أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

عدوان باكستان الظالمة على الهند الديمقراطية

عدوان باكستان المتخلفة على الهند الديمقراطية

لا يزال الوضع بين الهند وباكستان متوترًا حتى عام 2025، لا سيما عقب الهجوم المسلح الدامي الذي وقع الشهر الحالي في باهالغام، الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة 17 آخرين.

وقد أدى هذا الحادث، الذي أعلنت جبهة المقاومة (TRF)، وهي فرع من جماعة لشكر طيبة الباكستانية، إلى تصعيد كبير في التوتر الدبلوماسي والعسكري بين الجارتين النوويتين، فيما يلي لمحة عامة مفصلة عن الوضع العسكري والوضع العام بناءً على المعلومات المتاحة:

كشمير بؤرة توتر بين الهند وباكستان

أدى هجوم باهالغام، الأكثر دموية في كشمير منذ ما يقرب من عقدين، إلى تصعيد التوترات على طول خط السيطرة، الذي يُمثل الحدود الفعلية في المنطقة المتنازع عليها.

اتهمت الهند باكستان بتسهيل “الإرهاب العابر للحدود”، مشيرةً إلى صلات مزعومة بالمهاجمين، الذين حددت الشرطة الهندية اثنين منهم على أنهما مواطنان باكستانيان، وتنفي باكستان تورطها، حيث زعم وزير دفاعها أن المهاجمين “متمردون محليون من الهند”.

قوات الأمن الهندية في حالة تأهب قصوى، مع ورود تقارير عن زيادة اليقظة والعمليات في كشمير، ويجري الجيش الهندي عمليات بحث ويحافظ على وجود قوي على طول خط السيطرة.

ووفقًا للتقارير، قامت باكستان بتطوير بنيتها التحتية العسكرية بالقرب من خط السيطرة، بما في ذلك توسيع قاعدة سيدو شريف الجوية بحظائر طائرات مُحصّنة وتوسعات للمدرجات لاستيعاب طائرات النقل الثقيلة والطائرات المقاتلة، مما يعزز قدراتها على الاستجابة السريعة.

في وقت سابق من عام 2025، انتهكت القوات الباكستانية وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة في بونش، جامو وكشمير، مما أثار ردًا هنديًا قويًا أسفر، وفقًا للتقارير عن خسائر فادحة، وتشير مثل هذه الحوادث إلى استمرار المناوشات المحدودة.

التصعيد الدبلوماسي والاقتصادي الهند الباكستاني

في أعقاب هجوم باهالغام، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان، مما يعكس تصميمها على مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج. أبرز هذه الإجراءات:

  • تعليق معاهدة مياه نهر السند: أعلنت الهند تعليق معاهدة نهر السند لعام 1960 مؤقتًا، وهي اتفاقية تاريخية تنظم تقاسم المياه بين البلدين، متهمة باكستان بدعم الإرهاب عبر الحدود، هذا القرار أثار ردود فعل حادة من إسلام آباد، التي حذرت من “رد شامل” على هذا الإجراء.
  • طرد الدبلوماسيين: طردت الهند المستشارين العسكريين الباكستانيين من المفوضية العليا في نيودلهي، بينما سحبت باكستان نظراءها الهنود من إسلام آباد. كما تم تقليص عدد موظفي المفوضيات العليا في كلا البلدين.
  • إغلاق الحدود: أغلقت الهند معبر أتاري-واغا البري الرئيسي مع باكستان، بينما ردت إسلام آباد بإغلاق المعبر من جانبها وإلغاء تأشيرات المواطنين الهنود، باستثناء الحجاج السيخ.
  • إلغاء التأشيرات: أمهلت الهند المواطنين الباكستانيين حتى 29 أبريل 2025 لمغادرة أراضيها، بينما ألغت باكستان تأشيرات المواطنين الهنود وطالبت حاملي التأشيرات الباكستانيين بمغادرة الهند خلال 48 ساعة.

هذه الإجراءات أدت إلى تصعيد دبلوماسي غير مسبوق، حيث وصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الهندية-الباكستانية عام 1971.

وفي خطاب ألقاه في 24 أبريل 2025، تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة منفذي الهجوم وداعميهم، قائلاً: “ستحدد الهند هوية كل إرهابي وداعميه، وستلاحقهم وتعاقبهم حتى أطراف الأرض.”

الوضع العسكري الحالي بين الهند وباكستان

تشير التقارير إلى أن الهند عززت وجودها العسكري في كشمير، مع نشر قوات إضافية وتعزيز الدوريات على طول خط السيطرة. وقد أعلن قائد الجيش الهندي عن مراجعة أمنية رفيعة المستوى في سريناغار في 25 أبريل 2025، لتقييم الوضع ووضع استراتيجيات لمواجهة التهديدات المستمرة.

من جانبها، أعلنت باكستان أن قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، مع استعدادها للدفاع ضد أي “محاولة متهورة” من الهند، وتشير تقارير إلى تبادل إطلاق نار ليلي على الحدود في 24 أبريل 2025، مما يعكس استمرار التوترات الميدانية.

وفقًا لمصادر استخباراتية هندية، يُعتقد أن جبهة المقاومة، التي تأسست عام 2019 عقب إلغاء المادة 370 التي منحت كشمير حكمًا ذاتيًا، تعمل كواجهة لجماعة لشكر طيبة الباكستانية، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة.

وقد أصدرت الشرطة الهندية إشعارات تُسمي ثلاثة مشتبه بهم، اثنان منهم باكستانيان، مع مكافأة قدرها مليونا روبية (حوالي 23,500 دولار) للإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.

يُثير هجوم باهالغام مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع بين الهند وباكستان، خاصة في ظل امتلاكهما للأسلحة النووية، وفقًا لدراسة نشرتها “نشرة علماء الذرة” عام 2019، فإن سيناريو افتراضي لصراع نووي بين البلدين في 2025 قد يؤدي إلى مقتل أكثر من 100 مليون شخص، مما يبرز المخاطر الكارثية للتصعيد.

تشير مجلة إيكونوميست إلى أن الضغط الشعبي في الهند قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عسكرية أو دبلوماسية أكثر عدوانية، مما يزيد من احتمال المواجهة مع باكستان.

وقد خاضت الدولتان ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، اثنتان منهما بسبب كشمير، مما يجعل المنطقة واحدة من أكثر البؤر عسكرة في العالم.

ردود الفعل الدولية على العدوان الباكستاني

أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هجوم باهالغام، مع دعوات لخفض التصعيد بين الهند وباكستان.

دعت الأمم المتحدة البلدين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” في 25 أبريل 2025، محذرة من مخاطر التصعيد في منطقة تمتلك فيها كلتا الدولتين أسلحة نووية.

أعربت شخصيات دولية بارزة، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن تعازيها للضحايا، واصفين الهجوم بـ”الجريمة الوحشية” و”الهجوم الإرهابي الشنيع”.

كما أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعمه للهند ضد الإرهاب عبر منشور على منصة تروث سوشيال.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)