يستمر ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء المصرية، وهو يبتعد كثيرا عن السعر الرسمي المحدد عند 31 جنيه لكل دولار أمريكي.
في السوق السوداء كسر الدولار الأمريكي 50 جنيها، وهناك مصادر مختلفة ترجح وصوله في بعض المعاملات إلى 60 جنيها أيضا وكل هذا يحدث في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية.
حرب غزة تشكل ضربة للسياحة في مصر
إن الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي امتدت الآن لأكثر من شهر وتستمر في التصاعد، تدفع المسافرين المتجهين إلى مصر أو الأردن أو لبنان أو اسرائيل هذا الشتاء إلى إعادة التفكير في خططهم.
وبعد اندلاع أعمال العنف في المنطقة في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية على الفور تنبيهًا تحث فيه المواطنين في دول محددة في الشرق الأوسط على توخي الحذر، وبعد بضعة أيام، صدرت تحذيرات بشأن السفر حول العالم أدت إلى توسيع نطاق الإرشادات بشكل أكبر.
ونصحت النشرة الناس بأن يظلوا يقظين، وأن يلتزموا بنصائح الحكومة المحلية، وتجنب المناطق القريبة من المظاهرات التي تشهدها الدول العربية.
كما هو متوقع، استجاب المسافرون المختلفون بشكل مختلف، واختار البعض تأجيل خططهم للعام المقبل أو حتى تستقر الأوضاع، فيما أصر آخرون على ترتيباتهم لكن الفئة الأخيرة أضحت قليلة.
تباطؤ السياحة العالمية بسبب حرب غزة
لم يؤثر الصراع الأخير على خطط السفر في الشرق الأوسط فحسب، بل تسبب أيضًا في تباطؤ كبير في قطاع الطيران العالمي، وفقًا لشركة تحليلات بيانات السفر ForwardKeys، التي نشرها موقع Scheneganvisainfo.
أشارت بيانات ForwardKeys إلى أنه منذ الشهر الماضي، شهدت حجوزات الطيران على مستوى العالم انخفاضًا بنسبة 5 نقاط مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
وبينما تتعافى أفريقيا بشكل مطرد، شهدت مناطق أخرى تباطؤا، مع انخفاض الأمريكتين بنسبة 6 نقاط مئوية، وأوروبا بنسبة 3 نقاط مئوية، وآسيا والمحيط الهادئ بنسبة نقطة واحدة، والشرق الأوسط بنسبة كبيرة 26 نقطة مئوية.
إسرائيل، في الشرق الأوسط، تحملت العبء الأكبر، حيث واجهت 155 نقطة، وقال التقرير إن حجوزات الطيران انخفضت منذ اندلاع الصراع.
مصر من الدول المتضررة وهي مهددة أكثر في حال استمرت هذه الحرب أو تطورت إلى حرب إقليمية، خصوصا وأنها تعرضت في الأيام الماضية لبعض الحوادث المأساوية خصوصا في سيناء.
ارتفاع الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء بسبب حرب غزة
يجب على السياح الاستمرار في تجنب السفر إلى شبه جزيرة سيناء، الأراضي المتاخمة لإسرائيل وغزة وشرق القاهرة، لأنها “منطقة خطيرة بشكل خاص” وفقًا للإدارة الأمريكية.
هذه التحذيرات تضع السياحة في مصر بخطر، وهي من القطاعات الأساسية التي تشكل مصدرا مهما للعملة الصعبة، ومع تراجع تدفق العملة الصعبة وتزايد تكاليف خدمة الديون الخارجية المصرية تتآكل أكثر قيمة الجنيه المصري.
ويعد الموسم الحالي مهما للغاية بعد موسم الصيف للسياحة، حيث عادة السياح من أوروبا والولايات المتحدة يستمتعون بعطل نهاية السنة ويسافرون إلى دول دافئة مثل مصر.
الحرب الحالية تهدد أيضا بنزوح حوالي مليوني فلسطيني إلى الأراضي المصرية، وهي تشكل ضغطا كبيرا على القاهرة التي لديها حدود برية مع القطاع الذي يشهد عملية عسكرية برية واسعة تقوم بها إسرائيل لدحر حماس.
وتشكل الحرب الحالية ضربة لمناخ الإستثمار في الشرق الأوسط، حيث أصبح المستثمرون أكثر حذرا من هذه الدول التي يمكن أن تتورط في نزاع عسكري كبير.
وكانت مصر قد حققت 10.3 مليار دولار من السياحة خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الحالي، فيما حققت 63 مليار دولار من هذا القطاع خلال آخر 10 سنوات وهي تطمح للوصول إلى 30 مليون سائح سنويا، وقد تطورت السياحة في البلاد خلال السنوات الأخيرة لكن الحرب في غزة تشكل تحديا كبيرا لهذا القطاع الاقتصادي المهم.
إقرأ أيضا:
استئناف تعويم الجنيه المصري بداية عام 2024
هل تنتهي أزمة الجنيه المصري بعد انضمام مصر لمجموعة بريكس؟
موقع مصر في التجارة الإقتصادية العالمية
لماذا يتزايد أعلى عائد على شهادات الادخار في مصر؟
تعويم الجنيه المصري وإلا افلاس مصر قريبا
أسباب وتداعيات تزايد طباعة الجنيه المصري بشكل سريع
التعويم القادم للجنيه المصري غصبا عن السيسي
فوائد هزيمة السيسي في الإنتخابات الرئاسية المصرية 2024
أكاذيب انهيار الدولار الأسود في مصر بعد تصريحات السيسي
لماذا يرفض السيسي الإستمرار في تعويم الجنيه المصري؟