الجزائر اسبانيا: الصادرات والواردات والتبادل التجاري

بعد اعلان الجزائر عن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى اسبانيا، يبدو أن التبادل التجاري بين البلدين معرض لانهيار كبير وهو ما يضر بمصلحتهما.

تأتي هذه الخطوة في ظل التقارب المغربي الإسباني، واعتراف مدريد بمغربية الصحراء من خلال انضمامها إلى الدول التي تدهم الحل المغربي للمشكلة من خلال منح الأقاليم الصحراوية الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل الصادرات والواردات وحجم التبادل التجاري بين الجزائر واسبانيا.

صادرات الجزائر واردات اسبانيا:

في عام 2020، صدرت الجزائر 2.59 مليار دولار إلى إسبانيا، كانت المنتجات الرئيسية التي صدرتها الجزائر إلى إسبانيا هي الغاز البترولي (1.8 مليار دولار) والبترول الخام (415 مليون دولار) والبترول المكرر (155 مليون دولار).

خلال الـ 25 سنة الماضية، زادت صادرات الجزائر إلى إسبانيا بمعدل سنوي قدره 5.44٪، من 689 مليون دولار في 1995 إلى 2.59 مليار دولار في 2020.

إلى يومنا هذا تسيطر المنتجات البترولية على صادرات الجزائر إلى اسبانيا بنسبة 90 في المئة، فيما تقسم بقية المنتجات الـ 10 في المئة الأخرى ومنها البلاستيك، الأسماك والقشريات والرخويات واللافقاريات المائية، التمور التي يتم تصديرها أيضا للمغرب من خلال اسبانيا.

في مارس 2022، كانت أهم واردات إسبانيا من الجزائر هي الغاز البترولي (303 مليون يورو)، النفط الخام (255 مليون يورو)، الأمونيا (19.2 مليون يورو)، حبوب الجراد، الأعشاب البحرية، بنجر السكر، قصب… (3.88 مليون يورو) والهيدروجين 1.91 مليون يورو.

في مارس 2022، تم تفسير الزيادة في واردات إسبانيا السنوية من الجزائر في المقام الأول من خلال زيادة واردات المنتجات من البترول الخام (26.1 مليون يورو أو 217٪) والبترول المكرر (25.7 مليون يورو أو 180٪) والهيدروجين (379 ألف يورو أو 96.8٪).

صادرات اسبانيا واردات الجزائر:

في عام 2020، صدرت إسبانيا 2.16 مليار دولار إلى الجزائر، المنتجات الرئيسية التي صدرتها إسبانيا إلى الجزائر هي قوالب الحديد (109 مليون دولار)، والأصباغ الجاهزة (95.3 مليون دولار)، وزيت فول الصويا (76.4 مليون دولار).

خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، زادت صادرات إسبانيا إلى الجزائر بمعدل سنوي قدره 2.59٪، من 1.14 مليار دولار في عام 1995 إلى 2.16 مليار دولار في عام 2020.

في مارس 2022، صدرت إسبانيا 130 مليون يورو واستوردت 590 مليون يورو من الجزائر، مما أدى إلى ميزان تجاري سلبي قدره 460 مليون يورو.

بين مارس 2021 ومارس 2022، انخفضت صادرات إسبانيا بنسبة -53.3 مليون يورو (-29.1٪) من 183 مليون يورو إلى 130 مليون يورو، بينما زادت الواردات بمقدار 347 مليون يورو (143٪) من 242 مليون يورو إلى 590 مليون يورو.

في مارس 2022، كانت أهم صادرات إسبانيا إلى الجزائر هي الورق غير المطلي (12.7 مليون يورو)، وزيت فول الصويا (8.04 مليون يورو)، والأصباغ المحضرة (5.45 مليون يورو)، وفحم الكوك (5.03 مليون يورو)، والزيوت النباتية الأخرى (3.09 مليون يورو).

في مارس 2022، تم تفسير الانخفاض في صادرات إسبانيا السنوية إلى الجزائر بشكل أساسي من خلال انخفاض صادرات المنتجات في البترول المكرر (-33.1 مليون يورو أو -98.6٪)، قوالب الحديد (-8.11 مليون يورو أو -97.1٪) ) والهواتف (-5.83 مليون يورو أو -96.4٪).

التبادل التجاري بين اسبانيا والجزائر

يبدو التبادل التجاري بشكل واضح في صالح الجزائر التي تصدر قيمة أكبر مقارنة بما تستورده من اسبانيا، ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز فإن عجز الميزان التجاري لدى اسبانيا يتوسع فيما تحقق الجزائر فائضا تجاريا ملحوظا.

لكن في حال إيقاف صادرات الجزائر إلى اسبانيا والواردات الإسبانية فإن البلدين سيخسران بكل تأكيد في هذه الحرب التجارية.