أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

3 رسائل من تراجع الفقر في مصر لأول مرة منذ 20 عاما

3 رسائل من تراجع الفقر في مصر لأول مرة منذ 20 عاما

عندما دعمت تعويم الجنيه المصري وفك ربطه مع الدولار الأمريكي إضافة إلى عدد من الإصلاحات المالية والإقتصادية القاسية في ظاهرها، كان معظم الناس على الجهة المقابلة.

دخلت الإصلاحات حيز التنفيذ عام 2016 وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وبالفعل في البداية لاحظ الناس أنه مع تراجع الجنيه المصري ارتفاع التضخم، وارتفع الفقر أكثر وساءت الأمور هناك بشكل واضح.

تهجم البعض على صندوق النقد الدولي وهاجم هؤلاء أيضا المؤيدون للإصلاحات، والأشخاص الذين يعرفون أنها عملية جراحية ضرورية لا مفر منها.

بعدها بأشهر أقبل المستثمرين العالميين والدوليين على البورصة المصرية، ونصحت المؤسسات المالية العالمية بمصر كوجهة استثمارية مغرية.

تزايدت صادرات البلاد أيضا مستفيدة من قوتها التنافسية في السوق الدولية، وتراجع التضخم وأصبح الجنيه المصري مستقرا، والآن تراجع الفقر في مصر لأول مرة منذ 20 عاما، وهذه بعض الرسائل من هذا الحدث:

  • العرب أتباع الأتراك ننصحهم بقراءة تاريخ تركيا

منذ انتخاب حكومة العدالة والتنمية في تركيا، إلتزمت بتنفيذ الاتفاق الموقع مع صندوق النقد الدولي عام 2001، واتخذت بالفعل إجراءات تقشفية مماثلة لما حدث في مصر، لكن في النهاية وصلت تركيا إلى بر الأمان.

الإلتزام بالإصلاحات التي اقترحها صندوق النقد الدولي والإرادة الداخلية في الإصلاح كفيلين بتجاوز الأزمة، هذا ما فعلته تركيا وتفعله الآن مصر.

تعويم سعر الليرة التركية، ورفع القيود المفروضة على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، وزيادة الإنضباط المالي، واستقلالية البنك المركزي، هي من الإصلاحات التي نفذها حزب أردوغان.

وهذا هو المطلوب من بقية الدول العربية، ومصر سبقت أشقائها العرب، وهي خطوة كان مخطط لها منذ 2003، إلا أن النظام السابق غرق في التسويف إلى أن انفجر البلد عليه وكلنا عرفنا كيف انتهى حكم الراحل مبارك.

  • الإصلاح مؤلم لكن نتائجه جيدة

عملية الإصلاح ليست سهلة بتاتا، والتغيير أمر صعب للغاية بالنسبة للبشر، لكن بعد مدة من البدء في العملية سينجح المرء في التناغم مع اللحن الجديد.

مصر تخلصت من نظام ربط عملتها بالدولار، وهو نظام يبدو في ظاهره جيدا، لكنه في حقيقة الأمر مرهق لاحتياطي العملات في البلاد، إضافة إلى أنه يقوض من تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.

من جهة أخرى إنهاء برامج الدعم الشاملة والتي يستفيد منها حتى الأغنياء من قبل، أمر جيد، وقد اتجهت الحكومة إلى تبني برامج محددة أكثر تستهدف الفئات الأكثر هشاشة في البلاد.

معدل الفقر في مصر سجل 29.7%، وهذا أول تراجع منذ 20 عاما، أي أنه منذ بداية الألفية الحالية والفقر يتزايد في هذا البلد.

حدوث هذا في زمن كورونا أيضا هو مثير للإعجاب، ولولا الوضع الحالي الذي أضر بالكثير من الناس في العالم، لحققت مصر معدلا أفضل.

  • دعوا الإقتصاد لأصحابه

الإقتصاد والمال والأعمال والتجارة والإستثمار هي مجالات تحتاج إلى الأشخاص المختصين بها والذين يفهمونها جيدا للتكلم فيها.

لكن في زمن الشبكات الإجتماعية والحرب الإعلامية بين المعارضة والنظام، روج مشاهير المنصات الإجتماعية للكثير من المغالطات وصدقها الناس، بل إن المحللين السياسيين أصبحوا يتكلمون في الإقتصاد ويربطون كل شيء بنظرية المؤامرة.

نحن نعلم أن صندوق النقد الدولي مثل أي بنك في العالم الربوي الذي نعيش فيه، يقدم لك قرضا ويرغب في استرجاع رأس ماله والفائدة التي سيربحها معك، لهذا يفرض عليك بعض الشروط لتنجح في تسديد ديونك له.

عندما تلجأ إلى بنك محلي لتمويل مشروعك التجاري، فإن البنك سيرسل بعض الخبراء إلى مصنعك، وستكون ملزما بأن تشارك معهم العائدات والأرباح والمصاريف والمشاكل التي تعاني منها، وسيضعون لك اطارا من الشروط لتنجح، وهذه خدمة من البنك ليضمن بها أمواله.

هذا ما يفعله صندوق النقد الدولي ببساطة فما مبرر الغضب من ذلك؟ الأحرى أن تغضب لأننا في عالم ربوي.

إقرأ أيضا:

قصة تحول مصر إلى أكبر مصدر للبرتقال في العالم

اقبال على بيتكوين في مصر لمواجهة الأزمة الإقتصادية

سد النهضة اقتصاديا وسياسيا: مصر اثيوبيا الصين أمريكا السودان

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)