واهم من يظن أن آبل في أفضل حال وهي بخير، فقيمتها السوقية الكبيرة التي تجعلها أغلى شركة ليست معيارا للنجاح، نحن نعرف أن وارن بافيت وعدد من المستثمرين الكبار يستثمرون في أسهمها رهانا على مستقبلها وليس على حاضرها السيء.
فقط منذ أيام خسرت الشركة الأمريكية لقب ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية ليصبح ملكا لشركة هواوي من جمهورية الصين الشعبية.
مبيعات آيفون تتراجع على أساس سنوي، وشعبيتها ومبيعاتها تنهار في الصين أمام شاومي و هواوي وشركات أخرى، وهي في ورطة كبيرة في سوق حاسمة وضخمة.
وقد قررت أن تطرح هذا العام 3 هواتف رائدة والبداية من آيفون 8 و آيفون 8 بلس المتوفران في عدد من الأسواق منها الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، الصين، اليابان ونيوزيلاندا وعدد من الدول الأخرى.
وكما اعتدنا كل عام فإن الشركة توفر كميات جيدة في البداية من هواتفها وتوفرها للبيع المباشر من خلال متاجرها، وأيضا متجرها الإلكتروني.
اعتدنا أن نرى صفوفا مكونة من مئات عشاق الشركة الأمريكية في المدن الكبرى ينتظرون من ساعات طويلة افتتاح المتجر صباحا للحصول على نسخ آيفون.
وتفتخر آبل بهذه العادة التي يتبعها عشاقها الأوفياء لأبعد حد ممكن، بل إن كثيرون منهم متعصبون ولا يحبون أن يتأخروا في الحصول على أحدث آيفون.
-
لا حشود تنتظر آيفون 8 ومتاجر آبل خاوية على عروشها
نشرت رويترز خلال الساعات الماضية تقريرا أكدت فيه أن الاقبال على الجيل الجديد من آيفون في يومه الأول سيء للغاية، وقد تابعت الصحافة الحضور إلى متاجر آبل الكبرى ولاحظت أنه حضور ضعيف.
فبعد أن كانت الطوابير في العادة تتكون من المئات من عشاق آبل، لاحظت وسائل الإعلام أكبر طابور في استراليا ونيويورك لا يتجاوز عدد أفرادها 30 شخصا.
بعض المتاجر لم يحضر عشاق آبل ليلا للنوم على أبوابها حتى الصباح كما هو متبع خلال السنوات الماضية، فقط القليل من الأشخاص جاؤوا مبكرا وبقيت المتاجر تستقبل القليل جدا من العملاء.
متاجر آبل خاوية على عروشها لساعات طويلة كأنها في يوم عادي وليس يوم طرح منتجات جديدة، وهو ما يعكس انتكاسة قوية أصابت الشركة الأمريكية.
ومن المنطقي أن لا يكون هناك اقبال على آيفون 8 فهو مجرد نسخة محسنة من آيفون 7 وهذا الأخير مجرد نسخة محسنة من آيفون 6!
-
مبيعات آيفون 8 أقل بنسبة 78% من آيفون 7 في الأيام الأولى
ظهر خلال نهاية هذا الأسبوع تقرير يؤكد أن مبيعات آيفون 8 خلال الأيام الخمسة الأولى لإطلاقه أقل بنسبة 78 في المئة مقارنة بمبيعات آيفون 7 خلال نفس الفترة.
وضمن كل الهواتف التي أطلقتها الشركة سابقا هذا هو أسوأ هاتف على الإطلاق من حيث اقبال الناس على شرائه.
-
الأزمة تتألق وتنهي أسبوع آبل في البورصة على خسارة
خسرت آبل حوالي 6.1% من قيمتها السوقية هذا الأسبوع على اثر الأخبار التي تؤكد من مصادر مختلفة أن الاقبال على آيفون 8 ضعيف.
هذه أكبر خسارة للشركة في البورصة على مدار تاريخها خلال أسبوع إطلاق آيفون الجديد، وما حدث في وول ستريت يعني أن المستثمرين قلقون جدا من أن رهانهم على مستقبل هذه الشركة خاسر!
وتستمر الشركة في خسارة قيمتها السوقية فبعد أن وصل سهمها إلى قمته في الأول من سبتمبر متجاوزا 164 دولار تراجع إلى 151 دولار.
تؤكد التقارير التي حصلنا عليها ومنها تقرير من Seeking Alpha أن الطلب على آيفون 8 أقل من الطلب على آيفون 7 و آيفون 6.
هذا يفتح الباب للقول بأن آيفون 8 فشل فعلا في مهمته من مهده، وهي مواجهة أزمة المبيعات المتنامية والتي ستقوى إذا استمر الوضع الراهن على ما هو عليه.
نهاية المقال:
أكبر خسارة لشركة آبل في البورصة بتاريخها خلال أسبوع إطلاق آيفون، الطلب على آيفون 8 جد قليل وأسوأ من آيفون 7، أكبر طابور من العملاء مكون فقط من 30 شخصا وليس المئات كما السنوات الماضية، أزمة المبيعات مستمرة حتى نوفمبر على الأقل كما قلت في مقال سابق بعنوان “في ليلة الكشف عن آيفون 8 و iPhone X الأزمة تتألق وتقلق وول ستريت“، فإن فشل iPhone X هو الآخر قد تستمر الأزمة بقوة لفترة عام على الأقل.