أحدث المقالات

دينا أنور تفضح خرافة انتهاكات الأقصى في القدس

كتبت الكاتبة والمؤثرة دينا أنور، أو "الدكتورة بنت البشمهندس"،...

هل تنضم باربي نجد إلى فان سبايسي؟

مع أكثر من 1.2 مليون متابع على انستقرام لوحده،...

سبب انهيار الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي (USD/RUB)

في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وفي وقت تواجه فيه...

نهاية حلم قوة سيبيريا 2 خط الغاز الروسي إلى الصين

لم يحظَ اقتراح موسكو بنقل الغاز الروسي عبر كازاخستان...

تحليل XNG/USD: انهيار أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 33%

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي XNG/USD بنسبة 33% خلال 9...

بعد أوكرانيا غزو مولدوفا هي خطوة روسيا الفاشية

بعد أوكرانيا غزو مولدوفا هي خطوة روسيا الفاشية

لن تتوقف روسيا عند غزو أوكرانيا وهذا يذكرنا بألمانيا النازية التي احتلت بولندا والنمسا وتسببت في اندلاع الحرب العالمية الثانية، هذا ما تدركه مولدوفا التي طالبت بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.

تقع مولدوفا على الحدود الغربية لأوكرانيا، وهي من دول شرق أوروبا، التي تراقب بقلق بالغ الغزو الروسي لأوكرانيا، تحث ذريعة حماية الأمن القومي الروسي.

غزو مولدوفا احتمال منطقي

قال أدريانو بوسوني، مدير التحليل في شركة إدارة المخاطر راني لشبكة سي إن بي سي: “إذا تصاعد الصراع خارج أوكرانيا، فإن مولدوفا هي واحدة من أعلى الأماكن في القائمة”.

مولدوفا مثل أوكرانيا، ليست جزءًا من الاتحاد الأوروبي كما أنها ليست عضوًا في الناتو وتريد الإنضمام إليهما، ومثل أوكرانيا فإن الجمهورية السوفيتية السابقة هي موطن لعدد كبير من السكان الانفصاليين الموالين لروسيا والمتمركزين أساسًا في ولاية ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية.

يمكن أن تقدم ترانسنيستريا التي يحكمها زعيمها المدعوم من الكرملين، فرصة استراتيجية لروسيا التي حشدت بالفعل حوالي 1500 جندي في المنطقة.

تهديد الأمن العالمي وليس فقط أوروبا

من شأن اقدام موسكو على هذه الحماقة أن يؤدي ذلك إلى تهديد الأمن العالمي، حيث مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة تأكيد التقارير الغربية التي تقول أن روسيا دولة توسعية ولا تحترم سيادة الدول المجاورة لها.

ومن جهة أخرى يرفع هذا من احتمال حدوث مواجهة واسعة النطاق بين حلفاء الولايات المتحدة وروسيا التي تواجه هذه المشاكل لوحدها.

لكن أيضا من شأن اقدام روسيا على ذلك، أن يدفع الصين لغزو تايوان واقدام دول مختلفة حول العالم إلى التوسع على حساب الدول المجاورة.

تشكل هذه الخطوات ضربة قوية للقانون الدولي الذي لا يسمح عادة بغزو الدول ذات السيادة ويدين القيام بذلك خارج مظلة التوافق الأممي.

لطالما حذرت الإستخبارات الأمريكية والغربية من نية روسيا غزو أوكرانيا، ولطالما نفت موسكو نيتها الإقدام على تلك الخطوة، ليحصل بالفعل الغزو في أواخر فبراير.

خطوة انتحارية لروسيا الفاشية

من شأن اقدام موسكو على هذه الخطوة أن يؤدي إلى المزيد من العقوبات والعزلة الدولية، والأسوأ من ذلك، إلى تراجع المتعاطفين معها في قضية أوكرانيا وتغيير موقفهم.

