تراجع مشتركي نتفليكس ليس بسبب كلوت منى زكي

%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%86%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B3-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%83%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%B2%D9%83%D9%8A تراجع مشتركي نتفليكس ليس بسبب كلوت منى زكي

كان مشهد كلوت منى زكي من المشاهد التي أثارت غضب الرأي المصري والعربي في فيلم “أصحاب ولا أعز” على نتفليكس التي أصبحت مكروهة لدى كثيرون.

ومع اعلان الشركة الأمريكية أنها فقدت 200 ألف مشترك وتتوقع الشركة أن تفقد 2 مليون عميل آخرين في الربع الثاني، قال الكثير من المعلقون العرب أن هذه نتيجة مقاطعة الشركة الأمريكية.

والحقيقة مختلفة تماما وهي التي سنتعرف عليها في هذا التقرير.

نتائج نتفليكس الربع الأول من 2022:

ربحية السهم لدى نتفليكس تفوقت بشكل كبير على التقديرات، سجلت أسهم الشركة ربحية 3.53 دولار، بانخفاض 5.9٪ على أساس سنوي (على أساس سنوي) ولكن أعلى من 2.89 دولار التي توقعها المحللون.

تطابقت الإيرادات مع توقعات المحللين تمامًا، مسجلة أبطأ وتيرة لنمو الإيرادات ربع السنوية للشركة في ثلاث سنوات على الأقل.

أبلغت الشركة عن 221.6 مليون مشترك، أقل من المتوقع البالغ 224.5 مليون، استشهدت نتفليكس في إعلان أرباحها بحقيقة أن لديها “تغلغلًا منزليًا مرتفعًا نسبيًا” وأن التعزيز الكبير لأعمالها من جائحة فيروس كورونا حجب أدائها الحقيقي.

أعطت نتفليكس الأولوية لزيادة المشتركين المدفوعين على مستوى العالم، نظرًا لأن هذا هو المصدر الرئيسي لإيرادات الشركة، اعتبارًا من نهاية السنة المالية 2021، كان لدى الشركة ما يقرب من 222 مليون مشترك مدفوع عبر 190 دولة.

أهم سبب: أضرار غزو روسيا لأوكرانيا على نتفليكس

كلف انسحاب الشركة الأمريكية من السوق الروسية أكثر من 700 ألف مشترك في روسيا، وتعد هذه ضربة قوية للشركة الأمريكية التي تواصل توسعها في الأسواق الروسية.

هذا الانخفاض لا يمثل سوى إضافة زخم لاتجاه أوسع يتمثل في تقلص نسبة المشاهدة، حيث يتوقع عملاق البث المباشر أنه سيفقد مليوني مشترك آخر في الربع القادم.

لا تزال نتفليكس تتوقع أن تنمو عائداتها إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار في تلك الفترة، بزيادة قدرها 10 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

تحتفظ الشركة أيضًا بجمهور يدفع أكثر من 220 مليونًا أي أكثر من ضعف ما كان عليه قبل خمس سنوات، وهي تأمل أن تولد من خلال الإحتفاظ بهم عائدات متنامية مستقبلا.

ثاني أهم سبب: ارتفاع الأسعار والتضخم العالمي

يلجأ المزيد من المستخدمين إلى إلغاء الإشتراك في خدمات الترفيه، خصوصا وأن التضخم وارتفاع الأسعار تدفعهم لتوفير المال للأساسيات.

ألغى 600 ألف شخص في الولايات المتحدة وكندا اشتراكاتهم عقب رفع قيمة الإشتراك في الفترة الأخيرة، كما أقدم آخرين في الأسواق العالمية على إلغاء اشتراكاتهم المدفوعة أو الغاء الخطة العائلية المكلفة.

هذا سبب مهم لا يهدد نتفليكس لوحدها بل كل صناعة الترفيه الرقمي حول العالم ومنصات الإشتراك التي لا تقدم سوى القيمة الترفيهية وليست قيمة أساسية.

أكدت العديد من التقارير في الأيام الأخيرة أن منصات الترفيه والبث التي تعتمد على الإشتراك المدفوع، تعاني كلها من تراجع المستخدمين وموجات إلغاء الإشتراك.

وعلى ما يبدو سيكون على تلك المنصات خفض تكاليف الإشتراك أو حتى اطلاق نسخة مجانية مدعومة بالإعلانات من أجل توفير حل مناسب لشريحة أكبر من المستخدمين.

دفع الأمر حوالي 100 مليون مستخدم لمشاركة كلمات مرورهم لاستهلاك المحتوى على حساباتهم سواء مع الأصدقاء أو المقربين منهم.

وتتجه الشركة في الأشهر القادمة لمنع مشاركة كلمات المرور بين الحسابات المختلفة وهذا لزيادة قاعدة المستخدمين لديها.

تزايد المنافسة مع منصات بث حسب الطلب

اعترفت الشركة أن جذب مشتركين جدد يزداد صعوبة مع نمو صناعة الترفيه وخدمات البث حسب الطلب التي تقدمها شركات أخرى مثل آبل وديزني.

ولم تعد نتفليكس الوحيدة الموجودة في السوق مع وجود منصات عديدة تنتج المحتوى وتستحوذ على الاستوديوهات الخاصة بالإنتاج.

هذا أدى بالفعل إلى انتقال نسبة مهمة من جمهور نتفليكس إلى تلك المنصات، ويبدو أن الكثير منهم من مستخدمي آبل التي أطلقت حزما مغرية للوصول إلى المحتوى الترفيهي.

المحتوى الإنجليزي ليس محرك النمو الأكبر

مع توسع نتفليكس إلى أسواق جديدة وإنتاج محتوى كوري وبالعديد من اللغات ومنها اللغة العربية، تؤكد العديد من التقارير أن المحتوى الإنجليزي لا يمنح الشركة النتائج التي تتطلع إليها.

بعض من أنجح المحتويات مؤخرا على المنصة ليست محتويات انجليزية بل كورية واسبانية وحتى عربية، وتنفق الشركة 17 مليار دولار كل عام، أكثر من أي منافس آخر من أجل إنتاج محتوى حصري خاص بها.