المغرب اسبانيا: الصادرات والواردات والتبادل التجاري

تتمتع المملكتين المغربية والإسبانية بعلاقات قوية على مر التاريخ، ورغم التوتر واختلاف الرؤى إلا أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض، هذا ما أكد عليه وزير الخارجية السابق خافيير سولانا.

ويعد دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي بداية التقارب الإسباني المغربي أكثر في المنطقة وتجاوز العديد من الخلافات، وفي هذا المقال سنتعرف على التبادل التجاري بين البلدين.

وهذه هي تفاصيل الصادرات والواردات وحجم التبادل التجاري بين المغرب واسبانيا:

صادرات اسبانيا واردات المغرب:

بلغت صادرات إسبانيا إلى المغرب 8.44 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020، وفقًا لقاعدة بيانات التجارة الدولية التابعة للأمم المتحدة COMTRADE.

وحسب الأرقام التي اطلعنا عليها تأتي الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير ضمن أبرز الصادرات بقيمة مليار دولار، ثم الآلات والمفاعلات النووية والمراجل بقيمة 991 مليون دولار، ثم المركبات بخلاف السكك الحديدية بقيمة 891 مليون دولار.

تصدر اسبانيا أيضا إلى المغرب 852 مليون دولار من المعدات الكهربائية والإلكترونية و 562 مليون دولار من البلاستيك، وهناك أيضا 291 مليون دولار من النحاس.

ويستورد المغرب أيضا 253 مليون دولار من الحديد والفولاذ ثم تأتي مصنوعات من حديد أو صلب بقيمة 228 مليون دولار، وهناك أيضا النسيج والألبسة بقيمة 157 مليون دولار.

في عام 2020، صدرت إسبانيا 8.41 مليار دولار إلى المغرب، ومن بين المنتجات الرئيسية التي تم تصديرها نجد البترول المكرر (799 مليون دولار) والسيارات. قطع الغيار والملحقات (8701 إلى 8705) (581 مليون دولار) والأسلاك النحاسية (274 مليون دولار).

خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، زادت صادرات إسبانيا إلى المغرب بمعدل سنوي قدره 9.84 ٪، من 805 مليون دولار في عام 1995 إلى 8.41 مليار دولار في عام 2020.

صادرات المغرب ورادات اسبانيا:

بلغت صادرات المغرب إلى إسبانيا 7.07 مليار دولار أمريكي خلال عام 2019، وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية (COMTRADE) حول التجارة الدولية، يصدر المغرب إلى إسبانيا.

وتأتي في صدارة الواردات الإسبانية من المغرب المعدات الكهربائية والإلكترونية بقيمة 1.78 مليار دولار، ثم مصنوعات من الملبوسات غير منسوجة أو كروشيه بقيمة 1.54 مليار دولار.

في المرتبة الثالثة نجد الأسماك والقشريات والرخويات واللافقاريات المائية بقيمة 735 مليون دولار ثم المركبات بخلاف السكك الحديدية بقيمة 543 مليون دولار.

ونجد أيضا أن المغرب يصدر أكثر من 364 مليون دولار من فواكه صالحة للأكل، مكسرات، قشور حمضيات، شمام، ثم الخضار وبعض الجذور والدرنات الصالحة للأكل بقيمة 305 مليون دولار.

يصدر المغرب أيضا مصنوعات من ألبسة محبوكة أو كروشيه بقيمة 282 مليون دولار، ثم أصناف نسيجية أخرى مصنوعة وأطقم وملابس بالية بقيمة 246 مليون دولار.

في عام 2020، صدر المغرب 6.97 مليار دولار إلى إسبانيا، ومن بين المنتجات الرئيسية التي صدّرها نجدها الأسلاك المعزولة (1.5 مليار دولار)، بدلات النساء غير المحبوكة (464 مليون دولار)، والسيارات (396 مليون دولار).

خلال الـ 25 سنة الماضية، زادت صادرات المغرب إلى إسبانيا بمعدل سنوي قدره 10.6٪، من 566 مليون دولار في 1995 إلى 6.97 مليار دولار في 2020.

التبادل التجاري والميزان التجاري بين اسبانيا والمغرب:

ظلت إسبانيا الشريك الإقتصادي الأول للمغرب في عام 2019، حيث استحوذت على 28.4٪ من إجمالي التجارة الخارجية للبلاد مع الاتحاد الأوروبي.

إسبانيا هي الشريك التجاري الرئيسي للمغرب وإسبانيا هي المورد الرئيسي لها (أكثر من 15٪ من المشتريات المغربية من الشركات الإسبانية) والمشتري الرئيسي لها.

أكثر من 24 في المائة من الصادرات المغربية تذهب إلى إسبانيا، هناك أكثر من 20 ألف شركة إسبانية لديها استثمارات تقدر بنحو 9 مليارات يورو.

بالإضافة إلى الاستثمارات التي تمت هناك، هناك أيضًا صادرات بقيمة 8.5 مليار يورو في عام 2019 (3٪ من إجمالي الصادرات الإسبانية)، مما يجعل هذا السوق سابع أكبر سوق لتجارة السلع الإسبانية.

تزود إسبانيا المغرب بـ 17٪ من إمدادها بالكهرباء، فيما تعتمد عليه فلاحيا واستيراد لحوم الأسماك أيضا لما يتمتع به المغرب من بحار جيدة وكبيرة ودافئة.

لا ننسى أن المغرب يشكل الطريق إلى أسواق غرب أفريقيا التي تتنافس عليها اسبانيا مع فرنسا ودول أخرى، ومن جهة أخرى تشكل المملكة الأوروبية طريقا للسلع المغربية والأفريقية نحو أوروبا.

هناك تنافس في العديد من الصناعات وتكامل أخرى وتبادل تجاري في أخرى، وتنتعش السياحة بين البلدين بشكل متنامي في السنوات الأخيرة.

وصحيح أن اسبانيا تعاني من المهاجرين الأفارقة والمغاربة غير الشرعيين، إلا أن المغرب شريك مهم في مكافحة تلك الظاهرة ومكافحة الإرهاب.

استقبل المغرب مئات العمال الإسبان في الأزمة المالية لسنة 2008 للعمل في مدينة طنجة والعديد من مدن الشمال، وهي الأزمة التي أضرت كثيرا بإسبانيا.