قبل 5 اشهر توقعت أن يستمر تراجع مبيعات آيفون وكتبت عن ذلك بتفصيل بمقال تحث عنوان “في ليلة الكشف عن آيفون 8 و iPhone X الأزمة تتألق وتقلق وول ستريت“.
من قرأ المقال لن يتفاجأ بوضع الشركة الحالي وقيامها بتخفيض إنتاج آيفون 8 و آيفون 8 بلس خلال الأسابيع الماضية، ثم قيامها بإعلام الموردين بالعمل على خفض إنتاج مكونات آيفون اكس وتخفيض إنتاج هاتفها الذي المتوفر بقيمة 1000 دولار.
أيضا اكتشفت الشركة الأمريكية أنه مهما كان آيفون اكس مزودا بالمميزات المتقدمة ومتفوقا على منافسيه فسعره الذي يصل إلى 1000 دولار غير معقول بالنسبة للكثير من عشاق هواتفها.
لا يزال آيفون هو المنتج الرئيسي والأساسي بالنسبة لشركة آبل وبالتالي فأي تراجع في مبيعاته أو فشل في هذا القطاع قد يكون له ارتدادات قوية على وضع الشركة.
مر أسبوع سيء على الشركة الأمريكية خسرت فيه 45 مليار دولار نتيجة تراجع سعر سهمها من 179 دولار إلى 168 دولار أمريكي.
-
انهيار مبيعات آيفون اكس يعرقل أهداف آبل
وضعت آبل هدفا مفاده أنه خلال الربع الأول من 2018 ستقوم بإنتاج 40 مليون نسخة من آيفون اكس لتلبي الطلبات على الجهاز وتزود المتاجر بهاتفها الجديد.
لكن ما حصل في الواقع أن مبيعات الهاتف لم تصل إلى المستويات التي توقعتها الشركة الأمريكية فقررت اعلام المورطين ومصانعها في الصين بالعمل على تخفيض إنتاج هاتفها إلى 20 مليون نسخة.
محللي J.P. Morgan هم أيضا أقروا بأن مبيعات آبل من آيفون تتجه إلى الانخفاض وسيكون على الشركة التقليل من الإنتاج في الوقت الحالي.
المشكلة أن آبل بنيت توقعاتها التي كشفت عنها للمستثمرين على أن تقوم بإنتاج 40 مليون نسخة من iPhone X في الربع الحالي وهو ما لن يحصل.
-
مخاوف في وول ستريت على اسهم آبل
في الوقت الذي تتمتع فيه أمازون بسهم تصل قيمته إلى 1414 دولار بينما جوجل تتمتع بسهم تصل قيمته إلى 1190 دولار، لا يزال سهم آبل رخيصا مقارنة مع أسهم العملاقين.
وتتمتع شركة آبل بسيولة كبيرة وقوة تسويقية هائلة وعشاق أوفياء غير أن اعتمادها على منتج واحد رئيسي ومواجهتها منافسة متصاعدة من هواوي الصينية يخيف المستثمرين.
الأخبار السلبية لن تدفع سهم الشركة للوصول إلى 200 دولار قريبا بل يخشى المراقبون أن يتراجع إلى مستويات سابقة وبعيدة عن هذا المستوى الحالي.
- هل سيسيطر تيم كوك على الأزمة مجددا؟
نجح الرئيس التنفيذي تيم كوك في السيطرة على أزمة آبل خلال الفترة القادمة خصوصا في الأسهم حيث استفادت الشركة من ارتفاع المؤشرات واقبال المستثمرين على الاستثمار في البورصة الأمريكية.
وعملت إدارته على وضع أهداف اقل مما يفترض تحقيقه وبإعلانها أنها حققت اكثر مما أعلنت عنه للمستثمرين في التوقعات حازت على ثقة المستثمرين مجددا.
لكن بعد فشل الشركة في تحقيق توقعاتها بإنتاج 40 مليون نسخة iPhone X عادت الأزمة إلى الواجهة وسيكون على الرئيس التنفيذي السيطرة على الوضع.
نهاية المقال:
وضع آبل مخيف للمستثمرين في وول ستريت، لقد فشل iPhone X وفتح الباب لعودة الأزمة وهي التي غابت مؤقتا مع استفادة الشركة من الزخم الذي تعيشه البورصات العالمية.