أحدث المقالات

أكبر 8 فائزين في تاريخ الروليت (ملايين الدولارات)

الروليت، تلك العجلة الدوارة التي أبهرت المراهنين لعقود، تعد...

هل سيحدد انقلاب إيلون ماسك مستقبل أمريكا؟

في عصرنا السيبراني الجديد، يعكس المؤرخ من جامعة ييل،...

رفض تهجير الفلسطينيين ليس حبا فيهم ولا نصرة لهم

قد تتساءل لماذا تتفق الحكومات والشعوب العربية على رفض...

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

6 أخطاء إرتكبتها ماريسا ماير أدت بشركة ياهو إلى الإنهيار

140430093243-yah19-marissa-mayer
قادت الشركة بقوة إلى نهايتها

20 عاما تختصر حياة شركة ياهو منها 8 سنوات من الأزمة المريرة و التي وضعت الشركة الآن و بقيادة السيدة ماريسا ماير أمام خيارات صعبة كلها مؤلمة.

فشلت هذه السيدة التي جاءت من جوجل بعد تفاؤل كبير من المتابعين و المهتمين على قدرتها لإنقاذ الشركة و يبدو فعلا أنها لم تساهم في التقليص من حجم الكارثة بل زادت من خطورتها و لم يعد ممكنا لشركة ياهو أن تستمر على هذا المنوال.

مجلس الإدارة يريد نتائج أفضل و يقف وراءه المستثمرين الذين يضغطون باستمرار من أجل ايقاف نزيف القيمة السوقية للشركة و التي تقلصت في عام واحد بنسبة 30% و النزيف مستمر.

و رغم أن السيدة ماريسا ماير جاءت إلى الشركة منذ 2012 إلا أنها تتحمل الآن الجزء الأكبر من مسؤولية الأزمة و ما وصلت إليه الآن خصوصا و أنها لم تفي بوعودها السابقة و ما جعلها تفشل في هذه المهمة هي الأخطاء التي سنتطرق إليها في هذا المقال.

 

  • سياسة إعادة الإقلاع ليست كافية لوحدها

منذ قدومها إلى ياهو أقنعت ماريسا ماير المستثمرين على أن اعتماد سياسة إعادة الإقلاع كفيلة بالخروج من الأزمة.

و تعتمد هذه السياسة على التخلص من الخدمات التي لا تعود على الشركة بالأرباح و هي تثقل الشركة بالمصاريف و التكاليف التشغيلية.

و من هذه الخدمات التي تم إغلاقها نذكر GeoPlanet و PlaceSpotter  و Pipes التي تهم المطورين و بالطبع عامة الناس لا يعرفون هذه الخدمات و حتى مجمل المطورين، إلى جانب إغلاق Yahoo Movies و إيقاف Yahoo Autos في عدد من الأسواق الرئيسية بما فيها فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إسبانيا و أيضا إيطاليا.

و لم تكتفي بهذا بل أقدمت أيضا على إغلاق Yahoo Music في كندا و فرنسا و أوقفت خدمة Yahoo TV في عدد من الدول منها بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، كندا.

كل هذا و خدمات أخرى غير معروفة و غير ناجحة تخلصت منها ياهو في عهد هذه السيدة، و قد استغرقت وقتا طويلا في القيام بهذه الخطوات.

 

  • بالمقابل التطوير و الإبتكار محدود

بينما تتخلص ياهو من الخدمات التي تنهك قدراتك و جهودها لم تعمل جاهدة على تطوير منتجاتها الرئيسية بوثيرة سريعة و مستمرة كما هو الأمر لدى شركات ناجحة على الويب و منها جوجل و فيس بوك و أسماء أقل منها حجما مثل سناب شات.

تطبيقاتها و خدماتها لا تحصل على التحديثات دائما و هي متأخرة عن المنافسين في السوق و غالبا ما تقتبس المزايا من منافسيها.

كشخص يكتب الأخبار التقنية ألاحظ أن وثيرة التطويرات و التحديثات التي تقدم عليها ياهو بطيئة جدا، فيس بوك و جوجل و شركات أخرى تتطور بسرعة لذا أصبحت حديث العالم بشكل مستمر من خلال التطويرات التي تقدم عليها دون توقف لكن من يتحدث عن ياهو؟ الحديث عن جديدها قليل و تختفي أخبارها لوقت قبل أن تعود و تظهر ثم تعاود النوم.

