أحدث المقالات

راتب رائد الفضاء في ناسا و ‎ESA أقل من دخل لاعب كرة القدم

حياة رائد الفضاء رائعة، خاصة وأن قلة قليلة من...

حل مشاكل دخول واستخدام منصة كيك بث Kick streaming

هل حاولت الدخول إلى منصة كيك بث Kick streaming...

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

ما هي مشكلة الشخص الذي يصدق نظرية المؤامرة؟

ما هي مشكلة الشخص الذي يصدق نظرية المؤامرة؟

لدى الشخص الذي يصدق نظرية المؤامرة مشكلة كبيرة لا يستطيع أن يدركها على الأرجح، وهي تفسر مشكلته في التفكير ونظرته إلى العالم.

في هذا المقال سنتعرف على مشكلة هذا الشخص وهي مناسبة لك للتحرر من هذه الخرافات في حال كنت واحدا من هؤلاء.

كيف أعرف أني مدمن نظرية المؤامرة؟

تؤمن بنظرية الأرض المسطحة لأنها تتوافق مه خرافاتك الدينية (الدين صناعة بشرية)، وتعتقد أن الزواحف هي التي تحكم العالم، والماسونية منظمة شريرة، كورونا مفتعل من بيل غيتس، داعش صناعة أمريكية، بن لادن عميل أمريكي، صدام حسين وهتلر وحسن نصر الله وآخرين لا يزالوا على قيد الحياة.

اللقاحات مضرة وهي تنشر الأمراض والتوحد وتتضمن رقاقات صغيرة تنتشر في جسم الأشخاص وسيتم التحكم بهم لاحقا، هناك مخطط عالمي لخفض سكان العالم إلى مليار نسمة.

زلزال المغرب وتركيا واعصار ليبيا هي ظواهر مفتعلة بسبب سلاح أمريكي سري، إيلون ماسك هو الدجال الحقيقي أو الشخص الذي سيسرع ظهور هذا الكائن الخرافي.

إن المؤامرة هي تفسير للأحداث الصادمة التي يلقي باللوم فيها على مجموعة من الأشخاص الأقوياء الذين يضعون خططًا سرية لتحقيق المنفعة لأنفسهم والإضرار بالصالح العام.

إن كنت تؤمن بمعظم تلك القصص وتشاركها مع الآخرين فيبدو أنك مدمن على هذا النمط من التفكير، وهي تفسير ما يحدث بالمؤامرة والإعتقاد أن هناك ما يحاك ضدك كل دقيقة وكل يوم.

نظرية المؤامرة مرض نفسي؟

قام فريق من الباحثين من جامعة إيموري ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ريجينا بجهد هائل مؤخرًا لتفسير نظرية المؤامرة.

لقد جمعوا كل دراسة باللغة الإنجليزية أجريت على الإطلاق للنظر في الإيمان بنظريات المؤامرة وارتباطها المحتمل بالشخصية والدافع من أجل إجراء تحليل تلوي لهذه البيانات، في المجموع، كان هناك 170 دراسة شملت أكثر من 158000 مشارك في البحث.

لقد قاموا بتحليل الأرقام لمعرفة ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإيمان بنظريات المؤامرة وما لا يرتبط بها، كان العديد من نتائجهم متوقعة، لكن بعضها كان مفاجئًا للغاية.

كانت هناك ثلاثة اتجاهات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأفكار المؤامرة، وهو الميل إلى تأييد نظريات المؤامرة، كانت هذه الاتجاهات: إدراك التهديد والخطر؛ الاعتماد على الحدس وامتلاك معتقدات وتجارب غريبة؛ والعداء والشعور بالتفوق.

يمكنك أن تفكر في كل واحد منها على أنه ركيزة تدعم فكرة المؤامرة و/أو تتغذى عليها، ويمكن النظر إلى كل ركيزة بمزيد من التفصيل.

جنون العظمة لدى المؤمن بنظرية المؤامرة

يميل أصحاب نظريات المؤامرة إلى الاعتقاد بأن العالم خطير وأن الحياة عبارة عن صراع عنيف يشكل فيه الآخرون تهديدًاـ وهذا لا تدعمه البيانات فحسب، بل إنه واضح من خلال مراقبة كبار المؤثرين في مجتمعهم.

غالبًا ما يقولون إن القوى المظلمة قادمة لأطفالنا وحرياتنا الجماعية، كل مؤسسة تشكل تهديدًا، من شركات الأدوية إلى الجامعات، ومن المنافذ الإعلامية إلى الحكومة.

يرتبط جنون العظمة ارتباطًا وثيقًا بأفكار المؤامرة، على الرغم من أنه يختلف عنها في نواحٍ أخرى، مع جنون العظمة، يكون الوهم هو أن الجميع في الخارج للإيقاع بك شخصيًا، مع أفكار المؤامرة، يكون الوهم هو أن الأشخاص الأقوياء في الخارج للإيقاع بك وبكل شخص آخر.

اليوم عندما نشاهد كبار مؤلفي نظريات المؤامرة والمتحدثين في هذا الحقل الفكري، نجد أن هناك قاسم مشترك بينهم، وهو الشعور بالتفوق والعظمة وأنهم المنقذين لهذا العالم.

يلعبون عادة على الخوف وينشرون نظرياتهم والتي صنعت بناء على معلومات صحيحة وأخرى مفبركة لكن بتأويل خاطئ وتضخيم ولهذا يستطيعون شد انتباه الجماهير المتعطشة للحقيقة.

