
شكلت الإعلانات السياسية على كل من فيس بوك و تويتر سلاحا فتاكا في محطات وقضايا سياسية متنوعة أشهرها الإنتخابات الرئاسية لعام 2016 في الولايات المتحدة الأمريكية.
التحقيقات انتهت وتأكد بأن جهات أجنبية ساهمت في تشكيل الرأي العام لغالبية الشعب الأمريكي الذي اختار دونالد ترامب رئيسا له.
وفي حالة كنت تملك مجلة أو جريدة سياسية أو مدونة متخصصة بهذا الموضوع، يجب أن تعرف بالقوانين الجديدة تفاديا لمنع إعلاناتك بل وكذلك تعطيل حسابك الإعلاني.
-
ابتعد عن الترويج للأخبار المزيفة
تتجه كل من فيس بوك و تويتر إلى مراجعة بشرية دقيقة للمحتوى الإخباري الذي يتم الترويج له من خلال القنوات المدفوعة على موقعهما، هذه المراجعة تصبح أكثر صرامة مع مرور الوقت.
في الوقت الحالي يتم التركيز على المحتوى المكتوب باللغة الإنجليزية والموجه للجمهور في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن السهل اكتشاف إن كان خبرا معينا مزيفا وايقافه من خلال المراجعة التي ترفض الموافقة على الإعلان، وهذا يعني أن العاملين في مجال AdSense Arbitrage ممن يصنعون الأخبار السياسية الملفقة ويستهدفون السوق الأمريكية لجلب الزيارات وتحقيق أرباح ضخمة.
هذا الآن أصبح من الماضي المدونات الصاعدة والغير المعروفة ستواجه صعوبات أكبر في تخطي المراجعة الإعلانية خصوصا إن كانت تنشر الأخبار المزيفة والمحتوى الفيروسي المشبوه.
-
اثبات هويتك وهل أنت متواجد في البلد المستهدف؟
لنفترض أنه لديك مدونة متخصصة في الأخبار السياسية الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، فعندما تلجأ إلى إعلانات فيس بوك أو تويتر من أجل الترويج لخبر سياسي سيكون عليك أن تثبت للمنصة الإعلانية التي تتعامل معها أنك موجود في ذلك البلد.
والسبب في هذا أن الكثير من الإعلانات السياسية التي تم بثها أثناء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 هي حملات إعلانية من أشخاص يعيشون في روسيا وأوروبا الشرقية وحتى دول مختلفة.
بعض المعلنين كانوا ينشرون أخبارا مزيفة مثيرة للجدل على مواقعهم وهو متواجدون خارج الولايات المتحدة ويجلبون الزيارات باستخدام إعلانات فيس بوك وإعلانات تويتر.
الشركتين ستطلب من المعلنين في مجال الإعلانات السياسة اثبات هويتهم، بالكشف عن مؤسستهم واسمهم الحقيقي وجنسيتهم وما هي الجهة التي يعملون معها.
مستقبلا سيتوسع هذا ليشمل كافة البلدان، فمثلا إن كنت تملك مدونة إخبارية وتكتب أخبارا سياسية عن السعودية وأنت موجود في مصر، فقد يكون هذا عائقا يمنع الموافقة على الإعلان.
تويتر كتبت في بيان رسمي منها: “لن نسمح لمواطنين أجانب باستهداف مواطنين يتواجدون في الولايات المتحدة بإعلانات سياسية”.
بينما أكد فيس بوك على أن السياسة الجديدة سيتم اعتمادها في بقية دول العالم خلال الأشهر القادمة.
-
ابتعد عن خطاب الكراهية
المقالات السياسية ومقاطع الفيديو التي تروج للإرهاب أو الهجوم على مجتمع معين أو أنها معادية لدين او اعتقاد معين ستتعرض هي الأخرى للقمع ولن يتم الموافقة عليها.
حاليا تعمل فيس بوك و تويتر على محاربة هذه المحتويات بداية في الولايات المتحدة الأمريكية كما أن هناك جهود في الهند للقيام بنفس الشيء.
بعض المواقع السياسية تتحول إلى منابر للهجوم على الآخر والترويج لمعلومات مغلوطة عنه تحض على الكراهية، ويلجأ أصحابها إلى الإعلانات للترويج لتلك الأخبار.
تجنب نشر مقالات تحض على الكراهية ضد دين أو فرد أو منظمة أو شركة أو مجتمع أو دولة أو جنس أو عرق واللجوء إلى الإعلانات على فيس بوك وتويتر للترويج لها، فقد يتم حظر موقعك وصفحتك أيضا.
نهاية المقال:
أي شخص لديه مدونة أو صحيفة إلكترونية اخبارية سياسية عليه أن يكون على علم بهذه القوانين تجنبا لرفض إعلاناته من فيس بوك و تويتر الفترة القادمة.