
في أكتوبر من العام الماضي، أصدر جياني إنفانتينو ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بيانًا مشتركًا يؤكد اهتمام إسرائيل باستكشاف عرض محتمل لاستضافة كأس العالم 2030، إلى جانب جيرانها الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وتبحث هذه الدول الشرق الأوسطية عن منافسة تحالفات أخرى لاستضافة كأس العالم مثل تحالف السعودية ومصر واليونان، أو تحالف اسبانيا والبرتغال مع أوكرانيا وكذلك تكتل الأرجنتين والأوروغواي وتشيلي والباراغواي.
لم يسبق لأي من إسرائيل والإمارات والبحرين استضافة كأس العالم
بعد أن تمكنت قطر من استضافة كأس العالم خلال 2022 بشكل ناجح وبدون مشاكل أمنية، تتشجع المزيد من الدول الشرق الأوسطية للتنافس على استضافة هذا الحدث.
لن يكون التنافس على استضافة كأس العالم 2030 سهلا، حيث بقية الدول والمشاريع المتقدمة قوية، وسيكون على هذا التحالف العربي الإسرائيلي تقديم ميزة إضافية.
لم يسبق لأي من هذه الدول، لا إسرائيل ولا الإمارات ولا البحرين استضافة هذا الحدث الذي سيكون حجمه أكبر من حيث عدد المنتخبات المشاركة فيه بداية من نسخة 2026.
رسالة سياسية مهمة من خلال كرة القدم
هل يمكن أن يكون كأس العالم الذي نفتتح به العقد الثالث من القرن الحالي مناسبة للتأكيد على السلام العربي الإسرائيلي؟ إنها رسالة مهمة للمجتمع الدولي والمحلي ودفع شعوب المنطقة إلى التعايش.
لا أحد يعرف في الواقع كيف سيكون الوضع في الشرق الأوسط بحلول العقد القادم، هناك تسويات مهمة تحدث وأخرى تطبخ على نار هادئة، لكن لا يزال الملف النووي الإيراني مقلقا لجيرانها من الخليجيين وإسرائيل وبقية العرب.
إسرائيل من الدول المهددة بالعمليات الإرهابية وبالدخول في حروب كبرى في أي وقت خصوصا وأن علاقتها مع غزة متوترة وكذلك مع حزب الله رغم التسوية لترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية، ولا ننسى ان سوريا لا تزال جبهة مشتعلة والصراع الإسرائيلي الإيراني يحدث على هذه الأراضي تحديا.
في حال حصلت هذه الدول على حق استضافة كأس العالم 2030، سيكون عليها أن تقوم بجهود كبيرة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل معقول للقضية الفلسطينية وحل المشاكل الداخلية.
ليس لدى كل من سلطات هذه الدول مشاكل مع المثليين وحقوق الأقليات الأخرى، لكن إسرائيل تحديدا لديها مشاكل مع غزة والضفة الغربية.
مباريات كثيرة تقسم على البلدان الثلاثة
لا تستطيع هذه الدول الصغيرة من حيث المساحة الجغرافية الصغيرة إلى تقديم حدث ضخم كما ستفعل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وبالتالي فإن تحالفها وتضافر جهودها يمكن أن يخرج بنسخة جيدة.
ستلعب بعض المباريات في ملاعب الإمارات وأخرى في البحرين ومباريات أخرى في إسرائيل، وكل هذه الدول ستستفيد من استقطاب الملايين من السياح.
كل بلد سينفق المليارات من الدولارات على البنية التحتية، لكن من الجيد أنها بلدان متقدمة على هذا المستوى واستثمرت الكثير في السنوات الماضية، دبي والمنامة وتل أبيب من المدن المعروفة بكونها حديثة ومنفتحة.
كأس العالم 2030 بوابة للرخاء والسلام في الشرق الأوسط
يمكن أن تكون استضافة الحدث بالنسبة لهذه الدول فرصة من أجل تشجيع السلام والإستقرار في الدول المجاورة ومنع حدوث أي تصعيد في السنوات القادمة.
الإمارات العربية المتحدة كانت سباقة لحل خلافاتها مع سوريا وتركيا وهي جزء من اتفاق العلا مع قطر، ولديها مبادرات إيجابية لمساعدة مصر والدول المتضررة من الأزمات الاقتصادية.
ونشرت أبوظبي رؤيتها وفلسفتها التي تقوم على تعزيز الاقتصاد وترك التوترات الجيوسياسية والعسكرية التي لا تأتي بالرخاء للمنطقة.
من جهة أخرى تدرك إسرائيل جيدا أن الحروب سواء مع لبنان أو غزة أو سوريا لا تصب في مصلحتها، وسريعا ما تؤدي تلك الحروب إلى تجنب السياح القدوم إلى المنطقة وتكبدها تلك المواجهات خسائر كبرى، وهي بينما تتحول إلى دولة الشركات الناشئة في المجال الأمني والعسكري والمالي والرقمي، فهي تحتاج إلى استقطاب الإستثمارات وزيادة عدد السياح وتحتاج إلى العمالة الفلسطينية.
من جهة أخرى نجد البحرين، دولة أخرى تعتمد في عائداتها على النفط تريد تنويع اقتصادها، وقد انتعشت ريادة الأعمال وانشاء الشركات بهذه المملكة، وتريد استقطاب السياح والإستثمارات الخارجية كما أنها تشجع الأجانب على الإنتقال إليها والإستقرار هناك من خلال العمل أو خلق شركات واعمال تجارية.
لدى هذا التحالف الثلاثي القدرة على تقديم القيمة الحقيقية والعالية للمنطقة من خلال التشجيع على السلام والإستثمار وإعادة بناء واعمار الدول التي تعرضت للدمار في المنطقة.
إقرأ أيضا:
أرقام مرعبة عن التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم في كل مكان
الشركات الصينية دفعت 1.4 مليار دولار كي تفوز الأرجنتين بكأس العالم 2022
نجاح كأس العالم في قطر من دور المجموعات إلى مؤامرة الفيفا لتكريم ميسي
المال أساس كرة القدم والكل رابح إلا المشجع المغفل
هل تتكرر فضيحة خيخون في كأس العالم القادم؟
أرباح المنتخب المغربي وبقية المنتخبات والبطل في كأس العالم 2022
فشلت ايفانا نول في تلميع صورة قطر لكنها ربحت الكثير
هل باع المغرب مباراة كأس العالم لفرنسا من أجل مكسب سياسي؟
فضيحة رشاوي قطر تهدد صفقة شركة قطرية مع الإتحاد الأوروبي
كم عدد زوار كأس العالم 2022 ولماذا فشلت نسخة قطر؟
فضيحة رشاوي قطر من كأس العالم إلى قلب الإتحاد الأوروبي
مؤامرة الفيفا ضد المغرب وفرنسا كي يفوز ميسي بكأس العالم 2022
نصرة الإسلام من تدمير سوريا إلى كأس العالم بقطر
المبلغ المالي الذي دفعته قطر لكل مشجع مزيف ساند المنتخب القطري
كل ما نعرفه عن فساد الفيفا لتنظيم كأس العالم في قطر
منتخب قطر ضعيف ومنفوخ وليس لديه جمهور حقيقي
أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022
كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية