
يريد الجميع أن يعرف مستقبل توقعات انهيار الجنيه المصري وأين القاع بعد عام وبعد 5 سنوات من الآن، وبينما يصعب الحصول على إجابة يخبرنا الذكاء الإصطناعي أن العملة المصرية قد تصبح مثل الدينار الجزائري.
لا يوجد دليل على أن هذه التوقعات يمكن أن تكون صحيحة، لكن من الجيد أن نتطرق إليها ونتعرف عليها في هذه المقالة.
سعر الجنيه المصري في هذا الوقت
تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في التاريخ، حيث وصل الدولار إلى 27.15 جنيه مصري في السوق الرسمية.
وفي المقابل ارتفع الجنيه المصري في السوق السوداء حيث تراجع الدولار إلى 29 جنيها، وذلك على اثر قيام عدد كبير من مالكي الدولار ببيعه لشراء شهادات الـ 25 في المئة، حيث اجتذبت 100 مليار جنيه من الشهادات السابقة ومن بيع الدولار إضافة إلى قيام المزيد من المواطنين بنقل مدخراتهم من البيوت إلى البنوك.
وصل الدولار في السوق السوداء المصرية إلى 38 جنيها خلال الأيام الماضية، فيما يشعر الناس بمخاوف من انهيار أسرع للعملة المصرية.
سيستمر انهيار الجنيه المصري حسب الذكاء الإصطناعي
بينما نأمل أن يتوقف انهيار الجنيه المصري وتصل العملة المصرية إلى الاستقرار وتختفي السوق السوداء، يبدو أن الذكاء الإصطناعي لديه توقعات مريعة.
تتوقف نماذج التوقعات القائمة على الذكاء الإصطناعي استمرار تراجع الجنيه المصري أمام الدولار لما تبقى هذا العام وحتى أيضا على المدى المتوسط والطويل.
بحلول شهر فبراير سيصل الدولار في مصر إلى 27.232 جنيها، بحلول مارس سيتراجع الجنيه إلى 27.333 لكل دولار، وبحلول أبريل سيصبح السعر 28.451 لكل دولار وبنهاية أغسطس سيكون الدولار يساوي 29.729 جنيها، وبنهاية ديسمبر القادم سيصل الجنيه إلى 32.217 لكل دولار.
لا يستبعد نموذج الذكاء الإصطناعي أن نرى في بعض الأيام من السنة وخصوصا بنهاية 2023، سعر الدولار عند 37.04955 جنيها.
سيكون عام 2024 حسب المصدر نفسه صعبا للغاية، حيث هذا هو العام الذي لن ينتهي حتى يصل الدولار الأمريكي إلى 48.296 جنيها.
سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي بعد 5 سنوات
حسب هذا النموذج الذي لا يرى أي تراجعات قوية للدولار في مصر، من المتوقع أن يتراجع إلى 132.446 لكل دولار بعد 5 سنوات.
هذا يعني كل دولار سيكون مقابل 132 جنيها، وهذه هي المستويات التي نراها في الجزائر بالنسبة للدينار الجزائري الذي تم طباعته بدون غطاء في السنوات الماضية.
هذا يعني أن التضخم سيزداد في السوق المصرية ولا أمل من تراجعه إذا افترضنا أن هذه التوقعات صحيحة، وهو خبر سيء للغاية للمواطن المصري.
هل يمكن أن يكون هذا صحيحا؟
كل شيء ممكن، لكن نفترض أنه إذا نجحت إصلاحات مصر المالية والنقدية والاقتصادية الحالية سيستقر الجنيه المصري ولن يستمر الإنخفاض.
بل من الممكن مع زيادة الصادرات وتراجع فاتورة الواردات في البلاد أن يتحسن الجنيه المصري ويصبح أقوى ويتحسن الوضع بشكل عام مع استفادة المصانع والشركات والخدمات التي تركز على الأسواق الأجنبية من انخفاض العملة التي تصبح ميزة تنافسية في الأسواق العالمية.
لاحظنا عادة أن نماذج الذكاء الإصطناعي عادة ما تخطئ وبشكل فادح أيضا في توقعات أسعار بيتكوين والعملات الرقمية المشفرة وهي لا تستطيع أن تتوقع الأحداث الكبرى التي تغير مسار تحركات أسعار العملات.
بالنسبة لنا حاليا نراقب انهيار الدولار الأمريكي في السوق السوداء المصرية بعد اصدار شهادات 25 في المئة ونأمل أن تنجح السلطات في اصلاحاتها التي تعد شجاعة وجريئة والتي تصب في صالح الجميع بالنهاية.
إقرأ أيضا:
هل يحدث انهيار الجنيه المصري مثل الليرة السورية أو اللبنانية؟
توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري 2023
اصلاحات مصر 2022-2026: تعويم الجنيه المصري وثورة الخصخصة
تأثير تعويم الجنيه على اسعار الاسهم في البورصة المصرية
تراجع معدلات الإنجاب والزواج بسبب انهيار الجنيه المصري
لماذا تبيع مصر الشركات لدول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات؟
لماذا تقترض مصر كثيرا وتعتمد سياسة تركيا أردوغان؟
خطة تجنب خسائر تعويم الجنيه المصري دون الإضرار بالشركات والموظفين
أفضل طريقة للادخار عند هبوط الجنيه المصري
سبب طرح البنوك المصرية الحكومية شهادات دولارية بعائد مرتفع