 

  • تضييع الوقت في تطوير الإعلانات و ليس جودة نتائج البحث

نعم لاحظت هذا العام الكثير من التعديلات للإعلانات التي تظهر على صفحات نتائج بحث ياهو، الشركة تريد الرفع من أرباحها بقوة و سريعا لتصبح معظم التطويرات التي تحدث على نتائج بحث ياهو تتعلق في الأساس بكيفية إظهار الإعلانات و الرفع من قيمتها و زيادة نسبة الضغطات عليها.

بينما للأسف المزايا التي تضيفها لتطوير نتائج البحث لا تذكر أمام جهود ياهو لتعزيز أرباحها من الإعلانات و هذا خطأ كبير.

نحن نعلم جيدا أنه لزيادة الأرباح عليك أن تطور من جودة الخدمة و المحتوى باستمرار لتجذب المزيد من المستخدمين و يتحقق النجاح.

 

  • الإنسحاب من الويب العربي ما بين 2013 و 2014

من النتائج المدمر لسياسة إعادة الإقلاع التي جاءت بها ماريسا ماير هي التخلص من مدونات مكتوب سنة 2013 و من ثم التخلص من منتديات مكتوب العام الماضي، رغم أن عشرات المدونات و المنتديات منها تحظى بزيارات كبيرة و مشهورة للغاية.

و فيما يعد الويب العربي واعدا و تستثمر جوجل في زيادة حصتها من هذه السوق إلا أن انسحاب ياهو يكشف عن جهل الشركة بهذه السوق و بالفرصة التي تخلت عنها.

هي إكتفت باستخدام العلامة التجارية مكتوب كبوابة اخبارية لجمع الأخبار من المواقع العربية و إعادة عرضها للمستخدمين حسب التصنيفات.

 

  • متأخرة كثيرا في قطاع الموبايل

لم تعمل ماريسا ماير على تدارك تأخر ياهو عن المنافسين في قطاع الموبايل بقوة رغم أن عهدها شهد إطلاق تطبيقات الأخبار الخاصة بها و تطبيق الطقس مع تطبيق الأعمال على مختلف منصات المحمول.

شراء منصة تمبلر و أيضا تحسين فليكر كلها خطوات مهمة من أجل تعزيز تواجد ياهو على الموبايل، لكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة للشركة من أجل العودة بقوة و ذلك من خلال التركيز على قطاع MAVENS الذي يجمع بين تطبيقات الموبايل و الفيديو و الإعلانات و الشبكات الإجتماعية.

تطبيقاتها رغم ذلك ليست من بين الأكثر انتشارا كما أنها لم تعمل على إيجاد مكانة لتطبيقاتها على هواتف و لوحيات المصنعين الذين يضعون بها تطبيقات مسبقا و هذا سيء أيضا.

 

  • فشلت في السيطرة على القطاعات التي تنافس بها

لم تستطع ياهو الإنتصار بشكل مطلق في قطاع من القطاعات التي تتنافس فيه، فهي ليست الأفضل و لا حتى الأكثر شعبية في المحتوى الإخباري و لا البريد الإلكتروني و لا حتى محرك البحث أو خدمات تخزين و مشاركة الصور، كل منتجاتها و خدماتها تعاني في الواقع.

توسع الشركة على الويب جعلها في منافسة مع الجميع لكن ليس لديها هوية واضحة و قوية، فمثلا عندما نتحدث عن فيس بوك نجد أنها شركة تركز على الشبكات الإجتماعية و التواصل و كل خدماتها توفر هذا الأمر، أما ياهو فنحن لا نعرف أين سنصنفها و ما الغاية من خدماتها أصلا !!!

 

النهاية:

هذه هي الأخطاء القاتلة التي دمرت ياهو أخيرا بعد 8 سنوات من المعاناة في السوق، سيشهد التاريخ على أن ماريسا ماير قادت الشركة بقوة إلى نهايتها و خيبت آمال الملايين من الناس حول العالم ممن راهنوا على قدرتها في إصلاح مسار الشركة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)