فشل صفقة شراء إيلون ماسك تويتر بقيادة الوليد بن طلال

%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%83-%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%84- فشل صفقة شراء إيلون ماسك تويتر بقيادة الوليد بن طلال

ظهرت الحقيقة وقدم إيلون ماسك اليوم عرضا لشراء تويتر بالكامل بسعر 53.20 دولاراً للسهم في صفقة تصل قيمتها إلى 41.39 مليار دولار.

وقال أن العرض غير قابل للتفاوض، وهي خطوة تفسر رفضه الإنضمام إلى مجلس إدارة تويتر كواحد من كبار مالكي الأسهم في تويتر.

الوليد بن طلال يرفض شراء إيلون ماسك لشركة تويتر

وفي هذا الصدد أعلن رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الوليد بن طلال رفضه الصفقة مؤكدا: “لا أعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك بشراء أسهم تويتر عند سعر 53.20 دولاراً للسهم يقترب من القيمة الجوهرية للشركة، وبالنظر إلى آفاق النمو، وكوني أحد أكبر المساهمين أرفض هذا العرض”.

ويعد الوليد بن طلال واحدا من أكبر مالكي حصص الأسهم في تويتر، حيث تصل حصته إلى 5 في المئة، فيما يبدو أن هذا ليس موقفه وحده بل العديد من مالكي الأسهم في الشركة سيرفضون العرض.

وتبدو وسائل الإعلام والمراقبين وحتى عدد من خبراء التكنولوجيا والإقتصاديين قلقين من نية الملياردير الأمريكي شراء شركة بالكامل مؤثرة على خريطة الشبكات الإجتماعية.

صفقة تهدد الديمقراطية الأمريكية

لطالما دافع ماسك عن رؤية تحررية لإنترنت “غير متحكم فيه”، هذه الرؤية فيما تبدو رائعة ووردية، إلا أنها تسمح للأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة بالإنتشار بقوة.

يتعين على شخص ما اتخاذ قرار بشأن الخوارزميات في كل نظام أساسي، كيف تم تصميمها، وكيف تتطور، وما الذي تكشفه وما الذي تخفيه.

ويبدو أن إيلون ماسك يريد القوة والسلطة من خلال الصفقة المتوقعة، حيث أظهر هوسه بالشهرة وبالأضواء والإعلام وإن كان على علاقة متوترة بوسائل الإعلام.

يتحدث ماسك عن حرية التعبير ولكن قوته الحقيقية هي حرية الوصول، وهي الوصول إلى 80 مليون متابع على تويتر دون مساءلة أمام أي شخص، ومال كافٍ لشراء مقعد في مجلس إدارة تويتر.

في مقالة على الجارديان أكد روبرت رايش وزير العمل الأمريكي الأسبق، وأستاذ السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومؤلف كتاب “إنقاذ الرأسمالية: للكثيرين وليس للقلة والصالح العام”، أنه تعرض للحظر من قبل إيلون ماسك فقط لأنه انتقده في تغريدة.

لذا فهو يشكك في قيمة حرية التعبير التي يدافع عنها الملياردير الأمريكي، ويرى أنه يدافع عن مصالحه فقط، ويبحث عن القوة والسلطة بعد أن حقق أموالا طائلة.

وعلى ما يبدو فغن الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية قد تسعى إلى رفض الصفقة، خصوصا وأن أنصار دونالد ترامب متحمسين لحدوث ذلكن كي يعلن إيلون ماسك عن السماح لدونالد ترامب بفتح حساب له على المنصة والبدء في التغريد مجددا.

إيلون ماسك الفوضوي يهدد مستقبل تويتر

طاردت لجنة الأوراق المالية والبورصات ماسك بعد أن غرد بأن لديه تمويلًا لأخذ شركة Tesla الخاصة، في انتهاك واضح للقانون. دفع ماسك غرامة ووافق على السماح للمحامين بفحص التغريدات الحساسة في المستقبل، لكنه حاول إلغاء هذا المطلب.

لقد أظهر المليارديرات مثل ماسك مرارًا وتكرارًا أنهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون، وإلى حد كبير هم كذلك، ومثل دونالد ترامب نشر الملياردير لأكثر من مرة أكاذيب، حيث ادعى إيلون ماسك أن فيروس كورونا لا يصيب الأطفال.

يمتلك ماسك ثروة كافية بحيث لا تكون العقوبات القانونية أكثر من صفعات على معصمه، وقوة كافية للتحكم في واحدة من أهم الطرق التي يتلقى بها الجمهور الأخبار الآن.

بعد سنوات من نشر التغريدات المخالفة للقانون، حصل ماسك على مقعد في مجلس إدارة تويتر والآن يريد أن تكون الشركة ملكا له.

لقد عبر الموظفين في الشركة من مخاوفهم بخصوص شراء إيلون ماسك حصة منها، فهو يعرفون أنه شخص فوضوي، وسيسعى للقيام بالكثير من التغييرات والتي قد تؤدي إلى فشل الشركة في النهاية.

يقول ماسك إنه يريد “تحرير” الإنترنت، لكن ما يهدف إليه حقًا هو جعلها أقل مساءلة مما هي عليه الآن، عندما يكون من المستحيل غالبًا اكتشاف من يتخذ القرارات حول كيفية تصميم الخوارزميات، ومن يملأ وسائل التواصل الاجتماعي بالأكاذيب، ومن يسمم عقولنا بالدعاية والأكاذيب، ومن الذي يقرر أي نسخ من الأحداث تنتشر بسرعة وأيها تبقى في طي الكتمان.