
من المؤكد أن هناك تعويم رابع للجنيه المصري، لكن متى؟ لقد نشرنا توقعاتنا أمس في مقال سابق وعليك أن تستعد لضربة أخرى من البنك المركزي المصري.
لدى البنوك العالمية توقعات متباينة حول سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار هذا العام، لكن كلها تتفق على شيء واحد، وهو استمرار هبوط العملة المصرية.
توقعات البنوك العالمية لسعر صرف الجنيه المصري
مؤسسة Societe Generale هي إحدى مجموعات الخدمات المالية الأوروبية الرائدة، استنادًا إلى نموذج مصرفي متنوع ومتكامل، تجمع المجموعة بين القوة المالية والخبرة المثبتة في الابتكار واستراتيجية النمو المستدام بهدف أن يكون الشريك الموثوق به لعملائه ملتزما للتحولات الإيجابية للمجتمع والاقتصاد.
وقد نشر هذا المصرف الشهير توقعاته الواضحة لسعر صرف الجنيه المصري في الفترة القادمة، حيث يتوقع أنه بنهاية مارس 2023 سيصبح الدولار الأمريكي الواحد يعادل 34 جنيها، على أن يستمر الهبوط إلى 37 جنيها على الأغلب بنهاية العام الجاري.
رغم التوقعات بتراجع الدولار الأمريكي في النصف الثاني من العام الحالي خصوصا في حال توقف الفيدرالي عن تشديد السياسة النقدية إلا أن هذا لن يمنع من انخفاض العملة المصرية أكثر.
سيركز البنك المركزي المصري خلال الفترة القادمة على زيادة احتياطاته من الدولار الأمريكي، لهذا السبب لن يتدخل كثيرا من أجل إيقاف الهبوط الذي سيحصل.
وتتوقع المؤسسة نفسها أن يتعافى الجنيه المصري خلال 2024 في حال نجحت الحكومة في تطبيق الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
من جهة أخرىيتواجد HSBC البريطاني في مصر منذ عام 1982، ترجع أصول البنك في الشرق الأوسط إلى عام 1889، وهو من البنوك التي تراقب الجنيه المصري، وحسب أحدث توقعات منه ينتظر أن يصل سعر الدولار في سوق الصرف المصري خلال فترة قصيرة إلى 35 جنيها.
تقارير أخرى تشير إلى انه من المتوقع تداول الجنيه المصري عند 31.61 بنهاية هذا الربع، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من Trading Economics بالنظر إلى المستقبل سيتم التداول عند 34.92 في غضون 12 شهرًا.
السعر الرسمي للجنيه المصري مقابل العقود الآجلة غير القابلة للتسليم
خلال الساعات الماضية، شهد السعر الرسمي للجنيه المصري مقابل العقود الآجلة غير القابلة للتسليم (أجل 12 شهرا)، تراجعا إلى مستوى جديد وهو 37 جنيها للدولار الواحد، وهذا أدنى مستوى له في التاريخ.
في هذا الوقت يُتداول الدولار بين كبار سماسرة التمويل في أسواق خارج مصر بقيمة 45 جنيها واليورو 48 جنيها، ويتوقع المحللون بقاء الجنيه المصري تحت الضغط على المدى القريب مما قد يسجل قيعان جديدة.
يتوقع المحللون في فيتش سوليوشنز أن يظل الجنيه المصري ضعيفًا أمام الدولار في توقعاتهم للجنيه المصري، إنهم يرون إمكانية حدوث بعض الراحة في عام 2023، حيث صرحوا في أكتوبر “أننا نعتقد أن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي سيخفف الضغوط على المدى القصير ويقلل من عدم اليقين، في حين أن تعويم العملة سيزيد من الضغوط التضخمية ويضغط على الاستهلاك، إلا أنه سيساعد في معالجة الاختلالات في سوق العملات، ومع ذلك ستستمر نقاط الضعف الخارجية حتى تترجم جهود السلطات إلى تدفقات جديدة ومستدامة من رأس المال الأجنبي”.
إقرأ أيضا:
موعد التعويم الرابع للجنيه المصري ومحطته القادمة
توقعات انهيار الجنيه المصري إلى 50 لكل دولار بحلول 2024
توقعات الجنيه المصري مقابل الدولار حسب بنك HSBC
توقعات انهيار الجنيه المصري حسب الذكاء الإصطناعي
هل يحدث انهيار الجنيه المصري مثل الليرة السورية أو اللبنانية؟
توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري 2023
اعتماد الروبل الروسي في مصر قد يدمر الجنيه المصري
سعر صرف الجنيه المصري مقابل الروبل الروسي يحدده الدولار الأمريكي