روسيا أم الصين وراء اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي؟

روسيا أم الصين وراء اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي؟

شكل خبر اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي صدمة اليوم ليس فقط في ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم ولكن أيضا في آسيا والعالم.

وبينما تنتشر مقاطع فيديو لحظة اغتياله من شخص لا نعرف حتى الآن هويته لكن تم القبض عليه، تتزايد التكهنات حول الجهة التي يمكن أن تكون وراء هذه الجريمة.

تعرض رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لطلقات قاتلة وهو رئيس الوزراء السابق، وكان بصدد إلقاء خطاب في تجمع انتخابي أمام أنصاره.

الصين تبرر اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي

بعد ساعات من إطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في وضح النهار، حاول الإعلام الصيني يوم الجمعة تبرير الهجوم على الزعيم الياباني المخضرم.

على حسابها الرسمي على موقع تويتر، نقلت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عن خبير قوله إن “الرأي المعادي لآبي” موجود دائمًا في اليابان لأسباب عديدة.

وجاء في المقال “على الرغم من أن شينزو آبي كان رئيس الوزراء الأطول خدمة، إلا أن الرأي العام المناهض لآبي كان موجودًا دائمًا في اليابان، بما في ذلك عدم الرضا عن فجوة الثروة الآخذة في الاتساع بسبب أبينوميكس، والاشمئزاز من تعديله القسري للسياسات العسكرية”.

داخل المقال، قال شيانغ هاويو، الباحث في معهد الصين للدراسات الدولية، لصحيفة جلوبال تايمز إن إطلاق النار يأتي في وقت حساس قبل انتخابات مجلس الشيوخ، لذلك لا يمكن استبعاد الدوافع السياسية.

على الرغم من أن آبي كان رئيس الوزراء الياباني الأطول خدمة، إلا أن هناك آراء متباينة بشأنه في اليابان، وكان الرأي العام المناهض لآبي موجودًا دائمًا، بما في ذلك عدم الرضا عن اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بسبب أبينوميكس، وقال شيانغ إن التعديل الإجباري للسياسات العسكرية والأمنية هو أمر أيضا تسبب في غضب داخلي باليابان.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إنها “صُدمت” بإطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي “نأمل أن يخرج رئيس الوزراء السابق آبي من الخطر وأن يتعافى قريبا”، هذا قبل أن يتضح أنه فارق الحياة.

اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي خسارة لأنصاره

أُصيب آبي، وهو من المحافظين وأحد أكثر الشخصيات إثارة للانقسام في بلاده، بإطلاق النار وأصيب بجروح خطيرة خلال خطاب حملته في غرب اليابان. نُقل جواً إلى المستشفى لكن المسؤولين قالوا إنه لم يكن يتنفس وأن قلبه توقف.

ألقت الشرطة القبض على المسلح المشتبه به في موقع الهجوم الذي صدم الكثيرين في اليابان، التي تعد واحدة من أكثر دول العالم أمانًا ولديها بعض أكثر قوانين مراقبة الأسلحة صرامة في أي مكان.

على تويتر في السعودية فإن السعوديين يشعرون بالحزن لمقتل الرئيس الياباني السابق، والذي شهدت العلاقات السعودية اليابانية في عهده دفئا كبيرا وتقاربت الرياض مع طوكيو.

وعدد هؤلاء إنجازاته وكيف أنه ساعد على انفتاح اليابان دوليا وتحسين علاقاتها بالخارج خصوصا مع السعودية والدول العربية.

الأرجح أنه اغتيال سياسي داخلي

تحتدم المنافسة في الإنتخابات اليابانية بمجلس الشيوخ، لذا من غير المستبعد أن يكون الشخص القاتل قد تم توظيفه وتجنيده من جهة سياسية يابانية معادية.

لكن ما حدث بالطبع يعد تهديدا للديمقراطية في هذا البلد وللنظام برمته، إلى جانب أنه يسيء إلى سمعة اليابان في السياسة الداخلية التي تبدو منظمة بشكل أفضل داخليا وديمقراطية.

وليس هناك ما يوحي بأن هناك دولة خارجية معادية لليابان مثل الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا وراء اغتيال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

إقرأ أيضا:

اغتيال شينزو آبي وتاريخ الإغتيال السياسي في اليابان

كيف دمرت أمريكا أسطورة اقتصاد اليابان لصالح الصين؟

فلسفة كيشيدانوميكس وإعادة بناء اقتصاد اليابان الضعيف

من اليابان إلى لبنان: لماذا أغسطس الدموي مقدمة لمرحلة أفضل؟

لماذا لن يستفيد اقتصاد اليابان من الألعاب الأولمبية 2020؟

انخفاض عدد سكان الصين وفخ اليابان وتفوق أمريكا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز