مقتل 15 مليون شخص بسبب فيروس كورونا وهذه الخسائر الإقتصادية

مقتل 15 مليون شخص بسبب فيروس كورونا وهذه الخسائر الإقتصادية
© FT montage; Getty Images; Bloomberg

النسخة الأصلية من فيروس كورونا والذي انتشر في الصين خلال الأشهر الماضية، تطور أخيرا مع تجاوزه الحدود نحو دول أخرى.

أصبحت النسخة الأحدث أكثر خطورة وفتكا للأرواح، وهكذا فإن معدلات الوفيات ارتفعت مؤخرا من 2 في المئة إلى 3.4 في المئة.

تشير دراسة جديدة إلى أن هذا الفيروس لن يرحل عما قريب، وهو سينهي الكثير من الأرواح ويكبد الإقتصاد العالمي خسائر كبيرة.

هذه الدراسة أصدرتها الجامعة الوطنية الأسترالية التي وضعت العديد من السيناريوهات أقلها سوءا هي التي سنتطرق إليها في هذا المقال:

  • مقتل 15 مليون شخص بسبب فيروس كورونا

تشير دراسة جديدة إلى أن عدد الوفيات العالمية الناجمة عن فيروس كورونا قد تصل إلى 15 مليون شخص حتى في أفضل السيناريوهات الوبائية.

ومن شأن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا ان يحول هذا الفيروس إلى واحد من أخطر الأوبئة التي قتلت الملايين من الناس حول العالم.

السيناريو الأكثر سوءا يتوقع مقتل 68 مليون نسمة بسبب الفيروس، بما في ذلك المئات من الآلاف في الدول المتقدمة.

تقدر الدراسة أن أكثر من 15 مليون شخص سيموتون خلال السنة الأولى من تفشي المرض، الذي بدأ في الصين في ديسمبر الماضي.

وفي حال حدوث هذا السيناريو فإن الأشهر القادمة ستكون أسوأ من الأشهر الحالية، وستكون الأزمة الصحية العالمية خطيرة للغاية.

يشير الباحثون إلى أن هذه الوفيات المقدرة من COVID-19 يمكن مقارنتها بموسم الإنفلونزا المعتاد في الولايات المتحدة، حيث يموت بسببها حوالي 55000 شخص كل عام.

يمكن لبريطانيا التي شهدت وفاة واحدة فقط حتى الآن أن تتوقع 64000 حالة وفاة، 79000 منهم في ألمانيا و 60000 في فرنسا.

ومن المنتظر أن تتجاوزهما كوريا الجنوبية وإيطاليا على مستوى القتلى والوفيات بسبب هذه الفيروس الخطير.

وعلى ما يبدو فإن مجازر الملايين من الضحايا ستحدث في أمريكا اللاتينية ودول أفريقيا إضافة إلى آسيا حيث تعاني ايران ودول الخليج والشرق الأوسط وإسرائيل من تسارع الإصابات والقتلى.

في الحالة الكارثية حيث سيموت 68 مليون شخص ستخسر الولايات المتحدة 1.1 مليون من الأرواح وتخسر الصين 12 مليون شخصا وحدها، وستكون حصيلة القتلى في بريطانيا 290000 كارثة، مع خسارة ألمانيا وفرنسا بالمثل مئات الآلاف من الناس.

  • خسائر الإقتصاد العالمي المتوقعة

في هذا السيناريو سينخفض الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنحو 1.5 في المائة، مع انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.0 في المائة.

سيعزز الفيروس تباطؤ الإقتصاد العالمي ويدفعه إلى حافة الركود الإقتصادي الذي يخشاه العالم والذي سيفتح الباب لأزمة مالية عالمية جديدة.

يقدر الباحثون أن الاقتصاد العالمي سيخسر على الأقل 2.3 مليار دولار، مع توقع انزلاق أستراليا وألمانيا والسويد أيضًا إلى ركود حاد.

في الحالة الكارثية سيخسر الإقتصاد العالمي حوالي 9.2 تريليون دولار من الناتج الداخلي الخام، وسيسقط العالم في فخ الركود أخيرا.

سينكمش الإقتصاد البريطاني بنسبة 6.0 في المائة في عام 2020 في هذا السيناريو وهو أسوأ من الانخفاض البالغ 4.2 في المائة الذي عانى منه خلال الأزمة المالية العالمية لسنة 2008.

التكاليف الاقتصادية لانتشار الفيروس ستكون كبيرة على الشركات العامة والخاصة، المتوسطة والكبيرة حتى المؤسسات الصغيرة.

من المنتظر أن يتضرر أكثر القطاع السياحي والسفر، فيما تم إلغاء العديد من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي يكون فيها الحضور شعبيا وقد يحصل ذلك مع الأولمبياد والأوسكار والكثير من الفعاليات الأخرى.

 

إقرأ أيضا:

هكذا يهدد فيروس كورونا أمازون وشركات التجارة الإلكترونية الأمريكية

حقيقة المؤامرة الأمريكية: سلاح فيروس كورونا لتدمير اقتصاد الصين

دلالات تخفيض سعر الفائدة المفاجئ بسبب فيروس كورونا

ما المخيف في فيروس كورونا؟ ليست الإصابات ولا القتلى!

خسائر التجارة الإلكترونية والتقليدية من فيروس كورونا وكيف تستفيد منها؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز