في ليلة الكشف عن آيفون 8 و iPhone X الأزمة تتألق وتقلق وول ستريت

الكشف عن آيفون 8 و iPhone X

بعد أشهر طويلة من تراجع مبيعات آيفون ونجاح شركة هواوي في الإطاحة بشركة آبل من المركز الثاني مؤخرا تتزايد الضغوط على الشركة الأمريكية التي وجدت نفسها في وضع حرج للغاية وأرادت من خلال مؤتمرها أمس أن تقول لعشاقها أنها بخير وفي أفضل حال.

كشفت الشركة عن 3 هواتف آيفون الأول والثاني هما آيفون 8 و آيفون 8 بلس والمفاجأة الكبرى هو iPhone X او آيفون العاشر.

قبل 10 سنوات بالضبط كشف ستيف جوبز عن أول هاتف آيفون، حينها كانت نوكيا المسيطر الأكبر في السوق وقد بدأ أول فصل في تغير قواعد اللعبة.

هاتف iPhone X يأتي ليؤسس لعصر جديد من الهواتف بالنسبة للشركة الأمريكية سيكون مشروعا كبيرا خلال السنوات المقبلة، وهذا الجهاز ما هو إلا مجرد البداية.

بالنسبة لهاتفي آيفون 8 و آيفون 8 بلس فهما مجرد نسخة أخرى تحسينية من آيفون 7 وكان من الأفضل لو جاء بتسمية آيفون 7 اس و 7 اس.

الهاتفين جاءا بنفس التصميم لكن مع خلفية زجاجية للشحن اللاسلكي وتم تزويدهما بالشحن السريع.

ومن المنتظر أن يتوفر آيفون 8 و آيفون 8 بلس في الأسواق ابتداء من 15 سبتمبر بسعر 699 دولار وبسعر 799 دولار على التوالي.

أما iPhone X فإن سعره يبدأ من 999 دولار وهو أغلى نسخة ويأتي بتصميم جديد كليا، فالواجهة الأمامية تم حذف زر الرئيسية فيها وأصبحت عبارة عن شاشة بالكامل تقريبا ولم يعد الهاتف يتميز بهذا الزر، فيما تم التخلص من ماسح البصمة نهائيا والذي حاولت الشركة دمجه في الشاشة الرئيسية دون أن تنجح في ذلك.

 

  • مباشرة بعد مؤتمر آبل سهم آبل يخسر بعض الدولارات

المستثمرين في وول ستريت كانوا يتابعون المؤتمر عبر شاشات الحواسيب والهواتف واللوحيات والتلفزيون، ولم يكن مهما بالنسبة لهم كثيرا الساعة الذكية الجديدة التي تم الكشف عنها ونتحدث عن Apple Watch Series 3 أو تلفزيون Apple TV 4K والأحداث الجانبية الأخرى، لكن كان أغلب الاهتمام متجها إلى آيفون الجديد.

إزالة الستار عن iPhone X إلى جانب آيفون 8 و آيفون 8 بلس كان حدثا عظيما بالتأكيد، آيفون العاشر هنا بتصميم جديد كليا ومن الطبيعي أن تشعر بالإحباط اتجاه آيفون 8 و آيفون 8 بلس لمواصفاتهما المتأخرة على العديد من المستويات ومنها التصميم والشاشة التي بقيت نوعيتها IPS LCD وبدقة 1080 بيكسل بالنسبة للنسخة الأكبر بينما النسخة الأقل سعرا تأتي بدقة أقل من ذلك!

لذا كانت الأنظار متجهة إلى iPhone X المنقذ المرتقب للشركة من حالة التراجع المستمرة في مواجهة سامسونج و هواوي والشركات الصينية الرائدة، وكان محبطا للمستثمرين أن الهاتف سيتأخر كثيرا قبل ان يصل إلى الأسواق.

فقد أكدت آبل انه سيتم فتح الطلب المسبق على الجهاز 27 أكتوبر القادم فيما ستبدأ الشركة بشحنه ابتداء من 3 نوفمبر، وبالطبع هذا لا يصب في مصلحة النتائج المالية القادمة والتي عادة ما تتضمن مبيعات آيفون الجديد، ما يعني ان أزمة المبيعات ستستمر على أمل أن ينجح iPhone X عندما يتم طرحه في الأسواق.

هذا بالطبع ما أدى إلى تراجع السهم إلى 160.86 دولار بعد أن وصل إلى أكثر من 163 دولار في الجلسة نفسها.

يخشى المستثمرين بشدة من استمرار أزمة مبيعات آبل لفترة عام آخر، بعد أن استمرت منذ سبتمبر العام الماضي حيث توقعت في مقال سابق بعنوان “بوادر فشل آيفون 7 واستمرار أزمة آبل حتى سبتمبر 2017” أن تتراجع مبيعات هواتف لفترة عام وهو ما تؤكده البيانات المالية خلال الأشهر الماضية.

 

  • استمرار تراجع مبيعات آيفون لن يتوقف عند سبتمبر

لا أعتقد انه سيكون هناك اقبال خيالي على آيفون 8 و آيفون 8 بلس، فالكثيرون سيرغبون في الحصول على iPhone X خصوصا من حصلوا خلال الفترة الماضية على آيفون 6 اس أو آيفون 7.

وفيما ينتظر أن تعتمد عليهما آبل خلال الفترة القريبة لتعزيز مبيعاتها وحصتها السوقية، فإن الهاتف الأهم والذي يمكنه أن يزيد من مبيعات الشركة بقوة سيتأخر حتى 3 نوفمبر.

هذا يعني أن نتائج الربع الرابع من السنة المالية للشركة والذي بدأ خلال يوليوز الماضي وسينتهي بانتهاء هذا الشهر قد يكون أسوأ من نفس الفترة من العام الماضي والعام الذي قبله!

بينما سيكون على الشركة أن تسرع في توفير iPhone X بمعظم الأسواق الرئيسية من 3 نوفمبر لتعوض استمرار تراجع مبيعات آيفون خلال أكتوبر!

وهذا يعني أيضا أن قصة تراجع مبيعات آيفون ستستمر خلال الفترة القادمة ولن تختفي على المدى القريب، وستكون واضحة في النتائج المالية القادمة، ولأن الهواتف الباهظة الثمن لا تنجح في الصين فإن iPhone X قد يعزز من جراح آبل في هذه السوق … لهذا السبب وول ستريت قلقة ويجب أن تقلق لأن المعطيات لا تبشر بالخير.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز