تستمر الإصلاحات السعودية التي تتحقق تحث رؤية 2030 والتي يشرف عليها خادم الحرمين الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
في العهد الجديد حصلت النساء على المزيد من الحقوق وتحسنت العديد من الأمور الأخرى، فيما تتسابق الرياض مع الدول النفطية الأخرى على التخلص من اعتمادها على الذهب الأسود.
اليوم تم الإعلان عن إلغاء نظام الكفالة في السعودية في خطوة تريد بها السلطات السعودية انهاء شكل من العبودية، يعاني منه الكثير من المقيمين هناك، وكذلك لتحسين سوق العمل.
بطبيعة الحالة ليس كل شخص كفيل هو شخص سيء، لكن هناك نسبة مهمة استغلالية لدرجة كبيرة، ويتحكمون في حرية الموظف أو العامل وقد يمنعونهم من السفر انتقاما منهم.
قالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إن الإصلاحات ستسمح للعمال الأجانب بالحق في تغيير الوظائف عن طريق نقل كفالتهم من صاحب عمل إلى آخر، ومغادرة البلاد وإعادة دخولها وتأمين تأشيرات خروج نهائية دون موافقة صاحب العمل، والتي كانت مطلوبة منذ فترة طويلة.
وتفيد العديد من التقارير بأن أصحاب العمل يمكنهم رفع دعوى ضد العمال الأجانب الذين يتوقفون عن الحضور إلى وظائفهم – مما يجعلهم هاربين فعليًا – سيتم إلغاؤها واستبدالها بإجراءات إنهاء عقدهم بشكل عادي.
-
إلغاء نظام الكفالة في السعودية قرار صائب
ستسمح الإصلاحات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في مارس 2021 للعمال الوافدين بحقوق إضافية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني.
تهدف الإصلاحات إلى دفع مزيد من المنافسة في سوق العمل في المملكة العربية السعودية لأنها ستسمح للموظفين بتغيير أرباب عملهم وتسمح أيضًا لأصحاب العمل بجذب أفضل المواهب، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة المنافسة والأجور والإنفاق العام داخل المملكة.
ستنطبق القواعد الجديدة على جميع العمال الأجانب في القطاع الخاص بغض النظر عن مستوى الراتب.
يمكن أن يكون للتغييرات تأثير كبير على سوق العمل في المملكة العربية السعودية وحياة 10.5 مليون عامل أجنبي يشكلون حوالي ثلث سكان المملكة.
كي تكون السعودية دولة حديثة ومدنية أكثر فإن إلغاء نظام الكفالة هي خطوة في الإتجاه الصحيح، وخبر سار سواء للمواطنين أو المقيمين.
-
مميزات إلغاء نظام الكفالة في السعودية للسعوديين
عادة ما يفضل أصحاب أرباب العمل الأجانب والمهاجرين لأنه يمكنهم التحكم فيهم أكثر، الموظف الأجنبي في السعودية يخشى دائما الكفيل أو صاحب العمل، لذا يتخلى عن بعض أبسط حقوقه من أجل كسب المال.
لكن على العكس المواطن السعودي مكلف لأصحاب العمل ولديهم حقوق متساوية مع أصحاب العمل، ويعملون وفق العقد والمتفق عليه، ولا توجد تضحيات إضافية إلا بإرادة الموظف.
الآن مع تساوي المواطن السعودي والأجنبي، سيكون من الأفضل لأصحاب الأعمال في السعودية توظيف أبناء بلدهم، أو اللجوء للأجنبي في حال كان الموظف المحلي ذات قدرات أقل من الأجنبي.
ما نعرفه أكثر الآن، هو أن المزيد من الشركات في السعودية وأصحاب الأعمال يوظفون السعوديين، والآن إلغاء نظام الكفالة يسرع من التوطين، لكن هذا لا يعني أنه سيلغي الموظف الأجنبي، لا تزال الكثير من الشركات ستعتمد على نسبة مهمة من الكوادر والموظفين الأجانب.
-
مميزات إلغاء نظام الكفالة في السعودية للأجنبي
بنهاية عصر نظام الكفالة في السعودية، يمكن للموظف الأجنبي أن يعمل مثل الموظف السعودي، ويقدم أفضل ما لديه في عمله كما هو متفق مع الشركة أو صاحب العمل الذي يعمل لديه.
يمكنه السفر وقتما شاء، لكن بالطبع بالتنسيق مع صاحب العمل أو عند الحصول على العطلة السنوية أو في العطل الرسمية الأخرى.
يمكن للموظف الأجنبي أيضا الإنتقال من شركة لأخرى في السعودية بسهولة وبدون تعقيدات وتصاريح، ويمكنه عند انتهاء العمل أن يسافر إلى بلده.
لكن الموظف الأجنبي سيواجه منافسة كبرى من الموظف السعودي، وفرص العمل للأجانب قد تقل الفترة القادمة في عدد من القطاعات والأعمال.
إقرأ أيضا:
المغرب السعودية: الواردات والصادرات ومقاطعة منتجات تركيا
السعودية تعاني من حرب أسعار النفط الثانية وتستعد لحرب ثالثة
مصالحة قطر والسعودية: دور إسرائيل ومشروع الغاز الطبيعي الإقتصادي
الربح من الأسهم السعودية: فرصة اكتتاب بن داود القابضة