تحولت أحلام عشاق آبل ممن حصلوا على آيفون 6 و آيفون 6 اس خلال السنوات الماضية إلى سراب بعد أن كشفت الشركة عن جوال آيفون 7، هذا الهاتف الذي يفترض أن يبني لجيل جديد من الهواتف الذكية يستمر لعامين بنفس التصميم والخصائص قبل أن نرى شيئا جديدا منها لم يحدث.
لكن على كل حال فهو يظل هاتفا رائدا في نهاية المطاف ولمن يملكون هواتف آيفون قديمة ويريدون الترقية إلى الإصدار الأحدث، هذا واحد من أفضل الخيارات في الوقت الحالي.
الهاتف متوفر بسعر 649 دولار لنسخة 32 جيجا بايت وبسعر 749 دولار لنسخة 128 جيجا بايت وبسعر 849 دولار لنسخة 256 جيجا بايت.
دعونا نتعرف أكثر على هذا ونساعدك في اتخاذ القرار النهائي.
-
نفس التصميم للأسف تكرار واجترار لكن هناك أشياء مثيرة
تقارير ما قبل الكشف عن هذا الهاتف كانت كلها متفقة على أنه سيأتي بتصميم جديد كليا، ثم بعدها رأينا العديد من التسريبات المخيبة ورغم ذلك كنا نوهم أنفسنا بأن تلك الصور ملفقة وغير حقيقية، إلى أن جاءت الصفعة في المؤتمر ورأينا نسخة أخرى من آيفون 6.
التصميم جميل ولا أقصد أنه بشع أو سيء ولكن آبل من خلال خطوتها هذه منعت الكثير من عشاق آيفون للترقية إلى الجيل الجديد، فالكثير من الناس لا يرغبون في استبدال هواتفهم وترقيتها نحو نسخة أخرى متشابهة غير مختلفة بأي شيء.
المميز آيفون 7 هو اللون الأسود الذي عاد مجددا وتعدد الخيارات على مستوى الألوان، ويعد الهاتف من أخف الهواتف الذكية حاليا حيث لا يتعدى وزنه 138 جرام ناهيك عن سمكه المحدد على 7.1 ملمتر فقط.
في الجيل الجديد تخلصت آبل عن مدخل سماعة الأذن وبالتالي أصبح مدخل الشاحن هو نفسه المتخصص للسماعات ويدعى Lightning، ويمكنك استخدام السماعات الحالية التي تملكها من خلال نفس المدخل وهذا عبر ملحق وسيط يأتي في علبة الهاتف.
وبالطبع يدعم الهاتف السماعات اللاسلكية وهي أفضل خيار في هذه الحالة، لكن ما يعيبها هي أنها لا تزال مرتفعة الثمن.
عملت آبل على تحسين السماعات الخارجية في الهاتف وتحسين جودتها ونقاء الصوت الصادر عن الجهاز، فيما نجد أن الهاتف مقاوم للماء وفق معيار IP67 مع التأكيد على أن لا تعرضه كثيرا للماء كي لا يتعرض للتلف.
زر الرئيسية الجديد مغاير لما اعتدنا عليه سابقا فقد أصبح يعمل بطريقة تحاكي طريقة عمل ميزة force touch كما أنه متوافق مع تقنية الاهتزاز الجديدة Taptic Engine والتي تحسن من التفاعل مع التطبيقات وتشعر بالاهتزاز حيث تركز على اهتزاز الجزء السفلي ودمج تركيزك في التعامل مع الهاتف.
-
شاشة بدقة أقل من المتوقع وبنفس أداء الجيل السابق
إلى الآن لا تريد آبل ترقية شاشة النسخة الرئيسية من هواتف آيفون إلى 1080 بيكسل، وقد جاءت الشاشة مجددا بحجم 4.7 إنش وبدقة 750 في 1334 بيكسل مع كثافة 326 بيكسل.
الأرقام تقول أنه ما من فرق بين الجيل السابق والجديد على مستوى الدقة وجودة وضوح الصورة في الهاتف وهو ما ستكتشف إذا كنت تستخدم آيفون 6 اس وقررت الترقية إليه.
ولا تزال آبل تعتمد في هذا الجهاز تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد، وهي ميزة رائعة في النهاية تميز الجهاز عن الكثير من الهواتف المنافسة.
