أحدث المقالات

هل ينجح النبي الكوميدي سامح حسين فيما فشل فيه الأنبياء؟

منذ بداية رمضان، اكتسح برنامج قطايف سامح حسين الرمضاني...

مشاهدة خسوف القمر الدموي الكلي مباشرة

من المتوقع أن يكون خسوف القمر الكلي في 13-14...

ما معنى القمر الدموي في التاروت والأبراج بالنسبة لك؟

القمر الدموي، الذي يحدث خلال الخسوف الكلي، يثير مشاعر...

هل تستحق باي نتورك Pi Network كل هذه الضجة؟

ظهرت أسواق Hashrate ومقدمو خدمات التعدين، مما يسمح للناس...

كيفية شراء عملة باي نتورك (Pi Network) خطوة بخطوة

في عالم العملات الرقمية، يبحث الكثيرون عن شراء عملة...

ماذا سيحدث في سوريا 2025؟ توقعات غير ديمقراطية

ماذا سيحدث في سوريا 2025؟ توقعات غير ديمقراطية

أصبح من الواضح أن القيادة الجديدة في سوريا تخطط لبناء امارة إسلامية، وبينما من المرجح أن تكون امتدادا لتركيا وصديقة لقطر، إلا أنه من غير المستبعد أن تكون دولة إسلامية معزولة مثل أفغانستان.

كل شيء وارد في سوريا إلا الديمقراطية، لا يمكن لشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بناء نظاما ديمقراطيا، لأن الأغلبية مع مشروع الخلافة الذي حاولت داعش والنصرة وطالبان والقاعدة والإخوان المسلمين تحقيقه.

حتى إن تمكنت سوريا من تنظيم انتخابات نزيهة ووضعت دستورا متوازنا، سيفوز الإسلاميين لأنهم الأغلبية ومن هناك سيعملون على تغيير الدستور وفرض أجندتهم التي بدأوا في ترسيخها من الآن.

تعديل المناهج الدراسية وجعلها أكثر إسلامية وأقل علمية

بدأت سوريا عام 2025 بإصدار تعديلات واسعة في مناهج ومقررات السنة الدراسية الحالية، والتي شملت حذف العلم السوري القديم وأي شيء يخص عائلة بشار الأسد.

لكن التعديلات تصبح غريبة عندما نرى حذف نظرية التطور وتطور الدماغ واعتبار المسيحيين واليهود هم الضالين في تفسير سورة الفاتحة، والدفاع عن الله عوض شعار الدفاع عن الوطن.

أخطر تعديلات المناهج الدراسية في سوريا محبطة للغاية وصدمت الراغبين في تغيير إيجابي خصوصا أنه تمت بدون تشكيل لجنة من المختصين.

حذفت السلطات الجديدة صفحات كاملة من مادة الفلسفة وألغت التربية الوطنية خصوصا وأن الخلافة الإسلامية لا تعترف بالوطن والقومية ونظامها مختلف عن السائد في عصرنا الحالي.

نتوقع أن تكون مناهج العام الدراسي القادم الذي سيبدأ ما بعد صيف العام الحالي أكثر إسلامية وأقل علمية، وهو ما تعمل عليه السلطات السورية الجديدة التي تحاول السيطرة على كل شيء.

عودة السوريين من البلدان العربية والعالمية

في الوقت الحالي يستمر عودة آلاف السوريين إلى سوريا لزيارة أقاربهم وأيضا للعودة للإقامة هناك، وقد منعت مصر سفر السوريين إليها، كما بدأت الدولة الأوروبية مثل ألمانيا وحتى تركيا حث السوريين على العودة إلى بلدهم.

ورغم أن العودة مبكرة إلا أنها ضرورية لتلك الدول للتخلص من ملايين السوريين المهاجرين الذين يعيشون في تلك الدول ونسبة مهمة منهم لم تتأقلم مع بلدانهم الجديدة.

ليس من مصلحة تركيا ولا الدول الأوروبية ولا حتى الأردن ومصر أن تشهد سوريا حاليا أي صراع أو حرب محلي، وهذا كي يعود الملايين من السوريين إلى بلدهم.

بعد أن تتحقق العودة يمكن أن تحدث الإضطرابات وربما تتعرض سوريا لعزلة دولية أشد في حال أصبحت بؤرة للإرهاب الدولي.

بدأت ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية تقديم مبالغ مالية تبدأ من 1000 يورو لمن يود من السوريين العودة إلى بلده والبقاء هناك ويبدو أن التفاعل سيكون قويا.