يؤدي هذا الشعور الحاد بأن العالم مليء بالخطر إلى أحد أوضح الارتباطات بالإيمان بنظريات المؤامرة: عدم الثقة.

تمت دراسة هذا الافتقار إلى الثقة من زوايا متعددة واستمر ربطه بأفكار المؤامرة، بعد كل شيء، كيف يمكنك أن تثق في المؤسسات عندما ترى أنها جميعًا تشكل تهديدًا لك وللأشخاص من حولك؟

ينظر أصحاب نظريات المؤامرة إلى كوكبنا بمزيج من السخرية والشعور بالعجز، فهم يرون أن القواعد الأخلاقية للمجتمع تنهار ويشعرون بالغربة عن الآخرين، لذا فليس من المستغرب أن يأتي زعيم قوي وصاخب ويكشف أنه يرى العالم بنفس الطريقة ولديه خطة، فيندفع أصحاب نظريات المؤامرة نحوه كما يندفع الفراش نحو النار.

الاعتماد على الحدس وامتلاك معتقدات وتجارب غريبة

إن العالم مكان معقد وكثيراً ما يكون مخالفاً للحدس، ولهذا السبب نحتاج إلى العلم والتفكير التحليلي لفهمه، ولكن مناصري نظرية المؤامرة يميلون إلى الاعتماد على حدسهم لمعرفة ما يحدث حقاً.

إن التفكير الحدسي أسهل وأسرع، وقد ساعد جنسنا البشري على التهرب من الحيوانات المفترسة في ماضينا البعيد، لذا يستخدمه مناصرو نظرية المؤامرة لفهم التهديدات الحديثة التي يدركونها من حولهم.

أما التفكير التحليلي، باستنتاجاته واعتماده على البيانات العلمية، فهو أصعب على الدماغ ويستغرق وقتاً أطول، ولكي تؤمن بنظرية مؤامرة كبرى، عليك ببساطة أن تتبع غرائزك.

أما بالنسبة إلى امتلاك معتقدات وتجارب غريبة، فإن البيانات التي لدينا حتى الآن حول أفكار المؤامرة تبعدنا عن سمات الشخصية الصحية وتدخلنا في مجال علم النفس المرضي.

الواقع أن العلماء اختبروا أصحاب نظريات المؤامرة فيما يتصل بجميع أنواع السمات التي تتراوح بين السمات الطبيعية (مثل مدى انفتاحهم على العالم الخارجي أو ضميرهم) إلى السمات غير الطبيعية (مثل العداء والجنون، اللذين يؤديان إلى الضيق والضعف)، ولم يكن هناك ارتباط يذكر بسمات الشخصية الطبيعية.

وكانت الارتباطات القوية بسمات غير طبيعية، وكان أحدها الميل إلى خوض تجارب غير عادية، وقد يعني هذا الأوهام، أو المعتقدات السحرية، أو الهلوسة، على سبيل المثال، وقد تغذي هذه التجارب غير العادية الإبداع، ولكنها قد تمنح الناس أيضا تصورا منحرفا ومزعجا للعالم.

ومع ذلك، من الصعب التوفيق بين حقيقة أن السمات الشخصية غير الطبيعية وغير العادية ترتبط ارتباطا وثيقا بالإيمان بنظريات المؤامرة وبين عدد كبير منا يؤمنون بنظريات المؤامرة.

ويبدأ هذا التحليل التلوي نفسه ببيان صادم حول عالمية أفكار المؤامرة: “معظم المشاركين الذين شملهم الاستطلاع في جميع أنحاء العالم يؤيدون نظرية مؤامرة واحدة على الأقل”. ولا يبدو أن هذه الإحصائية المثيرة للإعجاب قد تغيرت كثيرا بمرور الوقت.

ولكن من المهم أن نتذكر أن الارتباط بين السمات غير الطبيعية مثل جنون العظمة والإيمان بنظريات المؤامرة ليس حتمياً، بل يمكننا أن نعتبره عامل خطر، وبصراحة، ليس كل من يعتقد أننا لم نهبط على القمر يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي لوصف دواء مضاد لما يعيشه.

فقدان الفضول والقدرة على الإنسجام

الكاتبة والمؤلفة والصحفية الأمريكية كاثلين نوريس كتبت في مسألة نظرية المؤامرة وقالت كلاما يختصر مشكلة الشخص الذي يؤمن بهذه النظريات وينظر من خلالها إلى عالمنا:

“أكثر من أي وقت مضى، أصبحت أرى أن نظريات المؤامرة هي الملاذ الآمن لأولئك الذين فقدوا فضولهم الطبيعي في التعامل مع التغيير”.

هذا صحيح إلى حد كبير فعلا، بل نجد أن الكثير منهم متمسكين بالأديان والمعتقدات التي تتضمن أخطاء علمية ومنطقية غير متوافقة مع ما توصل إليه العلم.

يمكن رؤية هذا في رفض الكثير من المسلمين والمسيحيين لفكرة كروية الأرض واعتبارهم أن ما يحدث هو أكبر تلاعب اعلامي وعلمي حدث في تاريخ البشرية.

ويبدو واضحا أن هؤلاء لا يريدون تغيير قناعاتهم ومعارفهم والتعايش مع التغيير الذي يعد سمة واضحة في كل شيء بالوجود، ولرفض التغيير يلجؤون إلى نظرية المؤامرة التي تبقيهم في كهوفهم مطمئنين بأنهم يملكون الحقيقة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)