عبد الله رشدي وياسمين الخطيب أمنية حجازي

تتجه الأنظار إلى ظهور مرتقب يجمع بين الداعية المثير للضجة عبد الله رشدي والإعلامية ياسمين الخطيب، في حلقة تلفزيونية واحدة، بالتزامن مع حملة شرسة تستهدف البلوجر الدينية أمنية حجازي.

ما بين تعليقات غاضبة على صفحات فيسبوك، واجتماعات سرّية مع شركات إدارة محتوى، تسربت تفاصيل ما يصفه البعض بمؤامرة مدروسة لتمهيد عودة رشدي إلى الواجهة على حساب سمعة زوجته.

عاصفة غضب على صفحة عبد الله رشدي

مع الإعلان عن تسجيل حلقة مشتركة بين عبد الله رشدي وياسمين الخطيب، امتلأت الصفحة الرسمية للداعية على مواقع التواصل بتعليقات نارية.

المنطق البسيط عند جمهور رشدي كان واضحًا: كيف لرجل قضى الشهور الماضية يرفع شعار “الالتزام بالصمت” حول حياته الخاصة، أن يظهر فجأة في حلقة مثيرة مع إعلامية اشتهرت بالتصريحات الجريئة والملفات الشائكة؟

بعض المتابعين اعتبروا أن مجرد قبول رشدي بفكرة هذه الحلقة نسفٌ كامل لروايته السابقة عن “السكوت عن الحياة الخاصة” وأنه “لا يرد على الشائعات حماية لأسرته”.

التعليقات طالبت بشكل مباشر بعدم الظهور، ووصفت الخطوة بأنها “استغلال إعلامي” و”بحث عن تريند مهما كان الثمن”.

لكن اللافت أنّ رشدي وفق المعطيات المتاحة تجاهل هذه العاصفة تمامًا، واستمر في الترويج لفكرة تسجيل الحلقة، وكأن الرفض الشعبي على صفحته لا يعنيه.

اجتماعات سرّية مع شركة سوشيال ميديا

مصادر متعددة كشفت أن ما يحدث ليس ارتجالًا، بل خطة أُعدّت بعناية خلال الأيام الأخيرة، أبرز طرفيها هما عبد الله رشدي مع ياسمين الخطيب.

بعد أن حققت حلقتها مع زوجة الداعية نجاحا كبيرا فإن لقاءها مع الداعية نفسه الذي يعد المتهم للرد على ما نسب إليه سيكون له وقع كبير وستحقق الحلقة مشاهدات عالية جدا.

فبحسب هذه المصادر، عقد عبد الله رشدي وعدد من المقربين منه سلسلة اجتماعات مع شركة متخصصة في إدارة السوشيال ميديا وصناعة الحملات الإلكترونية سيكون له دور كبير في توجيه النقاش العام بعد عرض الحلقة.

المصادر تؤكد أن الطرفين توصلا إلى سيناريو تمهيدي كامل للظهور المرتقب، يقوم على عدة محاور أساسية.

اعتذار ياسمين الخطيب العلني جزء من الخطة

تتقدم ياسمين الخطيب باعتذار لعبد الله رشدي قبل بث الحلقة أو في بدايتها، في خطوة ستُقدَّم للجمهور على أنها “تصحيح لمسار الخلاف” و”عودة للحياد”.

هذا الاعتذار، وفق السيناريو، سيكون المدخل لتقديم ظهور رشدي معها على أنه موقف تسامح وتجاوز للخلافات.

يتم تقديم ظهوره على أنه لحظة “ضرورة” بعد حملة تطاول عليه وعلى أسرته، وليس بحثًا عن شهرة.

وبالفعل صدر هذا الإعتذار على صفحتها وبررت ذلك بأنها امرأة متعاطفة مع النساء وهي لا تحب القمع الذكوري للنساء.

إخراج رشدي في صورة المظلوم الذي صبر طويلاً

يتم تقديم ظهوره مع ياسمين الخطيب على أنه لحظة “ضرورة” بعد حملة تطاول عليه وعلى أسرته، وليس بحثًا عن شهرة.

الخطاب المقرر: “اضطررت للخروج بعد أن تمادت الأكاذيب”، مع الحفاظ على صورة الرجل الذي “صمت طويلاً حفاظًا على بيته”.

وبالفعل تم تصوير الحلقة لأنه لن يتم بثها مباشرة وعلى الأغلب سيدافع فيها عن نفسه وسيضع زوجته في موقع الظالم.

من المنتظر، وفق التسريبات، أن يلمّح رشدي أو يختار بعناية ما يود إظهاره وما يريد تركه ضبابيًا، بما يخدم صورته ويتجاوز الأسئلة الصعبة بشأن زواجه، ابنته، وحقيقة النَسَب التي أثير حولها الجدل.

حملة منظمة ضد أمنية حجازي

أخطر ما في التسريبات هو الجزء المتعلق بالزوجة الغاضبة أمنية حجازي، التي تحوّلت مؤخرًا إلى هدف مباشر للهجمات، بالتزامن مع استعداد رشدي وحلفائه للحلقة.

المعطيات تشير إلى أن الاتفاق مع شركة السوشيال ميديا يتضمن شن هجوم واسع ضد أمنية حجازي باستخدام الذباب الإلكتروني.

هذا يعني إغراق فيسبوك وتويتر وتيك توك بمنشورات تهاجمها شخصيًا، مع التركيز على كونها “مقدمة محتوى ديني” والتشكيك في أحقيتها بهذا الدور.

أيضا ستكون هناك شيطنة أي منصة أو صفحة تنتقد عبد الله رشدي، عبر التعليقات المنظمة والتبليغات الجماعية، هذا إلى جانب تقديم بلاغات لمنصات فيسبوك ويوتيوب وتيك توك لحذف الصفحات أو الفيديوهات التي تنتقد رشدي أو تنشر روايات مغايرة لروايته.

وقد تم تأجيل عرض الحلقة منذ ساعات بسبب مباراة مصر وأوزبكستان حسب القائمين على البرنامج وفي انتظار تحديد موعد عرض الحلقة المؤجلة