كواليس الإستحواذ على ياهو

yahoo
Verizon الأقرب لعقد هذه الصفقة

بعد أن كانت ياهو من امبراطوريات الإنترنت التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الويب أضحت اليوم على أبواب خيار واحد هو الأرجح والمفضل بالنسبة لي في هذه الأوقات الحرجة، بيع أعمالها والمضي قدما نحو المستقبل حيث لا وجود لشركة مستقلة بهذا الإسم فيما خدماتها ستصبح ملكا لشركة أكبر منها وأكثر استقرارا وطموحا للمنافسة.

كان بإمكان السيدة ماريسا ماير التي حملت على كاهلها مسؤولية إخراج هذه الشركة من الأزمة أن تنجح في مهمتها، كان بإمكانها أن تمنع حدوث هذه المأساة وتتفادى تعريض أكثر من 9000 موظف لخطر فقدان وظائفهم.

على أي هذا ليس وقت للبكاء والنحيب والندم، بل التركيز على القادم والتالي هي صفقة الإستحواذ على ياهو والتي لا تعد المرة الأولى التي أتحدث عنها في مقال خاص ويمكنك الإطلاع على العديد من المقالات التي كتبتها سابقا عن هذا الفشل وتداعياته.

خطة خروج ياهو من الأزمة: ستخرج و لكنها لن تعود للمجد

6 أخطاء إرتكبتها ماريسا ماير أدت بشركة ياهو إلى الإنهيار

قصة 8 سنوات من أزمة ياهو باختصار!

ضحكة تقنية: الحسناء ماريسا ماير فشلت مع ياهو

5 دروس في ريادة الأعمال من أزمة ياهو

5 شركات مرشحة للإستحواذ على ياهو

تمبلر: الكنز الذي فشلت ياهو في إستغلاله

ياهو على أبواب الموت وهي تستحق هذه النهاية!

ماريسا ماير تدمر ياهو بإنفاق نصف مليار دولار على أشياء تافهة

ماذا يعني استحواذ مايكروسوفت على LinkedIn لشركة ياهو؟

 

  • شركة Verizon هي الأقرب للإستحواذ على ياهو

هناك العديد من الشركات التي ترغب حقيقة في الإستحواذ على شركة ياهو وقد تقدمت بعروضها خلال الجولتين السابقتين، بعض الشركات كانت متحمسة لهذه الفكرة وبعد دراسة أكثر انسحبت وهناك أخرى خرجت من هذه الحسابات كونها لا تتوفر على الأموال المطلوبة للإستحواذ على هذه الشركة في صفقة كبيرة للغاية.

ومن بين الشركات المصرة على شراء خدمات ياهو نجد عملاق الإتصالات الأمريكي Verizon، هذه الأخيرة تتبع استراتيجية خاصة بها لتنويع مصادر الدخل ليس من خلال الاعتماد على خدمات الجوال وبيع الهواتف الذكية فقط بل أيضا التوسع نحو خدمات الإنترنت في ظل التأثير السلبي لتطبيقات الدردشة على مداخيل وايرادات شركات الإتصالات حاليا.

العام الماضي أقدمت Verizon على شراء عملاق الإنترنت السابق AOL في صفقة استحواذ وصلت قيمتها إلى 4.4 مليار دولار.

والآن هي تريد الاستحواذ على ياهو بقيمة 3 مليار دولار حاليا من أجل تطوير خدماتها على الإنترنت والمنافسة بشكل أكبر في قطاع الإعلان الرقمي والسيطرة على النشر الإلكتروني.

 

  • عملية بيع ياهو معقدة وهذا سبب التأخير

تريد ياهو بيع أعمالها بقيمة تتراوح ما بين 4 مليارات دولار و 6 مليارات دولار وبالتالي فإن العرض الأكبر من Verizon لا يناسبها لكن لا يزال الباب مفتوحا أمام هذه الأخيرة لتقديم عرض أفضل.

من جهة أخرى تسعى ياهو لبيع نحو 3000 براءة اختراع بشكل مستقل عن بيع أعمالها وهذا بقيمة مليار دولار لوحدها على الأقل.

فيما أيضا تريد بيع Yahoo Japan التي تملك استثمارات في الشركة الصينية علي بابا والعديد من الشركات الأسيوية والأخرى وهي التي ترفع من قيمة ياهو حتى 35 مليار دولار.

وتسعى الشركة الأمريكية إلى صفقة كبيرة تتجاوز قيمتها 35 مليار دولار تحصل بموجبها الشركة المستحوذة على خدمات الشركة و Yahoo Japan مع براءات الاختراع في حالة مهتمة بالحصول عليها أيضا، ولا توجد شركة في الوقت الراهن من الشركات العملاقة القادرة أمثال مايكروسوفت وجوجل مهتمة بصفقة من هذا النوع.

 

  • ماريسا ماير لا وجود لها في مستقبل ياهو

من المؤكد أن أول ضحية لأي أزمة قاتلة هو الرئيس التنفيذي الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في ما وصلت إليه الشركة، لهذا فإن ماريسا ماير يتوقع أن لا يكون لها وجود في خريطة ياهو المستقبلية.

وبالنسبة لها فإن الفشل في انقاذ هذه الشركة واستهتارها بالأزمة ستكون نقطة سوداء في تاريخا وسجلها المهني وستمنعها مستقبلا من قيادة أي شركة.

 

  • الموظفين في ياهو معرضين لفقدان وظائفهم

حسب آخر إحصاء لدى شركة ياهو حوالي 9000 موظف من المفترض أن ينتقلوا إلى أي شركة تستحوذ عليها، لكن لهذه الأخيرة حسابات خاصة بها.

بعد الصفقة فإن Verizon أو الشركة المستحوذة ستدخل سريعا في عملية اعادة الهيكلة وهذا من خلال شطب الوظائف وتقليص العدد وتشغيل عمليات خدمات ياهو بأقل عدد ممكن من الأفراد والتخلص من المناصب الزائدة والمدراء الذين يحصلون على رواتب كبيرة دون تحقيق أي عائدات جيدة مقابل ذلك.

كل هذا سيضمن للشركة تحقيق عائدات جيدة من خدمات ياهو بأقل تكاليف تشغيلية ممكنة، والعمل على تطوير الخدمات وزيادتها انطلاقا من هذه الأرضية الجديدة.

 

نهاية المقال:

لم يعلن بعد عن هذه الصفقة حاليا لكن كل ما سبق هو ما نعرفه في الوقت الحالي، وكما قلت سابقا فهي مسألة ايام وأسابيع قليلة قبل أن يعلن عن هذه الصفقة.

شركة Verizon التي استحوذت على عملاق الانترنت AOL هي الأقرب للاستحواذ على ياهو لتدخل في منافسة مباشرة ضد جوجل و فيس بوك على سوق الإعلانات الرقمية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز