صحيفة مردوخ تدين سياسة دونالد ترامب اتجاه روسيا الإرهابية

أدانت صحيفة وول ستريت جورنال “إعادة تأهيل” الرئيس دونالد ترامب لزعيم الكرملين فلاديمير بوتين في افتتاحية انتقادية غاضبة بعنوان “إعادة تأهيل فلاديمير بوتين على وجه السرعة” مساء الثلاثاء.

بدأ مفاوضو ترامب عملية حملة لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا، وتحديدًا مع اجتماع وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الروسي في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء.

وقد أوردت صحيفة روبرت مردوخ قائمة طويلة من تصرفات بوتين المثيرة للشكوك، قبل أن تشير إلى أن الرئيس ألمح إلى دعوة الدكتاتور الروسي إلى الولايات المتحدة.

كتبت الصحيفة: “إن السياسة العالمية قد تكون عملاً قبيحًا، ولكن إعادة تأهيل فلاديمير بوتين الوشيكة أمر يصعب تقبله بشكل خاص”.

كما تم التطرق إلى النوايا الحقيقية للرئيس الروسي من أجل “السلام” – في حرب مستعرة منذ عام 2014 وتصاعدت في عام 2022 عندما أمر بوتن بغزو أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن ترامب زعم أن مكالمته الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي كانت ناجحة لأن الديكتاتور الروسي يريد “السلام”، إلا أن الصحيفة تحذر من أنه يجب التعامل مع هذه الأخبار بحذر.

وكتبت الصحيفة اليمينية الوسطية: “لم يذكر ترامب نوع السلام الذي يفكر فيه السيد بوتين، على الرغم من أنه إذا كان التاريخ دليلاً فلن يكون ما يفهمه معظم الأميركيين بالكلمة”.

وضاعفت الافتتاحية انتقادها لبوتين من خلال سرد جرائمه بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، بدء أكبر حرب برية في أوروبا منذ أدولف هتلر.

وذكرت الصحيفة أن “العمليات العسكرية الخاصة” التي يشنها بوتين أدت إلى مقتل أو تشويه آلاف عديدة من الروس والأوكرانيين، بالإضافة إلى ذلك، حاولت قواته دفع الأوكرانيين إلى الاستسلام من خلال “تعطيل محطات الطاقة الكهربائية”.

وتحت قيادة بوتين، اختطفت قواته أطفالاً من مواليد أوكرانيا، كما انتهكوا الحرب الدولية بتعذيب وقتل قوات أوكرانيا، كما سلطت الصحيفة الضوء على تورطه في إرسال فرق اغتيال روسية للقضاء على أعدائه، بما في ذلك قتل ألكسندر ليتفينينكو وخصمه السياسي أليكسي نافالني.

وذكرت الصحيفة أن “عددا كبيرا من الروس يشعرون برغبة مفاجئة وغامضة في القفز من المباني الشاهقة إلى حتفهم”.

ولم يكتفِ بوتين باتهامه بارتكاب جرائم حرب من قبل محكمة دولية، بل فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير خارجيته سيرجي لافروف في عام 2022 باعتباره مهندس “حرب روسيا ضد أوكرانيا”، وكان لافروف نفسه يجلس أمام روبيو يوم الثلاثاء.

وكتبت الصحيفة: “نحن ندرك أن الرجال القساة الذين يحكمون معظم العالم لا يمكن تجاهلهم. ولكن هؤلاء الرجال لا يكافؤون عادة بزيارة الولايات المتحدة، كما ألمح السيد ترامب الأسبوع الماضي، قبل أن يقدموا أي تنازلات”.

وأضافت: “كانت الزيارات إلى القادة السوفييت خلال الحرب الباردة على الأقل تتطلب بعض الاستعداد للافتراض بأن الولايات المتحدة ستحصل على شيء من الدبلوماسية، يجب أن يتم تحقيق أي سلام يعقده السيد بوتين مع وضع كل إرثه من الدمار في الاعتبار”.