كيف يمكن لهاتف آيفون 7 أن يرفع من قيمة آبل مجددا؟

آيفون 7
يا ترى هل سنرى آيفون ثوري بتغييرات جذرية؟

تطرقنا في المقالات السابقة إلى أزمة آبل المتواصلة والتي فقدت منذ أسابيع لقب أغلى علامة تجارية في العالم لصالح منافستها جوجل، ليس لأن هذه الأخيرة تفوقت عليها بل لأن ما تعيشه آبل خلال الأسابيع الأخيرة من خسائر في البورصة أثر على قيمتها السوقية وفيما قيمة السهم حاليا محدد على 98.94 دولار هناك توقعات تشير إلى إمكانية تراجعه أكثر إلى 70 دولار خلال الأشهر القادمة وهذا حسب محللين.

حاليا تعمل الشركة على العديد من المنتجات منها آيفون 7 الذي ستعلن عنه في الوقت المعهود دون أن أي تغيير متوقع في الموعد، وهو شهر سبتمبر على أمل أن يتوفر في الأسواق الرئيسية خلال نهايته وبنهاية السنة تكون الشركة قد نجحت في توفيره بكل أسواق العالم.

وشكلت هذه الأزمة فرصة ذهبية للمحللين والمراقبين من أجل انتقاد آبل بشكل صريح ازاء تأخر آيفون عن الهواتف المنافسة في السوق بالكثير من التقنيات وتمسكها للأسف بالكثير من العادات والتقاليد الموروثة عن ستيف جوبز والتي لم تعد فعالة في عصرنا اليوم.

وفيما نتابع عن كثب خسارة آبل المهولة في البورصة وحالة الذعر والحزن التي تحيط بهذه العلامة التجارية في سوق الأوراق المالية، دعونا نتحدث عن ما الذي يمكن لآبل أن تقدمه في آيفون 7 من شأنه أن يغير قواعد اللعبة لصالحها مجددا وتصعد أسهمها بشكل كبير وتعوض الخسائر وتتربع مجددا على الصدارة.

الرئيس التنفيذي لشركة آبل وعدنا في إحدى مقابلاته الصحفية الأخيرة أن هاتف آيفون 7 سيأتي بميزة لن تستطيع العيش بدونها بل سنستغرب كيف كان بإمكاننا العيش بدونها خلال الفترة الماضية!

وفيما لا يعرف أحد ماهية الميزة التي سيكون هاتف آيفون 7 مزودا بها دعونا نتطرق إلى كيف يمكن لهذا الهاتف أن يكون وهذا ليساهم في رفع قيمة الشركة الأمريكية ويعيدها إلى مسيرة الإنتعاش.

 

  • إعادة تصميم آيفون بما يجعله مختلف عما مضى

من المطلوب أن يكون آيفون 7 مختلفا في التصميم عن آيفون 6 اس الحالي و 6 السابق، وهذا من خلال تحسين التصميم والقيام ببعض التغييرات التي تجعله مختلفا عن ما سبق.

يقال أنه من المطلوب أن تغير الشركة مواد التصنيع من الألومنيوم الكامل إلى استخدام الجهة الزجاجية في الواجهة الأمامية أو الخلفية، لكن أعتقد أنه على الشركة الابقاء على الألومنيوم الكامل لكن مع تغييرات للحواف والأبعاد والتصميم بشكل عام.

من جهة أخرى ليس مطلوبا أن تضحي بالبطارية من أجل الخروج بالهاتف الأنحف في العالم، ففي النهاية يحتاج المستخدم إلى المزيد من الوقت لاستخدام الهاتف دون الحاجة إلى شحنه.

 

  • مقاوم للماء والغبار

من اللازم أيضا أن يكون آيفون 7 من الهواتف المقاومة للماء والغبار وهي ميزة شائعة في هواتف اكسبيريا ورأينا أن سامسونج اعتمدتها في هواتفها الجديدة خصوصا جالكسي اس 7 و جالكسي اس 7 ايدج.

غياب هذه الميزة في هواتف آيفون وحضورها في هواتف منافسة يجعل هذه الأخيرة أفضل من هذه الناحية في اختبارات السقوط بالماء.

 

  • كاميرا خلفية ثنائية

من المميزات المبتكرة هذه السنة نجد الكاميرا الخلفية الثنائية العدسة، والتي رأيناها في Huawei P9 و LG G5 ومن المهم أن تشق طريقها إلى آيفون 7.

ليس مطلوبا أن تزيد دقة الكاميرا الخلفية بقدر ما عليها أن تطورها أكثر وتعتمد على عدستين عوض عدسة واحدة وتعمل على تطوير التقنيات التي يمكن استغلالها بوجود هذا النمط من الكاميرا.

يقال أن النسخة الأكبر من آيفون هي التي ستكون مزودة بهذه النوعية من الكاميرا لكن من اللازم أن تكون في النسخة الرئيسية أيضا.

 

  • بطارية ممتازة

دائما النسخة الرئيسية من آيفون تعاني من ضعف البطارية على عكس نسخة بلس التي تتمتع بسعة أكبر وتوفر المزيد من الساعات للإستخدام.

على شركة آبل أن لا تهمل هذه النقطة وأن تكون سعة البطارية على الأقل 3000 ميلي أمبير، مع اعتماد مكونات داخلية محافظة على الطاقة، منها الشاشة ومعالج العمليات.

 

  • دعم نظارات الواقع الافتراضي

إلى الآن لم نرى من شركة آبل أي نظارة واقع افتراضي حقيقة، ومن المطلوب أن تعمل الشركة على إصدار أول نظارة منها خصوصا في ظل الاقبال المتنامي عليها وتبني المنافسين لهذه التقنية ومنهم سامسونج و جوجل و هواوي وقائمة طويلة شملت معظم مصنعي هواتف أندرويد.

ويدل قيامها خلال فبراير الماضي بتوفير نظارة الواقع الافتراضي View-Master في متجرها على أنها تنوي تبني هذه التقنية مستقبلا وقد أفادت جريدة فاينانشال تايمز أن آبل قد خصصت فريقا من الخبراء في هذا المجال للعمل على نظارات واقع افتراضي ذكية.

 

نهاية المقال:

الكشف عن آيفون 7 خلال سبتمبر القادم سيكون حدثا مهما وفاصلا في تاريخ آبل، إذ يأتي بعد أكثر من عام على اندلاع أزمة أثرت بشكل سيء على قيمتها السوقية وهي مبنية على تراجع مبيعات آيفون مقارنة بما حققته مع آيفون 6 من مبيعات قوية.

وفي حالة أصرت على إطلاق آيفون جديد بقليل من التحسينات ولم يلقى استحسان الخبراء والمراقبين والأهم العملاء، فإن جراحها ستتعمق وستطول الأزمة بما يجعل الحديث عن كل السيناريوهات السيئة أكثر منطقية من الوقت الحالي.

المؤكد هو أنه لا يزال لدى آبل فرصة مهمة فلتستغلها أو عليها أن تتحمل العواقب.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.