كيف تكون مواطن عالمي من الطراز الرفيع؟

كيف تكون مواطن عالمي من الطراز الرفيع؟

نحن جميعا نريد أن نجعل العالم مكانا أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة، إن وجود عالم أكثر سعادة وصحة ومساواة هو أمر جيد للجميع، بالإضافة إلى ذلك، فإن فوائد فعل الأشياء الجيدة تتحدث عن نفسها.

وفقا للدراسات، فإن فعل الخير للآخرين يمكن أن يحسن الرضا عن الحياة ومستويات السعادة والصحة العقلية والجسدية، وجدت إحدى الدراسات أن البالغين الذين تطوعوا حوالي أربع ساعات في الأسبوع انخفض لديهم بشكل كبير فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

إذًا، كيف يمكننا توسيع عامل الشعور بالسعادة هذا على نطاق عالمي؟ كيف يمكننا أن نصبح مواطنين عالميين أفضل؟

ما هو المواطن العالمي؟

المواطن العالمي هو شخص لديه وعي بالعالم وكيف يمكن للأفعال البشرية أن تؤثر عليه، يعلم جيدا أن ما يحصل في أي دولة أو رقعة بالعالم يمكن أن يؤثر عليه.

إنه فضولي بشأن البيئة والطبيعة والثقافات البشرية والجيولوجيا والاقتصاد وكيفية تواصله مع الآخرين، لديه أيضًا الرغبة في المساهمة بشكل إيجابي في المجتمعات لتحسين حياة الآخرين.

المواطن العالمي يحترم التنوع الثقافي وحقوق الإنسان، إنه يتعاطف مع الضحايا في جميع أنحاء العالم ويشعر بالمسؤولية ويرغب في المساهمة والمساعدة.

يعتبر المواطن العالمي نفسه مواطنا في العالم وليس دولة واحدة، وبالتالي فهو أكبر من الوطنية المنغلقة على ذاتها والقومية العنصرية بطبعها.

اتخذ خيارات أكثر مراعاة للبيئة

إن إعادة التدوير وتقليل النفايات وتوفير الطاقة والحفاظ على المياه كلها عوامل تقلل من التأثير على البيئة، ويعد مكافحة التغير المناخي والضرر البيئي مهم في حياة المواطن العالمي.

يمكنك توفير الطاقة عن طريق إطفاء الأنوار وفصل الأجهزة عند عدم استخدامها وشراء الأجهزة والمصابيح ذات معدلات الطاقة الجيدة والكفاءة.

حافظ على المياه عن طريق تركيب خزان مياه الأمطار ورؤوس الدش والأجهزة الموفرة للمياه، ثم قلل من النفايات باستخدام الحاويات القابلة لإعادة الاستخدام والمياه وفناجين القهوة.

تجنب استخدام الأكياس البلاستيكية والقش والمواد التي يمكن التخلص منها، قم بإعادة التدوير حيثما أمكن ذلك أو قم بشراء الأشياء المستعملة وقم بإنشاء كومة سماد للخردة.

تعلم لغة جديدة

إن القدرة على التحدث بلغة أخرى أمر مفيد بعدة طرق، ولكن عندما يتعلق الأمر بأن تصبح مواطنًا عالميًا أفضل، فهي واحدة من الخيارات الأفضل.

إن تعلم لغة جديدة يعني أنك تكتسب تقديرًا ورؤية ثاقبة للثقافات الأخرى التي ربما لم تكن لديك من قبل، تصبح أكثر وعيًا بالاختلافات الثقافية وسبب وجودها وأهمية احترامها.

وفقا للباحثين هانه ثي نغوين وجاي كيلوج، عندما يتعلم الطلاب لغة أخرى، فإنهم يطورون طرقًا جديدة لفهم الثقافة وطرق التفكير والتصرف.

يمكن للطلاب التفكير بشكل نقدي في الصور النمطية للثقافات المختلفة المتعلقة بالطعام والمظهر وأساليب المحادثة.

التطوع

تطوع لمساعدة مؤسسة خيرية محلية أو مؤسسة تعمل مع منظمات خارجية، إذا كنت حريصًا على المضي قدمًا في هذا الأمر، فاصعد على متن طائرة واقضي بعض الوقت في العمل التطوعي في الخارج.

إن رؤية كيف تُحدِث جهودك التطوعية فرقًا لدى الآخرين هو شعور رائع، كما هو الحال مع التواصل مع من تساعدهم، إنها أيضًا طريقة جيدة لتثقيف نفسك حول القضايا التي قد تواجهها البلدان الأخرى.

تنظم منظمات مثل GVI وProjects Abroad مشاريع تطوعية في دول مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأستراليا، يتمتع المتطوعون بفرصة المساعدة في مشاريع التعليم والمجتمع.

السفر قدر الإمكان

يعد السفر أحد أفضل الطرق لاستكشاف العالم وفهم وتجربة الثقافات المختلفة وتحديات البلاد بشكل مباشر، بالإضافة إلى التعرف على أصدقاء جدد.

إن اكتساب منظور عالمي يمكن أن يساعدنا على التفكير في ما لدينا وتقديره، كما أن زيادة التعاطف مع الآخرين هي سمة أساسية لكي نصبح مواطنين عالميين أفضل.

قبل السفر، فكر في ما أنت متحمس حقًا للقيام به أو اكتشافه، فكر في المأكولات المحلية أو المعابد المحلية أو الخروج عن المسار المطروق، ابحث إذا استطعت وتواصل مع السكان المحليين الذين يمكنهم المساعدة.

تعد مشاركة شغف مشترك طريقة جيدة لرؤية القواسم المشتركة من وجهة نظر جديدة.

التعليم هو المفتاح

يعد تثقيف نفسك حول ما يحدث في العالم طريقة رائعة لتصبح مواطنًا عالميًا أفضل، مع وجود العديد من المصادر المتاحة في متناول أيدينا، أصبح التعلم على بعد نقرة واحدة فقط.

تعرف على الثقافات المختلفة عبر الإنترنت، اقرأ المدونات والمواقع الإخبارية حول سياسات البلدان المختلفة وشؤونها وثقافاتها الحالية، وابحث عن أحداث المجتمع الثقافي المحلي أو الاحتفالات التي يمكنك حضورها.

يمكنك أيضًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل للتواصل وتطوير الصداقات مع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، فلماذا لا تمضي قدمًا وتجرب ذلك؟

إقرأ أيضا:

ما هو التحرر وما هي تحديات هذه العملية وصعوبتها؟

لا يمكن تغيير صفات شريك الحياة السيئة ولا تغيير الآخرين

فوائد الضحك والإبتسام في زمن الإكتئاب والأحزان

متى تكون الإيجابية الزائفة مفيدة ومتى تصبح مضرة؟

الأشخاص الهادئون في الإجتماعات رائعون ومبهرون

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل