ينضم المزيد من منشئي المحتوى من أصحاب القنوات على يوتيوب إلى تصديق نظرية متصاعدة منذ بدايو أزمة هذا الموقع خلال ربيع العام الماضي.
أحدث هؤلاء هو النجم الشهير لوغان بول، الذي طلب في تغريدة جديدة له على تويتر من يوتيوب أن يحبه مجددا.
جاءت هذه التغريدة بعد أن نشر نجم يوتيوب Keemstar تغريدة على تويتر أكد فيها أنه كلما استخدم اسم Logan Paul في عنوان الفيديوهات أو الوصف لاحظ أن تلك المقاطع لا تحقق الكثير من المشاهدات كما هو الحال بالنسبة لمقاطع فيديو أخرى.
ومن المعلوم أن Keemstar هو صاحب قناة DramaAlert والتي يتطرق فيها إلى أخبار مشاهير يوتيوب وأصحاب القنوات المشهورين.
-
تجربة Keemstar المثيرة
أجرى Keemstar مؤخرا تجربة مثيرة، وهي أنه نشر مقطع فيديو على قناته تتعلق بخبر حول لوغان بول، وبالطبع من الطبيعي أن يضع في العنوان كلمة Logan Paul وكذلك في الوصف والكلمات المفتاحية.
على عكس مقاطع الفيديو التي ينشرها لم يجلب المقطع الكثير من المشاهدات، وقد عدل معلومات الفيديو بإزالة الإسم منه، ولاحظ ارتفاعا صاروخيا في المشاهدات بعد هذا التعديل.
هذه التجربة كانت كافية له بأن يكتب تغريدة على تويتر ويتهم فيها يوتيوب بأنها تراقب المحتوى، وأن التقليل من المشاهدات إلى مقطع فيديو يحتوي على كلمات مفتاحية معينة والرفع من المشاهدات عند إزالتها ليس عادلا.
-
لوغان بول صدق نظرية المؤامرة
تغريدة لوغان بول تأتي لتؤكد أنه صدق نظرية المؤامرة هو الآخر، وهذه المؤامرة ليس هو أول من روج لها، إذ سبقه الكثير من النجوم أن روجوا لها من قبل.
عربيا سمعنا ـن هناك من يقول بأن يوتيوب يحارب المحتوى العربي، أنا لا أصدق ذلك الكلام لأن الموقع يدعم العربية ولطالما أنفقت الشركة المال لاستقطاب المشاهدين ومنشئي المحتوى العرب لماذا ستطردهم وتخسرهم لصالح منصات أخرى؟
-
يوتيوب تنفي أنها تراقب المحتوى بهذا الشكل
سارعت الشركة لنفي النظرية، من خلال القول بأنها لا تعمل على تقليل المشاهدات أو زيادتها حسب التوجهات أو المواضيع التي يتم التطرق إليها.
ونفى موقع يوتيوب أن الموقع يقوم بخفض مقاطع الفيديو استنادًا إلى منشئي محتوى أو كلمات معينة أو توجهات معينة.
وعلى الرغم من أن يوتيوب قد عاقب لوغان بول في الماضي بسبب محتواه المثير للجدل، إلا أنه كان واضحا في تفسير السبب.
عندما تقدم الشركة على إزالة مقطع فيديو أو تعطيل الإعلانات فهي توفر الأسباب بوضوح للناشر، ولا تقوم بذلك دون إخباره.
-
شكوك مستمرة حول خوارزميات يوتيوب
رغم كل النفي، لا أصدق أنا أيضا بنسبة 100 بالمئة أن الأمور على يوتيوب تسير بشكل طبيعي، فقد تراجعت الكثير من القنوات الكبيرة على المنصة ولم تعد تظهر مقاطع الفيديو منها في الإقتراحات.
لاحظت أيضا أن بعض منشئي المحتوى ممن أعرفهم محبطين من أن قواعد اللعبة تغيرت دون تفسير واضح لهم، هناك من يجمع المشتركين وكان يحقق مشاهدات عالية جدا ومنذ أزمة يوتيوب خلال مارس 2017، تغيرت الأمور بالنسبة لهم بشكل تدريجي ومتسارع نحو الأسوأ.
يستخدم يوتيوب خوارزمية في ارسال التنبيهات إلى المشتركين، وفي الإقتراحات التي تظهر مع كل مقطع فيديو وفي الصفحة الرئيسية، وهذا يسمح له بتحديد عوامل مخفية تتحكم في المحتوى الذي يظهر للمشاهدين.
هذه السياسة من ابتكار فيس بوك، التي لا تظهر المنشورات للمستخدمين من الأصدقاء والصفحات التي يتابعونهم بشكل عشوائي، بل كل شيء مدروس ومحدد، ويمكن لهذه المنصة تحطيم ناشر والرفع من معنويات آخر بكل سهولة.
السبب في اعتماد هذه الخوارزميات هي الرغبة في عرض أفضل المحتويات للمستخدمين، خصوصا مع كثرة الناشرين الذين يتبعون سياسات سيئة في عملية النشر، لكن هذه التقنيات تخطئ كثيرا وترفع من قيمة المحتوى الفيروسي ومنشئي المحتوى الذين لا يتمتعون باحترافية كبيرة، بينما يعاني المحترفين ومنشئي المحتوى العالي الجودة.
يمكن لهذه الخوارزميات على سبيل المثال أن تقلل من وصول المنشورات والمحتويات التي تتضمن كلمة معينة أو تتحدث عن موضوع محدد، لصالح موضوع آخر، وهذا يمكن استخدامه من قبل يوتيوب.
نهاية المقال:
تجربة تمت على مقطع فيديو واحد أكدت للمجرب أن يوتيوب يخض من المشاهدات عند ادراج كلمات معينة، وبإمكانه حجب المحتوى دون أن يوضح السبب، أحدث المنضمين إلى تيار نظيرة المؤامرة هو النجم الشهير Logan Paul الذي طالب من يوتيوب على تويتر أن يحبه مجددا.