الشاشة قوية وليست معرضة للخدوش بسهولة كما أنها قادرة على الصمود ولا تنكسر بسهولة، فيما هي سريعة في الاستجابة للاستخدام واللمس.
-
كاميرا احترافية عالية الجودة
زودت آبل هاتفها الجديد بكاميرا خلفية بدقة 12 ميغا بيكسل إلى جانب كاميرا أمامية بدقة 7 ميغا بيكسل ومقارنة بالجيل السابق على مستوى الميغا بيكسل هناك ترقية للكاميرا الأمامية.
وللعلم فإن حساس الكاميرا هو من سوني واستخدمت الشركة أحدث التقنيات في الكاميرا بشكل عام وهذا لتحسين الأداء.
وبالطبع مقارنة مع الجيل السابق هناك تحسن كبير حيث غيرت آبل طريقة معالجة الصور وحسنتها أيضا واضافت ميزة عزل الخلفية.
وتعمل كاميرا الجيل الجديد على تصوير فيديوهات 4K فيما تدعم الكاميرا الأمامية تصوير الفيديوهات بدقة 1080 بيكسل، ناهيك عن جودة الصور العالية في الهاتف بشكل عام.
-
أداء قوي ومن أسرع الهواتف الذكية في العالم
ربحت آبل رهان الأداء مرة أخرى حيث تفوقت هواتفها على الهواتف المنافسة ويعد معالج Apple A10 Fusion الأفضل في العالم لسنة 2016.
وهو معالج رباعي النواة مبني على معمارية 64 بت كما أنه يأتي بسرعة تردد 2.43 جيجا هيرتز، مع معالج رسوميات من نوع PowerVR Series7XT Plus سداسي النواة.
ووفق اختبارات antutu فإن الجهاز استطاع أن يحصد 170124 نقطة على هذه المنصة ليكون الثاني وراء النسخة الأكبر المتفوقة على هذا المستوى.
زد إلى ذلك أن الهاتف قد تلقى iOS 10.2 وسيحصل على أي تحديثات جديدة وهو سريع والذاكرة العشوائية بحجم 2 جيجا بايت وهي كافية جدا بالنسبة لنظام آبل السريع من حيث الأداء.
الشيء الإيجابي أيضا على مستوى الجيل الجديد هو أن آبل تخلصت نهائيا من نسخة 16 جيجا بايت وقررت أن تكون أقل نسخة ضمن تشكيلة الخيارات المتوفرة هي نسخة 32 جيجا بايت ويتوفر من الهاتف أيضا نسخة 128 جيجا بايت و نسخة 256 جيجا بايت.
ويدعم جوال آيفون 7 الواي فاي Wi-Fi 802.11 a/b/g/n/ac والبلوتوت 4.2 كما أن ماسح البصمة المدمج في زر الرئيسية سريع الاستجابة مقارنة بالإصدار السابق.
-
مرة أخرى آيفون أقل مستوى عن المنافسين من حيث البطارية
هواتف آيفون لم يسبق لها أن تفوقت على هذا المستوى ولا تزال مشكلتها كبيرة مع البطارية، فالسعة لا تزال أقل من سعة بطاريات الهواتف المنافسة ببساطة.
الهاتف يتميز ببطارية بسعة 1960 ميلي أمبير، وهي غير قابلة للإزالة والاستبدال وهي أكبر من سعة آيفون 6 اس بفارق قليل فقط ونتحدث عن 1715 ميلي أمبير.
ضمن الهواتف الرائدة لسنة 2016 فإن آيفون 7 هو الأسوأ على مستوى البطارية فقد تفوق عليه جالكسي اس 7 وأيضا هواتف أخرى ومنها LG G5 و HTC 10.
وللأسف فإن بطارية هذا الجهاز لا تدعم الشحن السريع والشحن اللاسلكي أيضا.
نهاية المراجعة:
إذا كنت ممن يملكون هواتف آيفون القديمة مثل آيفون 5 و 5 اس فمن الجيد الترقية إلى هذا الجيل، أما إن كنت تملك آيفون 6 و 6 اس فإن الفارق يتقلص بشكل كبير ولا تريد أن تدفع ثمنا باهضا في الحصول على هاتف آخر بنفس التصميم ومقارب على مستوى المزايا.