هل تم بيع رأس الحكمة للإمارات وهل تبني فيها قاعدة عسكرية؟

هل تم بيع رأس الحكمة للإمارات وهل تبني فيها قاعدة عسكرية؟

في صفقة ستصل قيمتها الإجمالية إلى 150 مليار دولار والتي يتم تشبيهها بأنها عملية بيع للأراضي المصرية، يتساءل الشارع المصري: هل تم بيع رأس الحكمة للإمارات؟

الصفقة تضمن لمصر 35 مليار دولار في غضون شهرين، منها تخلي الإمارات عن وديعة لها في البنك المركزي بقيمة 11 مليار دولار والتي سيستخدمها البنك المركزي لتوفير الدولار وإنقاذ الجنيه المصري.

هل تم بيع رأس الحكمة للإمارات أم أنه استثمار؟

ينص عقد بيع واستثمار مدينة رأس الحكمة على ساحل مصر الشمالي الغربي على الحكومة المصرية ستبيع 40600 فدان (170 مليون متر مربع) بالمدينة وذلك لشركة شركة أبو ظبي القابضة (ADQ) التابعة للحكومة الإماراتية.

وستعمل الشركة على بناء مناطق استثمارية ومواقع سكنية وتجارية ومشروعات سياحية وترفيهية في المدينة وهي التي ستكون مسؤولة عن تخطيط وتصميم المدينة بأكملها.

ستشارك الحكومة المصرية بالتسهيلات من خلال توظيف العمال وأيضا توفير سلع البناء وتسهيل الإجراءات القانونية والمالية لتنفيذ المشروع الذي ستبدأ فيه الشركة خلال عام 2025.

هذه الأراضي والبنايات ستكون ملكا للشركة الإماراتية التي ستربح من إعادة بيعها للمصريين والأجانب والسياح وكذلك من خدمات الإيجار وخدمات الفندقة والمطاعم.

الشق الأساسي من العقد ينص على بيع الأراضي للشركة التي تود أن تبني مدينة عالمية في مصر، سواء لجلب السياح أو حتى المصريين للعيش فيها.

حصة مصر من أرباح بيع رأس الحكمة للإمارات

لكن المشروع سيدر دخلا على الحكومة المصرية من خلال أرباحه وهي بنسبة 35 في المئة، فيما ستحصل الإمارات ومن خلال صندوقها السيادي والشركة الإماراتية على 65 في المئة من الأرباح.

وهذا يعني أن الإمارات لا تملك المدينة ملكية كاملة بل من خلال الحصة الأكبر لأنه بفضل أموالها سيتم تطوير المدينة وبناء منشآتها.

وهذا النموذج شائع في دول العالم وفي المجال الإستثماري، ويساعد على استقطاب الإستثمارات الأجنبية إلى الدول وتعزيز جاذبيتها.

وإجمالا ستعمل الإمارات على ضخ 150 مليار دولار في المشروع خلال السنوات القادمة لكن بدون وجود جدول محدد لذلك.

وتشير بعض التقارير التي إطلعنا عليها أن مصر ستحقق 11 مليار دولار سنويا من المشروع استثمارات من الإمارات بدون احتساب الأرباح.

هل تبني الإمارات قاعدة عسكرية في رأس الحكمة؟

رأس الحكمة الجديدة ستكون مدينة متكاملة تضم الخدمات السياحية والتجارية وتستهدف السكان والسياح والمقيمين على حد سواء.

ولا تخطط الإمارات حتى الآن لافتتاح قاعدة عسكرية لها في مصر، الدولة القابعة في شمال أفريقيا، لا تضم أي قواعد عسكرية أجنبية.

وفي حال أرادت مصر قاعدة عسكرية لها في شمال أفريقيا، فقد تفعل ذلك في ليبيا المنقسمة على نفسها، ورغم ذلك فإن تلك الخطوة قد تغضب القاهرة ودول أوروبا.

تعد صفقة بيع رأس الحكمة للإمارات واستثمارها في النهاية صفقة مالية واقتصادية وتجارية، لكن الجانب السياسي موجود حيث لا تريد أبوظبي أن تسقط مصر التي تعاني من أزمة مالية واقتصادية هي الأخطر في تاريخها الحديث.

وتدرك الإمارات أهمية استقرار مصر وتأثير ذلك في المنطقة وأن سقوط القاهرة في الفوضى قد يؤدي مجددا إلى صعود الإسلاميين والفوضيين وهو أمر ترفضه الدول العربية وليس فقط الإمارات التي تعد الأكثر حرصا على استقرار مصر.

إقرأ أيضا:

صفقة رأس الحكمة: الإمارات تنقذ مصر من الإفلاس مؤقتا

ما مصير تعويم الجنيه المصري بعد صفقة رأس الحكمة؟

لماذا تبيع مصر الشركات لدول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات؟

أفضل 10 بنوك في مصر

هل سيتم تعويم الجنيه المصري مرة أخرى؟

دور حماس والحوثيين في انهيار الجنيه المصري بالسوق السوداء

صفقة الإمارات مع بنك بريكس لإضافة مصر بدلا من الجزائر

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز