توقعات: مسار أسواق الأسهم الأمريكية في النصف الأول من 2020

توقعات: مسار أسواق الأسهم الأمريكية في النصف الأول من 2020

بعد الإرتفاع الصاروخي لأسواق الأسهم الأمريكية منذ رحيل أغسطس، تودع وول ستريت عام 2019 وهي سعيدة بالمكاسب الأفضل منذ 2013.

في هذا العام ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 22.16% بينما ازداد حجم ناسداك بنسبة 34.95% وارتفع مؤشر S&P بنسبة 28.56%.

إنها مكاسب جيدة ربما لم يتوقعها كثيرون خصوصا في ظل حرب تجارية مستعرة خلال الأشهر الماضية والمخاوف من الركود الإقتصادي إضافة إلى فوضى أغسطس.

تنهي أسواق الأسهم الأمريكية كما الأوروبية وكذلك الأسيوية اليومين الأخيرين من عام 2019 بتراجعات واضحة والآن يمكن أن نرى كيف سيبدأ عام 2020.

  • تصحيح قوي مرتقب للأسهم الأمريكية بداية 2020

أخبر واحد من أبرز المدافعين عن صعود السوق سي إن بي سي يوم الجمعة أن سوق الأسهم ينمو بشكل “أسرع مما كنت أتوقع”.

يتوقع Ed Yardeni لمؤشر S&P 500 أن يصل إلى 3500 بنهاية عام 2020، ولكن مع بداية العام الجديد لا يبعد المؤشر سوى 8٪ عن الهدف.

وأشار إلى أنه قلق بخصوص احتمال تراجع بارز للأسهم مع بداية العام الجديد، ويتوقع تصحيحا للأسهم وبالتالي تراجع بنسبة تتراوح ما بين 10٪ إلى 20٪.

اخترقت البورصة مستويات قياسية عالية عدة مرات خلال شهر ديسمبر حيث أدى تحسن البيانات الاقتصادية إلى ارتفاع أسعار الأسهم.

دفع سهم أمازون مؤشر Nasdaq Composite إلى تجاوز 9000 للمرة الأولى في التاريخ بعد أن أعلن عملاق التجارة الإلكترونية عن موسم عطلة “قياسي”.

كما شجع القضاء على عوامل الخطر الرئيسية أداء الأسواق خلال الربع الرابع، وكانت اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين “المرحلة الأولى” أول طفرة كبرى في المفاوضات التجارية بين القوى العظمى المتناحرة، وأظهرت الأغلبية المحافظة في المملكة المتحدة وضوحًا جديدًا لعدم اليقين في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من المقرر أن يحقق مؤشر S&P 500 أكبر مكسب سنوي له منذ عام 1997، لكن مخاطر الصعود والتلاشي السريعة جعل Yardeni يتخوف من ارتفاع أسعار الأسهم بوتيرة غير صحية.

وقال الثور الشهير: “أداء الأسواق الصاعدة يكون أفضل عندما يكون لديك جدار من المخاوف”، “ما يقلقني هو أنه لم يعد هناك من قلق”.

تساعد شركة Yardeni الاستشارية شركة Prudential و Deutsche Bank في صياغة استراتيجياتها الاستثمارية وما زال الثور متفائلاً أثناء التطلع إلى العام الجديد.

لا يتوقع حدوث ركود اقتصادي حتى بعد عام 2021.

  • لا نتوقع حدوث أزمة مالية جديدة خلال النصف الأول من 2020

إذا سارت الأمور وفق توقعاتنا، فنترقب تصحيحا واضحا للأسهم خلال الربع الأول من 2020، ستفقد فيه البورصة الأمريكية قدرتها على تحطيم الأرقام القياسية الجديدة.

أرى أن خسارة 10٪ إلى 20٪ من قيمتها السوقية، هو خبر جيد لمن ينوي شراء الأسهم خلال بداية 2020 والرهان على العودة إلى الأرقام القياسية الحالية وتحطيمها لتحقيق أرباح جيدة وسريعة.

في النصف الأول من 2020 لا يوجد شهر مرشح لاستضافة أزمة مالية أو فوضى عنيفة، وفق المعطيات الحالية.

ستحتفل البورصة بمرور 11 عاما على بداية صعود المؤشرات والأسهم وهذا خلال مارس المقبل.

ومن المتوقع أن تؤثر في البورصة في النصف الأول مواضيع مثل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ووضوح المنافس الرسمي لدونالد ترامب وكذلك قضية محاكمته وتطورات المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إضافة إلى البيانات الإقتصادية وخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

هناك بالطبع مشاكل وتحديات ويمكن ان تسبب موجات هبوط وتصحيح للبورصة الأمريكية لكنها لن تصل إلى حد جلب الأزمة المالية.

 

نهاية المقال:

ما ذكرته في هذا المقال هو ما أعتقد أنه سيحدث لأسواق الأسهم الأمريكية خلال النصف الأول من 2020، فهل ترى أنني على صواب؟ الأيام والأشهر القادمة ستحكم بيننا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز