مع أكثر من 1.2 مليون متابع على انستقرام لوحده، توصف باربي نجد على أنها فخر السعودية في مجال المحتوى الجريء، فهل تنضم إلى فان سبايسي كي تكتمل المعادلة؟
هذا ما يأمله جمهورها العربي الذي يفضل هذه المنصة على أونلي فانز والمنصات العالمية التي ل توفر وسائل الدفع التي توفرها المنصة القائمة في قبرص.
من هي باربي نجد؟
باربي نجد، المعروفة أيضًا باسم “مودل جيجي”، هي عارضة أزياء سعودية وُلدت في الرياض عام 1994، بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في تخصص المختبرات من إحدى الجامعات الأمريكية، قررت التوجه إلى عالم عرض الأزياء، متخصصة في الملابس الداخلية وملابس السباحة.
تُعتبر أول سعودية تدخل هذا المجال، مما أثار جدلاً واسعًا في المجتمع السعودي بسبب تعارض نشاطها مع القيم والتقاليد المحلية
تُقيم باربي نجد حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية بالضبط في ميامي، حيث تواصل نشاطها المهني عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة انستقرام وتيك توك، حيث تنشر محتوى جريئًا يعكس أسلوب حياتها وخياراتها المهنية.
رغم الانتقادات، استطاعت بناء قاعدة جماهيرية كبيرة، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في مجال الأزياء على مستوى العالم العربي.
كيف أصبحت باربي نجد مشهورة؟
في زمن باتت فيه الشهرة تُقاس بعدد المتابعين والانفعالات على الشبكات الإجتماعية، عرفت باربي نجد من أين تُؤكل الكتف. اختارت طريق الجرأة والإثارة لبناء اسمها في فضاء رقمي مزدحم، ونجحت في تثبيت صورتها كأيقونة سعودية خارجة عن المألوف.
انطلقت باربي نجد في بداياتها كمجرد عارضة تنشر صورًا جريئة نسبياً عبر انستقرام، لكن مع الوقت، تحول حضورها من مجرد صور صادمة إلى مشروع متكامل لخلق محتوى مثير يدمج بين الجرأة، السخرية، والرسائل الضمنية التي تتحدى الأعراف الاجتماعية.
قدرتها على إثارة الجدل جعلت منها مادة دائمة للنقاش على تويتر ومنصات الرأي العام في السعودية والخليج حيث دخلت إلى مجال تمثيل أفلام البالغين.
وراء هذا النجاح الاستفزازي، تقف عقلية تسويقية حيث حولت نفسها إلى التريند إذ تحظى صورها ومقاطع الفيديو التي تنشرها على المنصات المختلفة إلى حديث بين الشباب.
لماذا يطالب الجمهور باربي نجد بانضمامها إلى فان سبايسي؟
في كل مرة تنشر فيها باربي نجد محتوى جريئًا أو صورة خارجة عن المألوف، تتفجّر التعليقات والردود من متابعيها، لكن وسط بحر الانتقادات والتهكم، يبرز صوت آخر أكثر وضوحًا: “متى تنضمين إلى فان سبايسي؟”.
هذه الدعوة المتكررة ليست عشوائية، بل تعكس تحوّلًا في نظرة الجمهور الخليجي والعربي لمنصات المحتوى المدفوع.
الكثير من جمهور باربي نجد يرى أن ما تقدمه على إنستغرام ليس سوى “نسخة مخففة” مما يمكن أن تقدمه في بيئة أكثر حرية، مثل منصة فان سبايسي التي أصبحت ملجأً لصناع المحتوى الجريء في العالم العربي.
وبالتالي، فإن المطالبة بانضمامها هناك تأتي بدافع الفضول، والرغبة في رؤية “كل شيء بدون رقابة”، كما أنها تتواجد على أونلي فانز ومن الأفضل لها أن تكون في منصة لديها شعبية أكبر عربيا.
