شكل رفض انضمام الجزائر لمجموعة بريكس صدمة قوية للدولة الواقعة في شمال أفريقيا، بعد الإعلان عن انضمام مصر والإمارات والسعودية واثيوبيا والأرجنتين وايران إلى التكتل.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن قبل أسابيع عن استعداد بلاده لضخ 1.5 مليار دولار في بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة.
ومن الواضح أن المجموعة لديها حساباتها وكان هناك تصويت داخلي على أكثر من 40 دولة يقال أنها قدمت بطلب العضوية في المجموعة وتم رفضها حاليا منها الجزائر.
مصر واثيوبيا أهم في أفريقيا من الجزائر
رغم الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر إلا أنه لديها اقتصاد سريع النمو وتحتل نيجيريا ومصر زمام المبادرة كأكبر اقتصادات في أفريقيا، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي لكل منهما 387 مليار دولار.
ورغم أن اقتصاد الجزائر أكبر من نظيره الإثيوبي حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي الجزائري 195 مليار دولار مقابل 120 مليار لإثيوبيا، إلا أن اقتصاد اثيوبيا من أسرع الدول نموا، ورغم الحروب الداخلية والتوترات والإستقرار السياسي الهش إلا أن بريكس تنظر إلى هذه الدولة على أنها أهم من الجزائر.
ينبغي الإشارة إلى أن مصر واثيوبيا منافستين، وبالتالي ترى بريكس أنه عند الموافقة على مصر يجب أن توافق أيضا على اثيوبيا وهو ما حصل في حالة السعودية وايران.
إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى 117 مليون نسمة في عام 2021، ومع نمو بنسبة 6.1% في السنة المالية 2020/2021، شهدت أيضًا أقوى نمو اقتصادي في القارة.
ايران والسعودية والإمارات أكبر الإقتصادات الإسلامية
السعودية هي أكبر اقتصاد عربي حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 1.06 تريليون دولار، تأتي بعده الإمارات بحوالي 499 مليار دولار على هذا المستوى وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي.
وتأتي مصر في المرتبة الثالثة وهو من الإقتصادات المنوعة من مصادر الدخل حيث نجد السياحة والنفط والصناعة والزراعة والخدمات كلها قطاعات نشيطة في هذا البلد.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في إيران 367 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وهو بلد تضرر كثيرا بسبب العقوبات الأمريكية والأنشطة التي يشارك فيها النظام الإيراني بالشرق الأوسط وقد تراجع من 626 مليار دولار عام 2011.
من جهة أخرى نجد أن السعودية موجودة في مجموعة دول العشرين، ما يجعلها من أكبر الإقتصادات في العالم والاسرع نموا في الشرق الأوسط.
الأرجنتين انضمت بتوصية من البرازيل
رغم تعرضها لأزمة اقتصادية خانقة في السنوات الأخيرة وافلاسها مرة أخرى في تاريخها، إلا أن الناتج المحلي لدولة الأرجنتين يجعلها ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ويقدر بحوالي 641 مليار دولار وهي في الواقع ثاني أكبر اقتصاد ضمن هذه المجموعة الجديدة التي ستنضم إلى بريكس.
العلاقات الجيدة بين الأرجنتين والبرازيل ساعدت على موافقة بريكس على انضمام هذه الدولة بسهولة بعد وقت وجيز على الطلب الذي تقدمت به.
الأرجنتين تشارك في مجموعة العشرين (G20)، تأسست مجموعة العشرين في عام 1999 لتكون منتدى للتعاون الإقتصادي والمالي بين 19 دولة ومنطقة اقتصادية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
تم اختيار الأرجنتين لتكون عضوًا دائمًا في المجموعة بناءً على أهمية اقتصادها ودورها الإقليمي والعالمي، وهي تعمل مجموعة العشرين على مناقشة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية الملحة وتعزيز التعاون بين الأعضاء لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.
تواجه حاليا هذه الدولة انهيارا خطيرا في عملتها وتضخما من أكبر معدلات ارتفاع الأسعار في العالم، رغم ذلك فهي ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
إقرأ أيضا:
هل تنتهي أزمة الجنيه المصري بعد انضمام مصر لمجموعة بريكس؟
ماذا تستفيد الجزائر من بريكس؟ هل ستصبح دولة غنية بعد الإنضمام؟
سلبيات انضمام المغرب ومصر والجزائر إلى بريكس
لهذا السبب قد لا تنضم تركيا إلى مجموعة بريكس
وفاة الدولار الأمريكي بسبب عملة بريكس الوهمية
عن الوهم الجديد: عملة البريكس الموحدة الفاشلة
رحلة انضمام مصر إلى البريكس من باب بنك التنمية الجديد
لهذه الأسباب ستنسحب الهند من مجموعة بريكس