نادرا ما يمكن أن تصادف الأفلام والمسلسلات الأجنبية الخالية من المشاهد الجنسية، وقد كانت حاضرة في الأعمال الفنية المصرية قبل عصر الرقابة.
وهذا يدفع الناس لطرح سؤال في غاية الأهمية، ما الغاية من المشاهد الجنسية في الأفلام والمسلسلات؟ أليس من الأفضل التركيز على القصة دون الخوض في الجنس؟
في أفلام ريادة الاعمال والأعمال الفنية التي تتحدث عن النجاح المالي، يعد مزعجا بالنسبة لنا الخروج عن القصة، والتركيز على الحياة العاطفية والجنسية للبطل أو الشخصية، خصوصا إذا كان فيلما يستند إلى قصة حقيقية.
وينجذب كتاب السيناريو عادةً إلى هذا الجانب من حياة الشخصيات في الأفلام والمسلسلات لعدة أسباب، لكن العديد من قصص PG-13 لن تسمح بإدراج الممارسة الجنسية إلا بعد قبلة والتمهيد لذلك لأنها قصص موجهة للعائلة.
في مصطلحات كتابة السيناريو الأساسية، يمكن أن تكون هذه لحظات شخصية ضرورية، كما أن الحياة الجنسية تعبر عن جانب مهم حياة كل شخص.
ثانياً، إنها فرصة “لتصحيح” الإباحية، على الرغم من أنه قد يتم استبعاد الجنس في كثير من الأحيان من الأفلام السائدة، إلا أن المواد الإباحية أصبحت متاحة بشكل متزايد عبر الإنترنت، لكن ما نادرًا ما تتم مناقشته هو أن الإباحية غالبًا ما يتم تقديمها كنسخة “مثالية” للاتصال الجنسي البشري.
وكما وصفها كاتب عمود النصائح الجنسية دان سافاج ذات مرة، فإن الإباحية هي نسخة مسرح كابوكي للجنس، في المواد الإباحية، يتم اختيار الممثلين وفقًا لأجسادهم أو أبعادهم المثالية، ولا يضطرون أبدًا إلى التعامل مع تحديد النسل، ولا يتوقفون عن الضحك، ولا يتحدثون أثناء ممارسة الجنس، ولا ينقلون كيف يمكن أو لا يجوز فعل معين أن يكون العمل.
من خلال تصوير مشهد جنسي في العالم الحقيقي، يمكن إزالة وصمة العار عن الكثير من حقائق الاتصال الجنسي، سيرى الجمهور أن الأمر ليس مجرد مشهد اباحي، ولكنه شكل متطور وممتع من التواصل، يمكن أن يحتوي المشهد الجنسي على لحظة درامية وروح الدعابة بداخله.
ثالثًا، من المؤكد أن رؤية الرجال والنساء وهم يمارسون المتعة الجنسية سيؤدي بالتأكيد إلى إزالة العار من المعادلة، يمكن أن يجد الجنس شخصًا في أكثر حالاته ضعفًا، ويبدو أحيانًا في أسخف حالاته، ويشعر بما قد يكون تجربة جسدية عميقة.
إذا رأى الجمهور شخصية في هذا الموقف، فإنه يدعو إلى مزيد من التفاهم والمزيد من الترابط بشكل كبير، ولكنه يزيل أيضًا وصمة العار عن المتعة الجنسية، إنه أمر طبيعي وممتع، وليس شيئًا مخفيًا خارج الكاميرا.
رابعًا، ليست كل أنواع الجنس مثالية، والمزيد من المشاهد الجنسية من شأنها أن تسمح بلحظة من الضعف المحرج حيث يمكن للشريكين التحدث بصراحة عن كيف أن ما فعلوه ربما كان محرجًا أو مجرد فكرة سيئة.
خامسًا، إذا لم يكن هناك جنس في الأفلام، فلن يكون هناك جنس مثلي الجنس في الأفلام، لقد كانت العلاقات المثلية منذ فترة طويلة بمثابة مصدر للقلق في نظام التصنيف الخاص بـ MPA، وغالبًا ما تلقت القبلات الغريبة تقييمات أكثر قسوة من التقييمات غير المتجانسة.
سادسا، يمكن استخدام المشاهد الجنسية لاستكشاف الجوانب العاطفية والنفسية للشخصيات، يمكنهم تقديم نظرة ثاقبة لرغباتهم ونقاط ضعفهم وعلاقاتهم، مما يساعد الجمهور على فهمهم والتعاطف معهم بشكل أفضل.
سابعا، في بعض الحالات، يمكن أن تكون المشاهد الجنسية ضرورية لتقدم الحبكة أو حل النزاعات، يمكن استخدامها لإظهار كيف تتطور علاقات الشخصيات أو تتغير بمرور الوقت.
ثامنا، قد يستخدم صانعو الأفلام المشاهد الجنسية كشكل من أشكال التعبير الفني. يمكن أن تكون وسيلة لنقل المشاعر المعقدة أو استكشاف الموضوعات أو خلق مزاج أو جو معين داخل الفيلم.
تاسعا، تستخدم بعض الأفلام المشاهد الجنسية للتعليق على القضايا المجتمعية، مثل الحياة الجنسية أو ديناميكيات النوع الاجتماعي أو ديناميكيات السلطة.
عاشرا، في الأنواع المثيرة، مثل الأعمال الدرامية الرومانسية أو المثيرة، تعد المشاهد الجنسية عنصرًا أساسيًا في رواية القصص لأنها موجودة فقط لإثارة الشهوة لدى الناس.
إقرأ أيضا:
حقيقة أرطغرل وغاية تركيا من ابتكار هذه الشخصية
حقيقة نظرية الماتريكس الفرنسية الأمريكية في أفلام The Matrix
ايرادات فيلم باربي ومقارنة مع عائدات فيلم أوبنهايمر حتى الآن
ارتفاع مبيعات باربي بعد نجاح فيلم Barbie
حظر الأفلام والأعمال الأدبية والفنية وقاعدة كل ممنوع مرغوب
كيف نجح فيلم باربي تسويقيا وتفوق على منافسيه؟