لقد تساهل العالم في البداية مع ألمانيا النازية، رغم الإدانات الدولية لغزو بولندا، إلا أن الخطوات التالية أدت إلى اندلاع حرب عالمية انهزم فيها هتلر بالنهاية.

اليوم الوضع مختلف، فالسلاح النووي هو سلاح ردع، ومن الصعب أن تحصل مواجهات عسكرية واسعة بين تلك الدول النووية، فيما تعد الدول التي لا تملك هذا السلاح على رقعة الشرق الأوسط وأوروبا والعالم بمثابة ساحات الحروب بالوكالة بين تلك القوى.

لن تتجرأ روسيا على الأرجح لمهاجمة بولندا أو أيا من دول حلف الناتو، لكن غياب الناتو في مولدوفا يجعل الأخيرة رقعة أخرى لتستعرض فيها روسيا عضلاتها.

روسيا متورطة في غزو أوكرانيا

لم ينجح الجيش الروسي في غزو أوكرانيا واسقاط الحكومة سريعا كما توقع الخبراء والإعلام الذي بالغ في تقدير قوة روسيا العسكرية، وقد تكبد الجيش الروسي أكثر من 7000 قتيلا ومقتل 4 جنرالات مهمة وهناك تقارير تتحدث عن اقالة بعض الجنرالات بسبب سوء تقديراتهم.

لجأت القوات الروسية إلى استخدام أجهزة الراديو التناظرية والهاتف المفتوح بعد فشل أنظمة الاتصالات المشفرة مما جعلها قابلة للإعتراض أو التشويش من قبل الجيش الأوكراني والمخابرات الأمريكية والغربية التي تساعد أوكرانيا على صد الهجمات الروسية.

كانت توقعات الكرملين حول سهولة اجتياح أوكرانيا كلها خاطئة، كما أن الإعلام الروسي وحتى الغربي بالغ كثيرا في القوة العسكرية للجيش الروسي واستهان بالجيش الأوكراني الذي حصل على دعم ضخم من الدول الأوروبية والولايات المتحدة والحلفاء.

في ظل هذا التورط والفشل في اجتياح العاصمة التي تعد أهم مدينة يجب اسقاطها، من الصعب جدا فتح جبهة جديدة مع دولة أخرى.

أهمية مولدوفا للعالم الغربي وروسيا

يُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمولدوفا، حيث بلغ حجم التجارة الإجمالية حوالي 3.5 مليار دولار في عام 2016. ومع ذلك تعتبر روسيا أكثر أهمية من رومانيا كوجهة للعمال المهاجرين المولدوفيين.

روسيا مؤقتاً على الأقل موطن لحوالي 500000 عامل مولدوفا، تعد روسيا ثاني أكبر سوق تصدير للسلع المولدوفية، حيث بلغت قيمتها 241 مليون دولار في عام 2015. وتورد روسيا معظم موارد الطاقة في مولدوفا. مولدوفا مدينة لروسيا بأكثر من 6 مليارات دولار.

جزء كبير من هذا الدين مستحق على ترانسدنيستريا إلى شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم لتسليم الغاز، ولكن مع ذلك تم الإعتراف به على ما يبدو من قبل رئيس مولدوفا إيغور دودون كجزء من إجمالي ديون مولدوفا لروسيا.

يمكن اعتبار علاقات مولدوفا بشريكيها الخارجيين الرئيسيين، روسيا والاتحاد الأوروبي (بشكل مباشر وعبر رومانيا) بمثابة شريان حياة أساسي، لذا فهي تتواجد حاليا في صراع بين روسيا والتكتل الأوروبي.

إقرأ أيضا:

الجزائر تفضل مصلحة روسيا وترتكب حماقة تجارية

لماذا يرتفع سعر البيتكوين في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

تجميد الاحتياطي النقدي الروسي بمثابة ضربة روسيا بالنووي

خلاف الصين مع روسيا في أوكرانيا وكشف المستور

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)