يرحب الجيش الإسرائيلي بانضمام المقاتلين إليه ليس فقط من إسرائيل بل من العالم ويقاتل في صفوفه جنود من ديانات مختلفة بما فيها الإسلام.
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة في عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزة مقابل منحهم حقوق الإقامة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن جيش الاحتلال “يعرض على طالبي اللجوء الأفارقة الذين يساهمون في المجهود الحربي في غزة، ويخاطرون بحياتهم، المساعدة في الحصول على وضع الإقامة الدائمة في إسرائيل”.
وقال مسؤولون في جيش الاحتلال، في حديث غير رسمي للصحيفة، إن المشروع يسير بشكل منهجي، بتوجيه من المستشارين القانونيين للجيش، ولكن دون أي اعتبار للجوانب الأخلاقية لتجنيد طالبي اللجوء.
وحتى الآن، لم يتم منح أي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في الحرب وضعية رسمية، بحسب الصحيفة.
ويعيش في إسرائيل حاليا نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي معظمهم من الشباب، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع نحو 3500 سوداني بوضعية مؤقتة منحتها لهم السلطات القضائية في انتظار قرار بشأن طلبات إقامتهم.
ويأمل هؤلاء في الحصول على إقامة قانونية في إسرائيل التي تعد الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والتي تستقطب الشركات والإستثمارات في أوقات السلم.
وتحارب إسرائيل حاليا كل من حماس إضافة إلى حزب الله في الشمال وهناك أعداء كثر محيطين بها يتوعدون بالقضاء على اليهود في المنطقة لذا ادافع إسرائيل عن نفسها من هذه الهجمات وأولها طوفان القدس الذي بدأته حماس.
وفي ظل هذه الظروف تحتاج الدولة العبرية إلى المزيد من المقاتلين خصوصا مع نجاح اجتياح غزة وسعيها لحرب الأنفاق، إضافة إلى إمكانية أن تتورط في اجتياح بري لجنوب لبنان.
يسمح جيش الدفاع الإسرائيلي للأفراد الذين لم يتم تجنيدهم أو المعفيين من الخدمة بالتطوع، ويشمل هذا المواطنين الإسرائيليين والأفراد اليهود من الخارج، وخاصة من خلال برنامج محل، الذي يسهل التجنيد لليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل.
يمكن للمتطوعين أن يخدموا في مناصب مختلفة، بما في ذلك الأدوار القتالية، أو وحدات الدعم، أو البرامج المتخصصة مثل مشروع المتطوعين في حالات الطوارئ (EVP)، الذي يركز على عمليات التغذية الجماعية أثناء الأزمات.
في كل عام، ينضم آلاف الجنود من إسرائيل ومن مختلف أنحاء العالم إلى الجيش الإسرائيلي والشيء الوحيد المشترك بين جميع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي تقريباً هو تجربتهم في يوم التجنيد.
رغم ذلك ليس من السهل أن تجند إسرائيل هؤلاء في جيشها لأنهم بحاجة إلى أشهر من التدريب المكثف، وهي لا تبحث فقط عن مرتزقة يقاتلون نيابة عنها في المعارك.
بالنسبة للأفارقة والمقيمون غير القانونيين في البلاد هم يبحثون عن إقامة قانونية، وبالتالي هم مستعدون للذهاب مع الجيش والقتال معه حتى انتهاء العمليات وبعد ذلك يحصلون على حقوقهم.
الكثير من هؤلاء يأتون من السودان والدول الأفريقية التي تشهد حاليا حروبا أهلية واضطرابات واسعة، ولا يجدون أمامهم سوى مصر التي تعاني اقتصاديا وإسرائيل التي تعاني من الحرب الطويلة وهي أفضل حالا اقتصاديا على المدى الطويل.
لم تكشف إسرائيل عن عدد الجنود الجدد من هذه الفئة التي يقدر عددها اليوم بأكثر من 30 ألف شخص طلبوا اللجوء والإقامة في الدولة العبرية.
إقرأ أيضا:
ما هو جهاز ووكي توكي أيكوم وهل يمكن تفجيره عن بعد؟
كيف تم تفجير أجهزة البيجر التي يملكها حزب الله؟
ما هو جهاز البيجر الذي انفجر في 3000 من مقاتلي حزب الله؟
المساعدات الامريكية لإسرائيل ومصر منذ الحرب العالمية الثانية
خازوق سوريا بشار الأسد لإيران وحزب الله
مميزات الشعاع الحديدي الإسرائيلي ومقارنة مع القبة الحديدية
اغتيال إسماعيل هنية: نهاية حماس وشيكة؟ كيف يستفيد نتنياهو؟
مميزات قمر التجسس الإسرائيلي Ofek-13 وأهميته لمخابرات المغرب