الشرع (الجولاني) يحكم قبضته على الحكم في سوريا

يتمتع قائد المعارضة المسلحة السورية بشعبية كبيرة، ولا يوجد حاليا على الساحة اسم منافس له أو أقرب في التأثير، لهذا فإن الحكم في سوريا يصبح مع مرور الوقت مصمما له.

وبينما يخطط للبقاء على رأس القيادة الحالية لإصلاح سوريا وأسلمتها في غضون 4 سنوات، فإن أي انتخابات نزيهة ستؤدي إلى فوزه لأن الشعب السوري سيصنع منه طاغية جديد كما حال الشعوب العربية.

ويتم التسويق للشرع على أنه منقذ الشعب السوري، رغم أن الحقيقة واضحة وهي أن ضعف نظام الأسد وسقوطه هو بسبب ضعف روسيا الغارقة في أوكرانيا، وإيران المنهزمة بوكلائها أمام إسرائيل.

القيادة السورية الحالية تصمم النظام السوري على أن يكون إسلاميا أكثر من كونه علمانيا أو ديمقراطيا، هذا واضح من خلال التوجه إلى فرض الإسلام وقواعده على الجميع وحتى استقبال الدبلوماسيين يتم وفق الشرع الإسلامي.

تدعم تركيا وقطر بشكل واضح القيادة السورية الجديدة وتأمل هذه القوى في أن يسيطر على سوريا ويحكم قبضته كي يحقق مصالحها.

الولايات المتحدة تدعم الأكراد

بدأت الولايات المتحدة تعزيز تواجدها في سوريا من خلال نقل آليات عسكرية من كردستان العراق إلى كوباني والعديد من المناطق الكردية في سوريا.

وبينما أكد أكراد سوريا في الأيام الأولى لسقوط بشار الأسد رغبتهم في أن يكونوا جزءا من الدولة السورية الجديدة، إلا أنهم لا يريدون دولة إسلامية استبدادية جديدة.

اختار دونالد ترامب نائبًا لمبعوثه الرئاسي إلى الشرق الأوسط، وهي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية التي دعت إلى حماية الأكراد السوريين.

وقالت: “التهديد الأعظم من سوريا هو أن الفراغ الجديد سيملأه عودة داعش”، في إشارة إلى جماعة الدولة الإسلامية التي سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية في عام 2014 لكنها هُزمت إقليميًا بحلول عام 2019.

وقالت أورتاغوس: “يتعين على قادتنا ضمان حماية الأكراد وألا يتمكن الإرهابيون من استغلال هذه الفوضى بالفرار من السجن”.

بناء على ما نعرفه حتى الآن من المستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن الأكراد وستضع خطوطا حمراء لتركيا التي ستظل مشلولة على الأرجح طيلة السنوات الأربعة القادمة حيث لن تقضي على الفصائل الكردية المسلحة وستكون بمثابة ازعاج لها.

عام انتقالي في سوريا إلى المزيد من الإضطرابات

ليس من الوارد أن تكون هناك دولة علمانية ديمقراطية في سوريا، لأن الثقافة الشعبية السائدة تريد دولة إسلامية على منهج النبوة وليس واضحا ما هي الخلافة التي يريدون استعادتها، الخلافة الأموية أم العثمانية التركية؟

التطورات في عام 2025 ستكون مثيرة في سوريا وسيكون هناك كر وفر على المستوى الدبلوماسي وضغوط أمريكية وغربية لبناء دولة حداثية قد تفشل في النهاية.

النظام الإسلامي المستبد هو الذي يولد حاليا، وهذا يدفع الأكراد والدروز والعلويين وحتى الشيعة والعلمانيين والحداثيين إلى الضغط لاستئصال هذه الدولة التي تهدد حرياتهم الدينية والفكرية والإنسانية.

وقد تحمل بعض الطوائف السلاح في وجه الحكومة الجديدة وتبدأ ملامح الحرب الأهلية الثانية تتضح مع نهاية عام 2025، وإذا استطاع الشرع ومن معه السيطرة وقمع هؤلاء من البداية قد لا تحدث حربا أهلية لكنها ستصبح دولة معزولة ولن يرفع المجتمع الدولي العقوبات.

لكن لأن سوريا في مركز الصراع في الشرق الأوسط، قد تهيئ تطورات 2025 لبدء تقسيمها إلى 3 دول، واحدة منها سنية والأخرى علوية والثالثة كردية وقد ينضم الدروز إلى إسرائيل أو إلى الدولة العلوية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)