أحدث المقالات

لماذا تقف الأردن والدول العربية إلى جانب إسرائيل؟

في إطار الديناميكيات السياسية في الشرق الأوسط، برز نمط...

حسن نصر الله حي يرزق وهو يقرئك السلام

رغم اعلان مقتل حسن نصر الله، أمين عام حزب...

حقيقة توقيف ايمان خليف وحظرها من المنظمة العالمية للملاكمة

انتشرت على وسائل الإعلام العربية منذ أمس المنظمة العالمية...

لماذا فكرة أعداء الله مهينة وتفضح بشرية الدين؟

أعداء الله كثر، وأشهرهم ابليس الملاك الساقط وأتباع الشيطان...

تحرير سيناء هو بفضل كامب ديفيد وليس بسبب حرب أكتوبر 1973

كان هدف مصر في حرب أكتوبر 1973 هو تحرير...

فتح القسطنطينية: هل تنجح روسيا في احتلال إسطنبول؟

فتح القسطنطينية: هل تنجح روسيا في احتلال إسطنبول؟

رغم فتح القسطنطينية عام 1453 بقيادة الأمير السلطان محمد الفاتح، إلا أن الكثير من علماء المسلمين مثل الألباني لا يعتقدون أن هذا هو الفتح الحقيقي الذي تكلم عنه الرسول والذي تنبأ بخروج الدجال بعد الفتح مباشرة.

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تنبأ فيها الرسول بفتح إسطنبول التركية، ويليها مباشرة خروج الدجال بحوالي أشهر قليلة، وهو ما لم يحصل وقد مر الآن 570 عاما بالضبط على تلك الفتح.

أحاديث فتح القسطنطينية وخروج الدجال

ومنها حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج المسيح الدجال في السابعة»، وكذلك حديث معاذ أيضًا رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية، وخروج الدجال في سبعة أشهر».

وجاء أيضا في صحيح مسلم عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم، يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها ـ قال ثور: لا أعلمه إلا قال ـ الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله، والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها، فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون”.

هناك أحاديث كثيرة في هذا الصدد جعلت جزءا كبيرا من المسلمون المطلعون على كتب السنة حائرون ويتساءلون عن مصير المسلمون في إسطنبول.

الأطماع الروسية في القسطنطينية

أول سؤال قد يتبادر إلى الذهن هو إذا كانت إسطنبول الحالية ستتعرض للغزو فما هي الدولة أو الإمبراطورية التي لديها أطماع تاريخية بها؟

لا نحتاج إلى الكثير من الجهود حقيقة لنعرف أن روسيا هي التي كانت تحلم لأكثر من 1000 سنة، بغزو تلك المدينة الإستراتيجية والسيطرة عليها.

لدى روسيا عقدة تاريخية من الوصول إلى الموانئ والبحار الدافئة، كما أن الإمبراطورية الروسية التي يحاول فلاديمير بوتين احيائها هي دولة توسعية تعتبر كل من حولها جزء من أراضيها.

وجدنا مقالة عن هذا الموضوع في نسخة ديسمبر 1886 من مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية تتحدث عن حلم روسيا باحتلال القسطنطينية (اسطنبول)، وهذا يعني أنه لدى روسيا هذا الحلم منذ 886 ميلادية قبل الفتح الإسلامي لها (1453 ميلادية).

لطالما دخلت الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية في حروب ومواجهات عسكرية، خصوصا وأن كلا الدولتين توسعتين، والروس كانوا دائما مفتونين بالموقع الإستراتيجي لإسطنبول.

روسيا الحديثة الأرثوذكسية

يخطئ الكثير من المراقبين الذين يعتقدون أن السلطة الحالية في روسيا تحاول إعادة الإتحاد السوفياتي البائد إلى الحياة، ولا يركزون على الأهمية التي توليها الحكومة الروسية للكنيسة الأرثوذكسية التي كانت المعين الروحي للغزوات التي أقدمت عليها الإمبراطورية الروسية القديمة.

الإتحاد السوفياتي كانت لديه قطيعة مع الكنيسة والدين بشكل عام بل وحاربها بقوة، لكن روسيا بوتين تؤمن بالمسيحية الأرثوذكسية وتتهم الكنائس الغربية وحتى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بأنها تعمل مع الدجال.

بدأت روسيا نشر المسيحية الأرثوذكسية بقوة وتمويلها، في أفريقيا افتتحتا أكثر من 200 كنيسة في آخر عامين، وهذه مؤشرات على عودة الدولة الدينية التي تؤمن بالغزوات الصليبية وترفض التعايش مع الغير إلى المشهد السياسي الروسي.

كما أنه في الحرب الروسية الأوكرانية نجد أن الأرثوذكسية الروسية حاضرة بقوة وهي تبارك الحرب ضد الأوكرانيين كما باركت من قبل الدفاع عن القوات الروسية في سوريا.

وبناء عليه فإن روسيا الحديثة هي امبراطورية لن تتوقف عن استعادة أوكرانيا، إذا نجحت في ذلك ستطالب أيضا بمولدوفا ودول أخرى وستشعل الكثير من الحروب في المنطقة.

وإذا افترضنا أن الأمور سارت على النهج الذي يريده الرئيس بوتين والسلطة الروسية برؤسائها القادمين، وتمكنت الدولة الروسية من الإطاحة بالنظام العالمي وتدمير الناتو الذي تنتمي له تركيا، قد يأتي ذلك اليوم الذي يتحقق فيه حلم الروس باحتلال إسطنبول.

تبقى هذه في النهاية مجرد نظرية، ما نحن متأكدين منه هو أن روسيا لديها أطماع تاريخية في إسطنبول وستحتلها عندما تتاح لها الفرصة مستقبلا.

إقرأ أيضا:

روسيا تنشر الأرثوذكسية في أفريقيا وتحارب بطريركية الإسكندرية

روسيا تدعم اثيوبيا لبناء قاعدة عسكرية بحرية لمواجهة مصر

وجود فاغنر في موريتانيا يعزز فوضى روسيا في أفريقيا

كيف يهدد انقلاب النيجر أمن أفريقيا ويعزز من نفوذ روسيا؟

الدعاية الروسية في أفريقيا: من الإتحاد السوفياتي إلى روسيا الحديثة

ما هي فلسطين الروسية التي باعها الإتحاد السوفياتي لإسرائيل؟

هل تنجح روسيا في احتلال أفريقيا بعد محاولتها الفاشلة 1889؟

ما هي الوحدوية الروسية التي يؤمن بها فلاديمير بوتين؟

أطماع روسيا بوتين تعيدنا إلى الحركة الإستعمارية الروسية الكبرى

روسيا لا تزال دولة استعمارية وهذه حقائق عن الإحتلال الروسي

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)