كانت بطولة كأس العالم في قطر مثيرة للجدل، ولم يستقطب المونديال عدد الزوار المتوقع أو حتى قريبا من نسخة روسيا، لكن هذا لا يعني أنها بطولة فاشلة ليس من حيث البث التلفزيوني والمنافسة.
بالنسبة للفيفا فقد أعلنت عن عائدات بالنسبة لها وصلت إلى 7.5 مليار دولار حققتها من خلال الرعاية والعقود التجارية مع الشركات وهو رقم قياسي وغير مسبوق.
وللعلم فإن جزء كبير من هذه العائدات جاءت من قطر نفسها، حيث كانت شركة قطر للطاقة قد انضمت إلى قائمة الرعاة من الدرجة الأولى، ومن بين الرعاة الجدد من الدرجة الثالثة بنك قطر الوطني وشركة الاتصالات “أوريدو” إضافة إلى الخطوط الجوية القطرية التي كانت ضمن المعلنين الكبار.
تميزت هذه النسخة على عكس النسخ السابقة، بالمنافسة في الميدان التي كانت ممتازة، من المفاجآت والصدمات والاضطرابات في مراحل المجموعات إلى الإثارة في جولات خروج المغلوب وربما أفضل نهائي على الإطلاق حيث فازت الأرجنتين على فرنسا.
فوز الأرجنتين المثير على حاملة اللقب فرنسا بركلات الترجيح منح النجم ليونيل ميسي الكأس الوحيدة التي لم يتمكن من الحصول عليها خلال مسيرته الطويلة، وهي لحظة سيخلدها التاريخ طويلا.
مع فوز الأرجنتين الذي صنع حدثا كبيرا وتاريخيا والذي رفع من المشاهدات بشكل قياسي، يمكن أن نفهم لماذا تريد الفيفا فوز ميسي بهذا الكأس ولماذا حديثنا عن مؤامرة لتحقيق ذلك ليس مجرد أوهام.
وكما أشرت سابقا تبحث الفيفا عن العائدات المالية ولأنني أفهم جيدا مبادئ التجارة والبحث عن الربح أعرف أن حدوث تلاعب بشكل مباشر أو غير مباشر ممكن لتحقيق ذلك.
حصلت الكثير من المفاجآت في كأس العالم من حيث المنافسة وليس الأحداث الجانبية، لذا فإن شركات القمار قد حققت أموالا طائلة من 7 مباريات على الأقل في دور المجموعات، ولا ننسى كيف أصبح منتخب المغرب الحصان الأسود، وهو ما لم يتوقعه أحد من المراهنين أو المقامرين.
وبالطبع مسيرة المنتخبات الصاعدة مثل المغرب تمنح المنتخبات العربية والأفريقية والأسيوية الكثير من الأمل، وستسعى الكثير منها لنسخ هذا النجاح في كأس العالم 2026، لذا علينا أن نتوقع أن تكون النسخة القادمة أكثر اثارة ومنافسة.
وتريد الفيفا أن تكون كل مباراة من مباريات كأس العالم مثيرة لتستقطب المشاهدات وترتفع عائدات البث، وتحقق المليارات من الدولارات في وقت لا تزال توزع فيه الملايين من الدولارات على المنتخبات المشاركة في بطولتها.
شهدت المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، والتي أقيمت على ملعب لوسيل في قطر يوم الأحد، 32 مليون مشاهدة رقمية من الهند لوحدها، كان هذا أول فوز للأرجنتين منذ عام 1986.
قالت Jio Cinema، وهي خدمة بث مباشر مملوكة لشركة Viacom18، وهي شركة تابعة لـ TV18، إن المشاهدة الرقمية تجاوزت أرقام التليفزيون لأول مرة في حدث رياضي عالمي، قالت الشركة إن هذا كان حوالي 40 مليار دقيقة من وقت المشاهدة يتم تسجيله عبر قناتها Sports18 ومنصة OTT.
أصبحت البطولة الحدث الرياضي العالمي الأكثر مشاهدة على الإنترنت، ويوضح هذا قوة الرقمية والتفضيل الذي أظهره المشاهدون والمعجبون لاستهلاك أحداثهم المفضلة.
شاهد ما يقرب من 20 مليون بريطاني نهائي كأس العالم بعد ظهر يوم الأحد، مع فوز بي بي سي مرة أخرى على ITV في استقطاب المشاهدين.
وتقول العديد من التقارير أن جمهورًا قياسيًا للتلفزيون يبلغ أكثر من 1.5 مليار شخص تابع المباراة النهائية لكأس العالم اليوم لكن لا توجد أي أرقام رسمية.
كانت أيضا البطولة في قطر آمنة ورغم التضييق على المثليين والمتعاطفين معهم، ففي النهاية تحققت الإثارة والمنافسة القوية وكل ذلك بشكل آمن ودون عمليات إرهابية أو شغب.
يمكن القول اجمالا أن بطولة كأس العالم 2022 كانت رائعة ومثيرة من حيث المنافسة سواء في الملاعب أو بالكازينوهات التي استفادت من المفاجآت الكثيرة.
إقرأ أيضا:
المال أساس كرة القدم والكل رابح إلا المشجع المغفل
هل تتكرر فضيحة خيخون في كأس العالم القادم؟
أرباح المنتخب المغربي وبقية المنتخبات والبطل في كأس العالم 2022
فشلت ايفانا نول في تلميع صورة قطر لكنها ربحت الكثير
هل باع المغرب مباراة كأس العالم لفرنسا من أجل مكسب سياسي؟
فضيحة رشاوي قطر تهدد صفقة شركة قطرية مع الإتحاد الأوروبي
كم عدد زوار كأس العالم 2022 ولماذا فشلت نسخة قطر؟
فضيحة رشاوي قطر من كأس العالم إلى قلب الإتحاد الأوروبي
مؤامرة الفيفا ضد المغرب وفرنسا كي يفوز ميسي بكأس العالم 2022
نصرة الإسلام من تدمير سوريا إلى كأس العالم بقطر
المبلغ المالي الذي دفعته قطر لكل مشجع مزيف ساند المنتخب القطري
كل ما نعرفه عن فساد الفيفا لتنظيم كأس العالم في قطر
منتخب قطر ضعيف ومنفوخ وليس لديه جمهور حقيقي
أكاذيب منشورات نصرة الإسلام وفلسطين في مونديال قطر 2022
كأس العالم في قطر: كرة القدم من الإستعمار إلى الديكتاتورية