كان أسبوع الموضة في السعودية والذي نظم على البحر الأحمر خلال الأسبوع المنصرم، حدثا ناجحا وفريدا من نوعه، وجاء بفوائد ومكاسب للمملكة.
هذه هي النسخة الأولى من “أسبوع الموضة في البحر الأحمر”، وقد وصف خبراء الأزياء بأن النسخة نجحت وكانت أفضل من توقعاتهم جميعا.
إليك أبرز فوائد ومكاسب الرياض من أسبوع الموضة في السعودية:
السعودية عازمة على تغيير صورتها
كانت هناك مخاوف في البداية لدى عدد منهم خصوصا وأن السعودية كانت تحظر التعري والأزياء والإنفتاح الجسدي والفكري بسبب اعتمادها الفكر السلفي الوهابي أو النسخة المتشددة من الإسلام.
ولكن في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تغيرت الكثير من الأمور في السعودية، وأصبحت الرياض تستثمر أموالا طائلة في الرياضة والترفيه والموضة وهي مجالات تريد أن يكون لها فيها موطئ قدم في شتى المجالات.
تريد السعودية أن تكون دولة ذات اقتصاد متنوع ومنفتحة مثل جارتها الإمارات وربما أفضل، وهي الدولة التي تملك طموحات كبرى واضحة في رؤية 2030.
وعرفت المملكة لعقود بأنها دولة تعتمد بالدرجة الأولى على النفط وسياحتها محصورة على مكة والمدينة المنورة الدينيتين، وهي دولة تمول الوهابية وتنشر الفكر السني المتشدد.
وبالفعل بدأت هذه الصورة النمطية تتغير، ويتطلب التغيير الصدمات، ويعد إقامة أسبوع الموضة في السعودية بمثابة صدمة للمحافظين والرجعيين.
صناعة الأزياء بالمليارات من الدولارات
من المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق الأزياء بالسعودية إلى 4.37 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن تظهر الإيرادات معدل نمو سنوي مركب (2024-2029) بنسبة 11.62%، مما يؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 7.57 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.
في السوق، من المتوقع أن يصل عدد المستهلكين إلى 9.4 مليون مستخدم بحلول عام 2029، وهذا ما يجعلها من اهم أسواق الشرق الأوسط.
الدعم للعلامات التجارية المحلية ومصممي الأزياء السعوديات والسعوديين سيعود بالفائدة المالية على الإقتصاد السعودي ويغطي الإحتياجات الداخلية.
أيضا جلب العلامات التجارية العالمية إلى السوق السعودية سيرفع من المنافسة والجودة، وتتسابق الشركات بالفعل على هذه السوق التي تتمتع بالقدرة الشرائية الجيدة.
دعم مصممات الأزياء السعوديات
لا يزال عدد السعوديات العاملات في مجال الأزياء والتصميم قليل مقارنة مع نظرائهن من الجنسيات الأخرى، لكن مع الدعم الحكومي لهذه الصناعة أصبح الباب مفتوحا أمام المرأة السعودية لخوض غمار هذه الصناعة.
وضم الحشد الخميس مصممين وصحافيين مهتمين بالموضة ومشاهير سعوديين مثل لجين عمران، المذيعة السعودية المشهورة، وقالت عمران لوسائل اعلامي دولية إن مجموعة التصاميم المعروضة أظهرت جدية السعودية في التنافس ليس فقط مع دبي ولكن مع عواصم الموضة الأخرى.
وقالت: “إذا كنت تريد الوصول إلى جمهور عالمي في مجال الموضة، عليك الوصول إلى جميع أنواع الناس، المحافظين ومن هم عكس ذلك”.
وقد وفر أسبوع الموضة في السعودية فرصة مهمة لاستكشاف المواهب المحلية في هذا المجال، والتعريف بالإبداعات السعودية في مجال الأزياء.
دعم السياحة في السعودية
تقدم المملكة صورة إيجابية في السنوات الأخيرة عن نفسها بأنها دولة منفتحة، وترحب بالأجانب وتحترم اختياراتهم وحريتهم الشخصية وتوفر لهم تجربة سياحية جيدة.
كما أنها تعمل على الترويج للسياحة المحلية وذلك محليا، خصوصا وأن السعوديون ينفقون مليارات الدولارات سنويا في السياحة إلى دول أخرى مختلفة.
كان حجم إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية يُقدر بحوالي 22 مليار دولار أمريكي سنويًا في عام 2019، ومن الوجهات التي يفضلونها دبي وبريطانيا ولبنان والمغرب ومصر والمالديف وتركيا وعدد من الدول الأخرى.
وتأمل الحكومة السعودية تشجيع هؤلاء على انفاق تلك الأموال في منتجعات البحر الأحمر وكذلك المناطق السياحية وفي الرياض التي تقام فيها الحفلات والمهرجانات على مدار السنة.
إقرأ ايضا:
هل قطر مطبعة مع إسرائيل؟ أسرار العلاقات الإسرائيلية القطرية
هل تشتري السعودية وقطر مليون بيتكوين؟ وماذا يعني ذلك؟
فكرة بيع غزة للإمارات والسعودية التي ترفضها ايران
احصائيات عن المراهنات الرياضية والقمار في السعودية
هجمات الحوثيين على إسرائيل أم ضرب لاقتصاد مصر والسعودية؟