الأرباح الخيالية وراء اعلان دوري السوبر الأوروبي

الأرباح الخيالية وراء اعلان دوري السوبر الأوروبي

منذ أشهر ونحن نسمع عن فكرة يدافع عنها رئيس ريال مدريد وهي إنشاء دوري السوبر الأوروبي الذي يضم 20 فريقا كبيرا في أوروبا منها 15 فريق مؤسس و 5 فرق كل مرة تتغير وتحصل على دعوة للمشاركة.

وتم تعيين فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، هو رئيس هذه البطولة فيما تشرف شركة “اس ال كو” على تنظيم البطولة، وهي تجارية أكثر من كونها رياضية فحسب.

تأتي المبادرة لتضع حدا لأبطال أوروبا لكن حسب أندية الكرة المحلية إضافة إلى الفيفا واليويفا تبدو فكرة قاتلة أيضا للدوريات المحلية والبطولات الأخرى.

والحقيقة أن الوضع حاليا قد تحول إلى فوضى حقيقة، حيث تحركت الأندية المؤسسة بقيادة ريال مدريد للإعلان عن مبادرتها الجديدة والتي أنشئت خارج النظام الكروي الأوروبي والعالمي.

الأندية المؤسسة لبطولة دوري السوبر الأوروبي:

وصل عدد الأندية المؤسسة إلى 12 نادي، وهي الأندية العريقة في هذه اللعبة، ونتحدث عن ميلان (إيطاليا)، أرسنال (إنجلترا)، أتلتيكو مدريد (إسبانيا)، تشيلسي (إنجلترا)، برشلونة (إسبانيا)، إنتر ميلان (إيطاليا)، يوفنتوس (إيطاليا)، ليفربول (إنجلترا)، مانشستر سيتي (إنجلترا)، مانشستر يونايتد (إنجلترا)، ريال مدريد (إسبانيا)، توتنهام هوتسبير (إنجلترا).

هي 3 أندية من اسبانيا و 3 من إيطاليا إضافة إلى 6 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الأندية المشهورة هناك والتي تتمتع بقدرات مالية جيدة أيضا إضافة إلى شعبية كبيرة وتجلب الكثير من المال والحوافز للبطولة الإنجليزية.

بقيت 8 أندية لم يعلن بعد عن أسمائها حيث اعتذرت الفرنسية والألمانية والبرتغالية عن المشاركة في هذه البطولة، ومن الممكن أيضا أن تغير رأيها في أي وقت.

إنها بطولة الكبار ما يعني أن المباريات ستكون مثيرة وسيكون هناك الكثير من المباريات بين الفرق الممتازة في القارة الأوروبية.

لكن المعارضون للفكرة يتحدثون عن أن نظام البطولة سيء حيث يستبعد الأندية الصاعدة والمتنافسة الأخرى التي يمكنها بالفعل المنافسة بقوة لسنوات وربما التفوق في المستوى عن هذه الأندية.

المال ضمن أهم دوافع اعلان دوري السوبر الأوروبي:

لا تأتي مخاطرة هذه الأندية بنفسها ومسارها الكروي من فراغ، فقد حصلت على ضمانات من أنها ستحصل على الكثير من العوائد المالية من وراء البطولة.

ستحصل الأندية المشارك في دوري السوبر الأوروبي على 3.5 مليار يورو في البداية، حيث يتولى بنك جي بي مورغان الأمريكي الدعم المالي للمشروع.

النادي الذي يفوز بالدوري الأوروبي قد يكون مستحقًا ما يقرب من 400 مليون يورو مقارنة بـ 120 مليون يورو التي يحصل عليها الفائز بدوري أبطال أوروبا كل عام وستكون هناك جوائز أفضل كلما تقدم الفريق وهي تشمل حوافز للاعبين.

أما بالنسبة لبقية 1.95 مليار يورو في الدوري الأوروبي الممتاز، فسيتم تسليم 488 مليون (25 في المائة) في المدفوعات الأولية و 585 مليون أخرى بناءً على النتائج.

ستذهب نسبة 30 في المائة أخرى من المدفوعات على أساس معامل النادي الذي تم تحقيقه على مدى السنوات العشر الماضية، وهذا يترك 292 مليون يورو (15 في المائة) مصروفة في الوظائف الإضافية.

هذا يعني أن المكاسب ستكون جيدة للغاية للأندية الكبرى في القارة والتي تنفق أموالا طائلة لشراء اللاعبين وتطوير اللعبة.

دوري السوبر الأوروبي وحل مشاكل الأندية الكبرى:

التمويل الضخم الذي سيقدمه البنك الأمريكي الشهير يضمن أيضا تمويل الأضرار الناتجة عن كورونا والتي منعت الجماهير من الحضور إلى الملاعب وتأثر كثيرا دخل الأندية.

وستحصل الأندية الأوروبية أيضا على خبرة من الأندية الامريكية في مختلف الرياضات والتي تحقق عائدات وأرباحا جيدة ولديها قدرة على التعايش مع الوباء الحالي.

عانت الأندية الأوروبية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد من تزايد الديون عليهم، وهي مشكلة تؤرق المسؤولين وقد تستمر لسنوات، لهذا فهم يبحثون عن أساليب لزيادة العائدات لتسديد ما عليهم من ديون.

قال بيريز: “سوف نساعد كرة القدم في كل المستويات وعلى كل الأصعدة، وسوف نأخذها إلى المكان الصحيح الذي تستحقه”.

يؤكد في تصريحه على أم كرة القدم ورغم شعبيتها الكبيرة إلا أنها للأسف لا تحظى بمكانتها الصحيحة على المستوى المالي مقارنة برياضات وبطولات أخرى تصرف فيها أموالا طائلة.

ويعترض رئيس ريال مدريد ونظرائه في الأندية المؤسسة لهذه البطولة من القيود التي تفرضها اتحادات الكرة المحلية والأوروبية والتوزيع المالي الذي لا يقدر الكبار، إضافة إلى الحفاظ على طرق عمل وربح تقليدية جدا، لا تسمح بتطوير العائدات بدون الحاجة إلى زيادة المشاهدات.

وجاء في بيان الأندية المؤسسة: “بالنظر للمستقبل، تأمل الأندية المؤسسة فتح خط المحادثات مع الاتحادين الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدولي (فيفا)، بحثاً عن أفضل الحلول لبطولة دوري السوبر، ومن أجل كرة القدم العالمية”.

وهذا يعني أنه ستكون هناك مفاوضات ونقاشات من أجل التوصل إلى حل أفضل يضمن زيادة عائدات الأندية بشكل كبير وربما حتى من الدوريات المحلية نفسها.

إقرأ أيضا:

استثمار مسعود أوزيل مع كيت ابتون وإيفا لونغوريا بالمكسيك

طرق ربح المال وكسب الدولارات من كرة القدم

أسباب ارتفاع أسعار اللاعبين وتضخم الأجور في كرة القدم

أسباب افلاس 16 ناديا صينيا وانهيار فقاعة الدوري الصيني

من كرة القدم إلى التنس هكذا يتبنى النجوم والأندية العملات الرقمية المشفرة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز