشخص وعادة ما يتم دفعها مرة واحدة في السنة، يتم دفع زكاة الفطر لكل شخص وهي مبلغ ثابت يحدده علماء الشريعة الإسلامية.
يختلف مقدار زكاة الفطر باختلاف المنطقة وسعر الطعام، في معظم البلدان تعادل تكلفة وجبة واحدة أو 2.5 كيلوغرام من الأرز أو القمح، عادة ما يتم دفع المبلغ نيابة عن كل فرد من أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
يمكن دفع زكاة الفطر نقدًا أو بطرق أخرى، مثل الطعام أو الملابس، ومن المهم التنبه إلى وجوب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد ولا يجوز تأخيرها، وذلك لأن الغرض من زكاة الفطر هو مساعدة المحتاجين للاحتفال والتمتع بالعيد، إن تأخير إخراجها يبطل الغاية منها.
تذهب زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين من الأرامل والأيتام واللاجئين والمشردين، ومن الأفضل إخراجها للناس الذين يعيشون في نفس المجتمع الذي تعيش به.
في ظل الغلاء الحالي والتضخم العالمي سيكون من الجيد إخراجها نقدا او على شكل الأرز والحبوب، لأنه ارتفع سعرها بشكل ملحوظ وأصبح الحصول عليها صعبا للمزيد من الناس ذات الدخل الضعيف.
إقرأ أيضا:
قصة الزكاة من عصر الأنبياء ثم الإسلام إلى عصر الربا وسعر الفائدة
هل يتسبب شهر رمضان في زيادة التضخم والغلاء أكثر؟
هل تختفي الولائم الرمضانية في عصر التضخم والغلاء المتزايد؟
ثورة تطوير تسعير التحويل ونظام الضرائب في السعودية
الفوترة الإلكترونية السعودية ونهاية الإقتصاد الأسود