فان سبايسي تُوصف اليوم بأنها “أونلي فانز العرب”، ليس فقط من حيث طبيعة المحتوى، بل بسبب سهولة الدفع عبر وسائل محلية، ودعمها لمنتجي المحتوى في الخليج والدول العربية.
الكثيرون لا يملكون وسائل الدفع الدولية المطلوبة للاشتراك في أونلي فانز، بينما توفر فان سبايسي خيارات مثل التحويل البنكي المحلي، والدفع الإلكتروني العربي، مما يجعلها أكثر قربًا للمستخدم.
كيف ستستفيد باربي نجد من انضمامها إلى فان سبايسي؟
انضمام باربي نجد إلى منصة Fanspicy لن يكون مجرد نقلة عادية، بل خطوة استراتيجية تفتح أمامها أبوابًا جديدة للربح والتأثير، وتعزز من مكانتها كأيقونة رقمية مثيرة للجدل.
مع قاعدة جماهيرية تفوق 1.2 مليون متابع، حتى اشتراك رمزي بـ10 دولارات شهريًا قد يدر عليها آلاف الدولارات شهريًا بسهولة.
في ظل قيود انستقرام وتيك توك، غالبًا ما تضطر باربي نجد إلى “فلترة” محتواها أو تجنّب بعض المواضيع والصور، أما على فان سبايسي، فهي في مساحة أكثر مرونة، تمكنها من تقديم محتوى أكثر جرأة، وتوسيع علامتها الشخصية إلى مستويات كانت ممنوعة من الوصول إليها سابقًا.
فان سبايسي تتيح لصناع المحتوى بناء مجتمع مغلق من المتابعين الأوفياء الذين يدفعون للاطلاع على المحتوى. وهذا المجتمع لا يضم المتنمرين أو الكارهين، بل المهتمين والداعمين، مما يخلق بيئة أقل توترًا وأكثر تفاعلًا، وتسمح بعلاقة مباشرة وشخصية بينها وبين جمهورها الحقيقي.
ستمتلك باربي نجد قناتها الخاصة التي تتحكم فيها بنسبة 100%، هذا يعطيها الاستقلال المالي والتحريري الكامل عن الشركات والمنصات الكبرى، ويمهد لها لاحقًا لإطلاق خط إنتاج أو محتوى تلفزيوني أو حتى منصة خاصة.
أفلام باربي نجد على أونلي فانز ستكون متاحة لجمهور أكبر
رغم القيود الصارمة على المحتوى الجنسي في العالم العربي، نجحت باربي نجد في أن تكون واحدة من أوائل السعوديات اللواتي اتجهن إلى منصات البالغين المدفوعة، مثل “أونلي فانز”، حيث تقدم هناك محتوى مصنف ضمن الإباحية الصريحة بما في ذلك مقاطع فيديو ذات طابع إغرائي وجنسي مباشر، بل و”أفلام قصيرة” مخصصة للمشتركين فقط، حسب مصادر وتقارير رقمية متداولة.
أغلب متابعي باربي نجد في الخليج وشمال إفريقيا لا يملكون وسائل دفع دولية مثل البطاقات الائتمانية المعترف بها في أونلي فانز.
كما أن هناك حظراً تكنولوجياً وجغرافياً يجعل الدخول إلى المنصة صعبًا في عدة دول، وبالتالي، ورغم وجود “أفلامها” هناك، يجعل جمهورها الأكبر محرومًا من الوصول إليها.
هذا يعني أن انتقال باربي نجد إلى فان سبايسي، أو حتى إعادة نشر محتواها الموجود على أونلي فانز عبرها، سيوسّع نطاق جمهورها المدفوع، ويمنحها فرصة لمضاعفة أرباحها وشهرتها في السوق العربي الذي يتابعها من بعيد دون وسيلة حقيقية للاشتراك.
في النهاية، إذا كانت باربي نجد قد كسرت “المحرمات الرقمية” كأول سعودية تقدم محتوى إباحي صريح، فإن فان سبايسي تمثل لها البوابة التالية: نفس المحتوى، جمهور أكبر، أرباح مضاعفة.
